الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«خلطة تين كات» أكبر مكاسب «فخر أبوظبي» بمـــــــــشاركة «نجوم المستقبل»

«خلطة تين كات» أكبر مكاسب «فخر أبوظبي» بمـــــــــشاركة «نجوم المستقبل»
6 مايو 2017 12:14
علي معالي (دبي) بعيداً عمن فاز بالدوري.. ومن هبط أو من يهبط.. تبقى أهم ملامح الموسم الجديد، هو ما قام به العديد من الأندية من الدفع بعدد من لاعبي أكاديميات ومدارس الكرة المختلفة، حيث بزر عدد من اللاعبين الشباب من هذا القطاع والذين وجدوا سواء بالمشاركة في المباريات الفعلية، أو حتى الوجود ضمن قوائم أنديتهم في المباريات الرسمية. ولعل من أهم ما يجب التوقف عنده هو: ـ أن هذا الاتجاه هو ما تقوم به كل الأندية في العالم التي لا تسعى فقط إلى الاعتماد على ضم اللاعبين الجاهزين من أندية أخرى، ولعل تجربة برشلونة الحالية، وجيله الذهبي الحالي أكبر مثال على ذلك. ـ رغم أن أغلب مدربي فرق دوري الخليج العربي من الأجانب، والمدرب الأجنبي يبحث عادة عن اللاعب الجاهز باعتبار أنه مطالب أمام الإدارات والجماهير بنتائج فورية، فإن قيام عدد منهم بالدفع باللاعبين الجدد الصاعدين يعد أمراً إيجابياً. ـ إن وجود اللاعبين الصاعدين في قوائم الفرق ومشاركتهم في التدريبات مع اللاعبين الكبار، ووجودهم على دكة البدلاء يمنحهم خبرات مهمة وضرورية في مشوارهم مع كرة القدم. ـ من الأمور المهمة أن الجزيرة المتوج بلقب دوري الخليج العربي هو أكثر الفرق اعتماداً على الشباب، وتواجد في صفوفه وبشكل رسمي في عدد من المباريات 3 لاعبين وهم سلطان الشامسي ومحمد عمر العطاس وعيسى محمد عبيد، ورغم أنهم شاركوا في أوقات قصيرة، لكن يُحسب للمدرب الهولندي تين كات أن يدفع بهذه المواهب الصغيرة في مباريات كبيرة، ونجح الفريق الجزراوي في صنع «خلطة» قادت الفريق إلى تقديم موسم استثنائي. ولعله من الطبيعي أن نبدأ بالجزيرة ليس لأنه بطل الدوري، ولكن لأن تجربته في الدفع بالشباب كانت الأكثر تميزاً، المدافع سلطان الشامسي (20 سنة)، شارك في مباراة واحدة بواقع 20 دقيقة، وكانت ضد النصر، وجلس هذا اللاعب على مقاعد البدلاء في 7 مباريات أمام العين والأهلي واتحاد كلباء والشارقة والنصر ودبا الفجيرة. واللاعب الآخر هو المدافع هو محمد عمر العطاس (19 سنة) وشارك لمدة 26 دقيقة في مباراة الشارقة التي انتهت بفوز الجزيرة بهدف، وجلس على مقاعد البدلاء في 6 مباريات أمام الإمارات وبني ياس واتحاد كلباء والشارقة والوصل والظفرة. والمدافع الثالث الذي استعان به تين كات مدرب الجزيرة هو عيسى محمد عبيد (18 سنة) ولعب 8 دقائق فقط، وكانت ضد فريق دبا الفجيرة وانتهت لصالح الجزيرة بثلاثية نظيفة. ويقول بدر رجب المدير الفني لمدرسة الكرة بنادي الجزيرة: «أعتبر المدرسة هي العمود الفقري في النادي، ولذلك قاعدة اللعبة عندنا بها الكثير من الإيجابيات، التي ستبني فريقاً جيداً في المستقبل، ويُحسب للمدرب الهولندي الاهتمام بهذا القطاع، لأنه يعلم جيداً أن بناء المستقبل لأي فريق قوي يعتمد على قاعدة مستقرة، وقاعدة اللعبة بالنادي قوية للغاية، بفضل الاهتمام الكبير الذي نلقاه من إدارة النادي». وأضاف «يوجد لدينا في المدرسة والأكاديمية عدد كبير من المدربين أصحاب الخبرات والكفاءات العالية، حيث إن انتقاء المواهب الصغيرة يتم بمنتهى الدقة، ولدينا بالنادي أكبر قاعدة من النادي في صفوف المنتخبات الوطنية من سن 12 سنة فصاعداً، كما أجد التفاعل الكبير من سن 8 سنوات، وهناك العديد من العناصر التي سيتم ضخها في دماء الفريق الأول خلال المواسم المقبلة ما بين 5 إلى 6 عناصر ستكون قادرة على تحمل المسؤولية مع الفريق الأول». وقال «للتأكيد على متانة هذا القطاع نشارك بعدد 7 فرق من المدرسة ومثلها من الأكاديمية في المسابقات التي تخص كل مرحلة». وختم بدر رجب بالقول «الخبرات وحدها لا تستطيع حسم البطولات والفوز بالألقاب، ولكن لا بد من وجود العناصر الشبابية القادرة على المساهمة مع كبار النجوم في تحقيق مستقبل أفضل للنادي». في نادي الوحدة كانت التجربة لا تقل إيجابية من خلال تواجد عبدالله فيصل الكربي، ومحمد الحمادي، حيث شارك الكربي (18 سنة) في مباراة واحدة ولمدة 90 دقيقة وكانت ضد بني ياس وانتهت بفوز العنابي 6/‏‏‏‏‏‏‏ 2، وحضر بديلاً على مقاعد البدلاء في 3 مباريات أمام النصر والظفرة والشباب، والنجم الثاني هو محمد الحمادي (19 سنة)، والذي شارك في 4 مباريات بواقع 174 دقيقة وكانت ضد اتحاد كلباء والشارقة والوصل والظفرة، وهو من المهاجمين المبشرين بمستقبل جيد في هجوم العنابي، واستطاع أن يسجل هدفين في شباك الشارقة في المباراة التي انتهت 5/‏‏‏‏‏‏‏ 1، ووجد على دكة البدلاء في 5 مباريات ضد اتحاد كلباء والنصر والظفرة والوصل وبني ياس. وعبر عبدالله السيفي مدير الأكاديمية بنادي الوحدة عن تفاؤله، موضحاً أن تصعيد لاعب أو اثنين من المدرسة أو الأكاديمية خلال الموسم أمر جيد للغاية قائلاً: «الحكم على هؤلاء اللاعبين حالياً صعب، لكن يكفي أنهما نجحا في أن يوجدا مع الفريق الأول وسط وجود كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرات العالية، وعلى هؤلاء اللاعبين الصغار الاستفادة من وجودهما في هذه المرحلة السنية التي أرى أنها مناسبة تماماً». وتابع عبدالله السيفي: «الوجود في قائمة الفريق الأول ليس بالأمر السهل، وأرى أنه لا بد عليهما أن يحجزا مكاناً مناسباً لهما في المستقبل، وسيكون بالطبع لمدرب الفريق الأول دوره في كيفية توظيف إمكانيات هذين اللاعبين، وأتمنى لهما التوفيق مستقبلاً كونهما في بداية المشوار».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©