أبوظبي (الاتحاد)
قال سعادة الدكتور علي بن تميم مدير عام «أبوظبي للإعلام»، تعقيباً على دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المواطن علي المزروعي لحضور جلسة مجلس الوزراء:
«في قرار لافت ومؤثر، دعا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، المواطن علي المزروعي إلى حضور الجلسة الحكومية التي انعقدت أمس، والتي شهدت عرض تقرير وزيرة تنمية المجتمع حول سبل مساعدة المواطنين ذوي الدخل المحدود، وانتهت بقرارات بالغة الأهمية، إذ اعتمدت الحكومة 11 مليار درهم مساعدات اجتماعية لكافة فئات ذوي الدخل المحدود للسنوات الثلاث المقبلة، كما وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد بتعيين المزروعي باحثاً اجتماعياً بوزارة تنمية المجتمع». وأضاف سعادته: «في هذه البادرة نرى المزيد من التكريم للمواطن الذي ذاعت قصته قبل أيام، فما كان من دولة الإمارات إلا أن تحركت على المستويات كافة لإنصاف الرجل وسماع صوته وتحقيق مطالبه، وهو ما جسده محمد بن راشد بقوله: (تتحرك دولة عندما يتوجع مواطن.. هكذا أرادها زايد)، أما خطوة استضافته لحضور جلسة مجلس الوزراء أمس، فيمكن القول إنها تتجاوز فكرة تكريم هذا المواطن، إلى أبعاد ومضامين أوسع من ذلك. هي ليست رسالة إلى علي المزروعي وحده هذه المرة، بل رسالة إلى كل من يعنيه الأمر في الدولة، إلى كل مسؤول إلى كل وزارة ودائرة وهيئة، بأنه من غير المسموح في دولة السعادة أن يكون ثمة حزين ومبتئس، وأن يكون في دولة العدل والإنصاف من يشعر بالجور والغبن، وأن يكون في دولة الخير والعطاء من يشعر بالحرمان والنقص».
وقال سعادته: «في عام زايد، الذي أرسى كل هذه القيم ورسخها، كان لا بدّ من بادرة كبيرة من هذا النوع، بادرة تجدد التأكيد أن كل ما تقوم به الدولة وكل ما تضعه من خطط وما تنفذه من مشاريع إنما يصبّ في خدمة المواطن، فالمواطن أولاً لأنه البداية والمنطلق والأمل والطموح والاستثمار والرهان، هذه هي دولة الإمارات، دولة المستقبل، دولة تذهب إلى أقصى درجات الحداثة والتطور والرفاه دون أن تغفل يوماً عن أصالتها وعن مصدر قوتها الحقيقي وهم مواطنو هذه الدولة بجميع فئاتهم وأعمارهم ومن مختلف الإمارات والمناطق، ودولة تنطلق من هذه التربة الحيّة الصادقة في ماضيها وحاضرها لا بدّ أن تبلغ عنان السماء في غدها ومستقبلها».
عدد اليوم
