دينا جوني (دبي)
وصف توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق النظام التعليمي في دولة الإمارات بالمتميز. وقال بلير في تصريحات خاصة بـ«الاتحاد» على هامش المنتدى العالمي للتعليم والمهارات 2015 أن القيادات المسؤولة عن التعليم في الدولة يجب أن تحافظ على النهج نفسه في تطوير التعليم لكي يستمر بالقوة نفسها، لتحقيق الأهداف المطلوبة.
وأكد بلير أن النظام التعليمي في الدولة يتمتع أساساً بقاعدة قوية تم الاعتماد عليها لتحقيق الاستمرارية في التطوير، ولتقوية أسس هذا النظام أكثر فأكثر.
ورأى ان الوسيلة الأفضل لتحقيق التطور الحقيقي والملموس في مجال التعليم في العالم بالنسبة للسياسيين وصناع القرار، تكمن بالخروج أولاً من عباءة السياسة والحكم مؤقتاً والتفكير بالمجتمع التعليمي كأولياء امور وليس كسياسيين ومسؤولين.
واعتبر بلير ان تمويل التعليم وتوفير الميزانيات اللازمة لتطوير التعليم هو نصف الحل، أما النصف الآخر فهو تحقيق الجودة في التعليم، من خلال المناهج المناسبة التي تتضمن المهارات المناسبة للسنوات المقبلة.
وعن الأجندة المناسبة لتطوير التعليم، عقدت جلسة نقاشية ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى العالمي للتطوير والمهارات، جمعت بالإضافة إلى بلير، باول كاغيم رئيس رواندا. وتطرقت الجلسة التي أدارها فريد زكريا الى كيفية تحقيق الأجندة الجديدة لأهداف التنمية المستدامة والتركيز على جودة التعليم وليس فقط على مجرد الحصول عليه، في ظل وجود ملايين الأطفال في العالم الذين ما زالوا غير قادرين على الانتظام في المدارس لتلقي التعليم الاساسي.
وقال كاغيم ان بلاده تمكنت من تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، في حين أنها أخفقت في تحقيق البعض الآخر منها. وبالنسبة للتعليم، أكد أن معدل التسجيل في المرحلة الابتدائية في رواندا ارتفع الى 97 في المئة، لافتاً الى انه في المرحلة الحالية يتم التركيز على تحقيق جودة التعليم وليس فقط على انخراط مزيد من الاطفال في المدارس. وأضاف الى ان بلاده حققت أيضاً تقدماً بالنسبة لصحة الأمهات، وبالتالي تراجع نسبة الوفاة بعد الولادة.
ولتحقيق التغيير الهيكلي وليس البطيء في النظام التعليمي، أكد كاغيم في الجلسة انه يجب الاستفادة من الدروس والتجارب التي سبقت عهده، وقياس نسبة النجاح وتفادي الاخفاقات، وكذلك مواصلة الاستثمار في النظام التعليمي وتطوير المعلمين.
أما بلير، فاعتبر انه لتحقيق التطور المنشود، فإنه يجب دعم الشراكات الحقيقية بين العالم المتقدم والبلدان الأخرى في طور النمو، وليس فقط اعتبارهم كمتلقين. وقال انه يجب تعميم الممارسات الجيدة، والاتجاه الى الجودة في الممارسات في مختلف القطاعات بما فيها التعليم.
ولتحقيق الجودة في التعليم، قال بلير انه يجب التركيز على ثلاث نقاط اساسية هي المهارات التي يكتسبها الطالب والتي تحضره للولوج في سوق العمل في المستقبل، وان يكون الطالب منفتحاً على مختلف التجارب والتواصل مع غيره من الطلبة، وتحقيق المساواة في التعليم بين الإناث والذكور.
عدد اليوم
