لم تكتفي بلدية دبي بالاهتمام بسلامة أغذية المطاعم، بل أصرت على أن تفرض هذه السلامة داخل مطبخ المنزل. واستعانت البلدية بخدمات “أم عمر” لنشر الوعي من خلال جلسات طبخ تقوم بها بتعريف ربات المنزل بممارسات أكثر أماناً أثناء تحضير المأكولات.
وأم عمر هي مواطنة تهوى فن الطبخ، وفي كل مرة كانت تودّ فيها تجربة طبخة معينة، كانت تبعث برسالة نصية إلى عدد من القريبات للمشاركة وتمضية الوقت سوية. وخلال أشهر عدة، توسعت دائرة المشاركين في هذا النوع من اللقاءات، فأصبحت الرسالة النصية تصل إلى الأقارب، الذين بدورهم يرسلونها إلى الصديقات والجيران وغيرهم. وأخذت هواية أم عمر جانباً أكثر احترافية من خلال تنظيمها لجلسات على شكل دورات تدريبية، حيث تستقبل “أم عمر” في كل منها 10 أشخاص كحد اقصى.
ووجدت بلدية دبي من خلال هذا النشاط فرصة جيدة في الاستفادة منها للوصول الى جمهور السيدات وخادماتهن وتعريفهن بأفضل الممارسات وأكثرها أماناً أثناء تحضير المأكولات المنزلية، بالاضافة إلى تعريفهن بكيفية التسوق في المراكز الاستهلاكية من دون الإضرار بالمنتجات التي يشترونها من لحومات، ودجاج، وأجبان وغيرها من المنتجات التي يسبب الجهل في التعاطي معها الى الإضرار بصحة من يتناولها لدرجة تصل إلى التسمم.
وتعمل “أم عمر” من خلال الرخصة التجارية التي أصدرتها من دائرة التنمية الاقتصادية تحت اسم “أم عمر لخدمات التدريب على التدبير المنزلي” والتي تستقطب جمهوراً كبيراً من ربات البيوت اللواتي يقصدنها لتعلم فنون الطبخ.
وتمكنت بلدية دبي من التواصل مع أم عمر من خلال عدد من البرامج الاذاعية المباشرة، لتبني مشروع بلدية دبي.
وقال فرحان المرزوقي رئيس قسم التسويق المؤسسي والمعارض بإدارة التسويق المؤسسي والعلاقات ببلدية دبي “إن البلدية اتفقت مع صاحبة المشروع على قيامها بتدريب وتعريف المشاركين بكيفية التخلص السليم من النفايات وكيفية تدويرها وفرزها، بالإضافة إلى السلامة الغذائية”.
وأفاد أن جمهور المنازل يمثلون شريحة واسعة ومهمة من أفراد المجتمع، ومن خلالهم يمكن تغيير العديد من السلوكيات سواء في البيوت أو في التأثير على النشء. واعتبر أن “أم عمر” ستكون حلقة الوصل لنقل رسالة البلدية إلى هذه الفئات بأسلوب سهل ومبسط ويتناسب مع قدرتهم على التلقي.
وفي هذا الإطار قامت الفرق التوعوية في بلدية دبي بتدريب أم عمر على ممارسات سليمة في مجال التخلص من النفايات وحفظ الأطعمة وتزويدها بكتيبات ومطويات توعوية وإرشادية، وستقوم بدورها بإيصال المعلومات إلى المشاركين خلال تقديمها الدروس على فنون الطبخ.
وأشاد المرزوقي بفكرة مشروع “أم عمر” التي أثبتت قدرة المواطنة على ابتكار الأفكار الخلاقة. وأشار إلى أن هذا المشروع سيكون رافداً مهما لقنوات بلدية دبي التوعوية وسيكون أثره مهما على الفئات التي تدير البيوت ومسؤولة عن الاستهلاك اليومي للاحتياجات الأساسية لأفرادها.
عدد اليوم
