قاطع اتحاد الشطرنج مهرجان أبوظبي الدولي الثامن عشر للشطرنج الذي ينظمه نادي أبوظبي للشطرنج دون إبداء أسباب، وكانت البداية في حفل افتتاح المهرجان وغاب مجلس إدارة الاتحاد عن حفل الافتتاح بالرغم من الدعوات التي وجهها النادي للحضور.
وتواصل غياب مسؤولي الاتحاد مع انطلاقة المنافسات ولم يرسل الاتحاد لاعبي المنتخب للمشاركة في المهرجان، حيث يعد المهرجان فرصة للاعبين لدخول التصنيف الدولي نظراً لان المهرجان معتمد دولياً من قبل الاتحاد الدولي للعبة. النقطة الأبرز في الخلاف الغامض هي عدم دعم البطولة بالحكام ولا دعوة الأندية للمشاركة بلاعبيها وتجاهل المهرجان بشكل واضح وهو ما دفع مجلس إدارة نادي أبوظبي للشطرنج إلى دعوة اللاعبين والحكام وأيضاً المدربين للمشاركة في المهرجان. الأغرب في القضية ان مدرب المنتخب لم يحضر المهرجان لمتابعة اللاعبين وتم توجيه الدعوة له ليشارك كلاعب في البطولة وليس متابعة لاعبي المنتخب وتوجيههم. وقال حسين خوري مدير المهرجان بأنه لا يعرف أسباب هذه المقاطعة وان تصرف الاتحاد حيال المهرجان غريب لانه من المفروض ان يستغل الاتحاد هذا المهرجان من اجل إعداد لاعبيه للبطولات ويكفي اننا دعونا جميع اللاعبين المواطنين المشاركين وأيضاً دعونا سالم عبدالرحمن بطل آسيا وكان من المفترض ان يتم ذلك من خلال الاتحاد. وأضاف: المهرجان يقام تحت مظلة الاتحاد فكيف يغيب عنه وننتظر رد الاتحاد وان يكون الجواب مقنعاً للغياب عن المهرجان الذي اعتدنا ان يشارك فيه عدد كبير من لاعبينا فقد اصبحت أبوظبي معروفة بتنظيم البطولات العالمية ووصلنا الآن لمرحلة الاستفادة الفنية للاعبين من خلال مشاركتهم في بطولة تضم أبطال عالم بجانب اننا نوفر على الاتحاد نفقات معسكرات خارجية ومشاركة في بطولات ودية ونضع بين ايديهم ابطال عالم لاعداد لاعبينا معهم. وقال إسماعيل إبراهيم رئيس اللجنة الفنية بنادي أبوظبي: «ما حدث من اتحاد الشطرنج لم نكن نتوقعه خاصة ان حفل الافتتاح لم يشهد حضوراً ممثلاً للاتحاد وكنا ننتظر ان يحضر جميع أعضاء مجلس الإدارة واذا كان الدكتور سليمان الفهيم خارج البلاد فكل أعضاء المجلس متواجدون والاغرب من ذلك أن حفل الافتتاح شهد حضور اثنين من الأعضاء ولكنهم لم يعلموا بالافتتاح الا بالصدفة إلى جانب ان الاتحاد لم يرسل المنتخب للمشاركة في البطولة مما دفعنا لدعوة اللاعبين من قبل نادي أبوظبي ولو غاب لاعبو الإمارات عن المهرجان لفشل فشلاً ذريعا لان الهدف من المهرجان اعداد لاعبينا. وكشف رئيس اللجنة الفنية عن اهمال الاتحاد للمهرجان من خلال موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت خاصة ان الاتحاد الدولي للعبة يبث المهرجان على موقعه الالكتروني وأيضاً الاتحادين الآسيوي والعربي ولكن اتحادنا تجاهل البطولة.
خسارة الجندي أولى المفاجآت
بطل آسيا يهزم كيمورا وشقيقه يتخطى هيثم
شهدت المنافسات أمس خسارة الأستاذ الدولي الكبير المصري عصام الجندي أمام اللاعب الهندي انطونيو فياني بعد مباراة سيطر الجندي في بدايتها وهاجم بضراوة على ملك انطونيو الذي اجبر على التجول في الرقعة منتقلاً بين طرفيها بشكل آمن أدهش الحضور.
واقتنص الناشئ التركي والذي يبلغ من العمر 12 عاماً تعادلاً ثميناً من الأستاذة الدولية الإيرانية بوركاشيان بعد مباراة تعتبر الأطول منذ انطلاق المهرجان في عام 1991 حيث بلغت 152 نقلة. وفاجأ الناشئ الهندي براف ساروب الحضور بتعادله مع الأستاذ الدولي الكبير الأرميني سيمونيان في مباراة طويلة نسبياً اثبت فيها الهندي الناشئ جدارته بالتعادل من خلال فرض سيطرة على الرقعة واجبر منافسه على قبول خصمه التعادل. وفاز المصنف الثاني في البطولة الأستاذ الدولي الكبير البيلاروسي الكسندروف على الدولي السوري هاني الشريف بعد مباراة قصيرة نسبياً كانت الخبرة الفيصل بها، وعلى الرقعة الثانية لم تكن بطلة أفريقيا والعرب الأستاذة الدولية منى خالد لقمة سائغة أمام المصنف الثاني في البطولة الأستاذ الدولي الكبير بوتشاروف فقد وضعته في أكثر من موقف صعب إلا انه كان يتجاوزه ولو بصعوبة أحيانا لتذهب النقطة في النهاية لجعبة بوتشاروف الذي سبق أن حصل قبل شهرين على لقب بطولة دبي الدولية، وعلى الرقعة الثالثة فاز الأستاذ الدولي الكبير الإيراني إحسان مقامي على الدولي الأردني بهاء سعد. أما عن النتائج العربية في المهرجان فقد تابع الأستاذ الدولي الكبير لاعبنا سالم عبدالرحمن حصده للنقاط وتجاوز في هذه الجولة اللاعب البوسني عدنان كيمورا سريعاً بعد مباراة من طرف واحد، وكذلك فاز الشقيق الأكبر لسالم أستاذ الاتحاد الدولي جاسم عبدالرحمن على السوداني هيثم عمر، في حين فاز الأستاذ الدولي عبدالحميد العروسي على لاعبنا جمعة المهيري.
عدد اليوم
