تألقت الفرقة الأميركية «تاب شو» بعروضها المدهشة التي قدمتها ضمن عروض حول العالم في 80 يوماً في بوادي مول في العين. حيث تكونت الفرقة من 20 شاباً وفتاة حضر نصفهم لأداء العرض الأول لهم في الإمارات، علماً بأنهم من جنسيات مختلفة. وقد ركزت الفرقة في أثناء عروضها الفنية الفلكلورية على ما يسمى بالرقص النقري الذي ارتبط مع موسيقى الجاز، وهو قابل لأن يؤدى اعتماداً على الموسيقى الكلاسيكية والبوب، لكنَّ الفرقة لأسباب غير واضحة فضلت الاكتفاء بموسيقى الجاز. من يشاهد هذه الرقصات لأول مرة لا بدَّ أن يتبادر إلى ذهنه أنَّ جميع العروض متشابهة، وأنَّه ليس هناك من فرق بين عرض وآخر، لكنَّ الواقع يشير إلى أنَّ هناك فروقاً جوهرية بين هذه العروض، جعلتها تشتمل على 26 رقصة أدتها، على امتداد أسبوع كامل قدمت خلاله عروضها الشيقة.
اللافت في تلك العروض تلك الحركات الإيقاعية السريعة التي أداها أعضاء الفرقة، مرتدين أحذية خاصة مثبت في سطحها السفلي قطع من الستيل المجوف، وهي تصدر أصواتاً عالية عند اصطدامها بالأرض، ولكن تلك الأحذية لن تجدي نفعاً إلا إذا ارتداها محترفون يتقنون فن الرقص، كأعضاء فرقة «تاب شو» الذين تميزوا بقدراتهم المتناغمة، وخفة حركاتهم، وأيضاً بالسعادة البالغة التي بدت على محياهم وهم يؤدون تلك الرقصات التي يعشقونها، فانعكست على جمهورهم الذي التف عليهم من كل ناحية وحياهم بحرارة. من جانبه أكَّد مدرب الفرقة كونستنتين نيفريدينف أن للرقص النقري أهمية كبيرة في أميركا، وذلك عبر تخصيص الثاني والعشرين من يوليو كيوم وطني للرقص النقري. وقد جرت العادة أن يؤدى الرقص النقري بالأرجل ولكن المدرب كونستنتين سبق له أن أدى رقصاً نقرياً على يديه، بارتداء حذاء خاص باليدين، وقد مكنه ذلك الرقص من دخول مجموعة جينيس لعام 1989م ، كما أدت إحدى أعضاء الفرقة رقصاً نقرياً بالحبل فازت به في بطولة أوروبا للرقص النقري.
عدد اليوم
