الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي المعمري: أنتظر الفرصة لتنفيذ طائرة «إف - 16»

علي المعمري: أنتظر الفرصة لتنفيذ طائرة «إف - 16»
14 أغسطس 2009 23:37
مهندس طيران ديناميكي، اشتهر بتصاميمه الاستثنائية عندما قدم «مروحية الوفاء» و«كونكورد الزعيم الآسيوي» وسواهما، مما جعله معروفاً بصاحب المشاريع الفنية والإبداعية. هو علي المعمري الذي تخرج من جامعات فرنسا، كان مميزا بين أبناء جيله كونه يجيد اللغة الفرنسية، وهكذا أصر أن نجري الحوار معه باللهجة الباريسية التي يتحدث بها بطلاقة. بداية سألناه عما إذا كان يعيش على أمجاد ما اشتهر به في الماضي، أم أنه يحضر مفاجأة ما، خصوصا أنه بعيد عن الإعلام منذ سنوات. فكان جوابه حاضرا وقال: «مع اعتزازي بكل ما قدمته من أفكار أهديتها لوطني وأهلي، فإن غيابي لم يكن إلا محطة انطلاق جديدة حققت خلالها الكثير من الإنجازات، لكن هذه المرة على الصعيد الشخصي. وها أنا اليوم أبوح بمشروع يجول في بالي عن تصميم طائرة «إف - 16» وأنتظر الفرصة المناسبة لمباشرة التنفيذ». نعمة الطموح ويرجع المعمري بالذاكرة سنوات إلى الوراء، ليختار محطة ما زالت عالقة في وجدانه لما تضمنته من أحداث. ويخبرنا أنه عندما عاد إلى البلاد حاملا شهادته من الخارج، كان شغله الشاغل أن يحقق أحلامه الواحد تلو الآخر. يقول: «لقد أكرمني رب العالمين بنعمة الطموح، ولا أذكر أنني تمنيت أمرا إلا وكان لي». والسبب أنه كان يمتلك الإرادة والعزم، ويضع لكل مرحلة عمرية هدفا يسعى إليه ويمنحه كل طاقته وثقافته. وهكذا فإنه ما بين عامي 2000 و2005 حقق نجاحاً مهنياً توجه بإنجازاته، وكانت باكورتها «مروحية الوفاء» التي تحولت إلى معلم سياحي على مدى أشهر طويلة. وقد خصص لها مجهوداً كبيرا ليهديها عام 2001 كعربون شكر وتقدير إلى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. ومن بعدها، وبمناسبة فوز نادي العين بكأس آسيا عام 2003 صمم «كونكورد الزعيم الآسيوي» التي لاقت اهتماماً إعلامياً كبيراً. وبعزيمة مضاعفة سخر فنه لتقديم «جدارية الوفاء» وهي عبارة عن صورة كبيرة من الفسيفساء للوالد زايد في ذكرى وفاته. واختتم تلك المرحلة بـ»سارية الدرع»، التي أهداها إلى نادي الوحدة في 5 مايو 2005 بمناسبة فوزه بالدرع الدولي لكرة القدم. رجاء واحد في ذلك الوقت انصرف المعمري عن هواياته الهندسية، ليخصص معظم وقته للاهتمام بالأسرة. فهو أب لـ 7 أولاد وابنتين، أراد لهم نيل الشهادات العليا، كل واحد بحسب اهتماماته وميوله. يقول: «قبل 4 سنوات تبدلت أحلامي ولخصتها في رجاء واحد هو أن يتخرج أبنائي جميعهم من الجامعات وأن يتميزوا في مجالاتهم. وأعتقد أنني بدأت أحصد ثمار ما زرعت». فابنه الأكبر فيصل نال شهادة الماجستير بالهندسة المعمارية مع مرتبة الشرف، وتخرج من الكلية العسكرية «سانسير» في فرنسا حيث حصل على الماجستير في العلوم العسكرية. وابنه فاضل مهندس كمبيوتر، وسعيد يحمل شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية، وسعود مهندس ميكانيكي. ولديه آمنة التي تخصصت في إدارة الأعمال، وهي حائزة على جائزة أبوظبي للصناعة، والدكتورة هيفاء وهي طبيبة أسنان. أما أبناؤه الثلاثة الباقون فيتابعون دراستهم الأكاديمية سائرين على خطى أخوانهم. وكأي أب فخور بابنه الأكبر، يتحدث المعمري عن ولده فيصل بكثير من الاعتزاز. فهو يعمل حاليا في القوات المسلحة برتبة ضابط وفي الوقت نفسه يكمل دراسته في القانون الدولي والعلاقات الدبلوماسية في جامعة السوربون بأبوظبي. وبفرحة غامرة يخبرنا عنه قائلا: «كم كانت لحظة عظيمة أن أحضر حفل تخرجه من الكلية العسكرية التخصصية في فرنسا وسط خريجين من مختلف الجنسيات. وكم كان افتخاري بوطني عميقا عندما حضرت المعرض التعريفي الذي نظمه عن الإمارات». والذي شرح خلاله الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة للمزج الثقافي والحضاري بين البلدين. الثواب والعقاب ولا يفرق المعمري في معاملته بين الولد أو البنت، لا في التنشئة ولا في التعليم. وهو على قناعة تامة بأن المرأة نصف المجتمع كونها تحمل المسؤولية الكبرى في تربية الأبناء والاهتمام بهم وتقديم الدعم المعنوي للجميع. أما بالنسبة له، فهو يتبع مع الجميع مبدأ الثواب والعقاب، «وأعتقد أن هذا الأسلوب، كان وراء التزام أبنائي في السير على الخط الذي رسمته لهم. فأثناء الدراسة، لا مشاريع سوى الدرس، وأثناء العطل والإجازات، لا مكوث في البيت». إذ أنه يحرص سنويا على السفر مع أفراد الأسرة كنوع من التغيير والتثقيف والانفتاح على الآخر «للاستفادة من تجاربه وخبراته والوقوف على آخر ماتوصل إليه من تقدم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©