قتيلان باشتباكات بين «الحوثيين» والسلفيين شمال اليمن

قتل شخصان، على الأقل، وأصيب آخرون في اشتباكات بين مسلحين سلفيين ومتمردين حوثيين بمديرية مجز بمحافظة صعدة شمال اليمن. وقال مصدر محلي بصعدة لـ(الاتحاد)، إن اشتباكات عنيفة اندلعت، منذ مساء الأربعاء، بين مسلحين سلفيين وآخرين حوثيين بسبب محاولة كل طرف السيطرة على أحد المساجد بمدينة مجز، الواقعة شمال غرب مدينة صعدة، مشيراً إلى أن الاشتباكات أسفرت، حتى مساء أمس الخميس، عن مقتل اثنين من المتمردين الحوثيين على الأقل وإصابة مسلحين آخرين من الطرفين. وأشار المصدر إلى خلاف سابق بين السلفيين الذين وقفوا إلى جانب القوات الحكومية خلال الحرب الأخيرة، والحوثيين الذين يحاولون السيطرة على المسجد الذي يديره سلفيون. ورفضت مصادر أمنية بصعدة التعليق لـ(الاتحاد) حول صحة هذه الأنباء. وتعد محافظة صعدة، المعقل الرئيس لحركة التمرد الحوثي (شيعة)، كما تعد أيضا أحد أبرز معاقل الجماعة السلفية في اليمن (سنة). وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت بين الحوثيين والسلفيين، أثناء التمرد الحوثي المسلح الأخير ضد القوات الحكومية، الذي انتهى في فبراير الماضي بإعلان الحوثيين التزامهم بتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها اللجنة الأمنية العليا لوقف الحرب. وأسفرت تلك الاشتباكات التي وقعت بمنطقة دماج القريبة من مدينة صعدة، عن مقتل 29 مسلحاً، 15 حوثياً و14 سلفياً. من جهة ثانية، أصيب شخص برصاص قوات أمنية حاولت تفريق مسيرة لأنصار “الحراك الجنوبي” أمس الخميس، بمدينة الضالع جنوب اليمن. وقال مصدر محلي بالمدينة لـ(الاتحاد) إن قوات أمنية أطلقت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مسيرة انفصالية لأنصار الحراك الجنوبي بالمحافظة. وأوضح المصدر أن المتظاهرين رفعوا أعلاما شطرية وصورا لنائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض، ورددوا هتافات منددة بالوحدة الوطنية بين شمال اليمن وجنوبه، مشيراً إلى أن الأمن أصاب أحد المتظاهرين حاول وضع علم شطري على أحد أعمدة الإنارة بالشارع الرئيسي بالضالع