ثينك أو إكس تبشر بقدوم عصر السيارات الكهربائية

توشك شركة نرويجية تدعى (ثينك جلوبال) على بناء أول سيارة كهربائية عملية يمكن إنتاجها على المستوى التجاري أطلقت عليها الاسم المؤقت (أو إكس كونسيبت) Ox Concept وقالت إنها ستقدم الدليل المؤكد على أن السيارات الكهربائية سوف تصبح جزءاً حقيقياً من حياة البشر خلال وقت قصير· ويمكن لـ (ثينك أو إكس) أن تقطع ما بين 200 و250 كيلومتراً قبل أن تحتاج بطارياتها إلى إعادة الشحن· وهي مجهزة بمحرك كهربائي يمكنه دفعها من حالة السكون حتى سرعة 100 كيلومتر في الساعة خلال 8,5 ثانية· ولعل الميزة الأهم لهذه السيارة النرويجية المبتكرة هي التي تكمن في تطور بطاريات أيونات الليثيوم التي تغذي المحرك الكهربائي بالطاقة وحيث يمكن شحنها بنحو 80 بالمئة من طاقتها التخزينية القصوى خلال أقل من ساعة واحدة· ويُذكر أنه سبق لهذه الشركة أن باعت نماذج سابقة من السيارات الكهربائية في الأسواق الأوروبية، وقررت الآن بيعها في الولايات المتحدة ابتداء من العام المقبل بالرغم من أنها لم تكن ذات خصائص عملية· ومما شجعها على ذلك ارتفاع أسعار البنزين هناك إلى الحدود التي تجعل من تسويق مثل هذه السيارات مشروعاً مضمون النجاح· وتحضيراً لهذا الحدث الكبير، أصدر فرعها الجديد في أميركا مؤخراً بياناً أشار فيه إلى أنه سيبدأ في توزيع السيارة الجديدة تحت اسم (ثينك أو إكس) في أقرب الآجال· وكانت الشركة قد عمدت إلى عرض (ثينك أو إكس) لأول مرة في معرض جنيف الدولي للسيارات بداية العام الجاري· ويقول تقرير نشرته مجلة (بيزنس ويك) في عددها الأخير إن السيارات الكهربائية النظيفة سوف تمثل إحدى العلامات البارزة للحياة العصرية في القرن الحادي والعشرين· ومن المنتظر أن يبدأ طرح (ثينك أو إكس) في الأسواق في عام ·2011 وهي تشابه من حيث الحجم سيارة تويوتا الهجين (بريوس) التي أطلقت لأول مرة قبل أكثر من 10 سنوات وحققت خلال هذه الفترة الكثير من النجاح في الأسواق· ويضاف إلى ذلك أن سقف (ثينك أو إكس) مجهز بعدة ألواح شمسية تولد الطاقة الكهربائية الكافية لتشغيل الأجهزة الإلكترونية الداخلية· وحتى تكتمل مواصفات هذه السيارة الواعدة، تم تجهيزها بأحدث الأنظمة الإلكترونية بما فيها نظام تحديد الموقع (جي بي إس)، ونظام للتوصيل اللاسلكي بالإنترنت، ولوحة مفاتيح تسمح لصاحب السيارة بضبط كافة الوظائف الإلكترونية بطريقة سهلة· ولم تعلن (ثينك جلوبال) حتى الآن عن السعر التقديري لسيارتها الجديدة إلا أن من المنتظر أن تباع بسعر يقارب 25 ألف دولار· وتتلقى هذه الشركة دعماً من عدة شركات أميركية متخصصة بالصناعات الإلكترونية وتمارس نشاطاتها في وادي السيليكون الشهير بصناعة الإلكترونيات بولاية كاليفورنيا على اعتبار أن السيارة الجديدة تحمل ضمن أنظمتها وتجهيزاتها، الكثير من التطورات التي طرأت على صناعة تقنية المعلومات· تأتي تجربة ''ثينك جلوبال'' في وقت بقيت الكثير من مشاريع إنتاج السيارات الكهربائية هدفاً لكبريات الشركات العالمية بسبب ميزاتها المتعددة كالخفة والنظافة وسهولة الإنتاج وانخفاض التكلفة· ولهذه الأسباب تبنّت عدة شركات أميركية خططاً لإنتاجها بأعداد تجارية وفي أقصر الأوقات· واتضح فيما بعد أن المشروع أكثر تعقيداً مما كان يعتقد، بسبب عدم إجراء البحوث الكافية لابتكار بطاريات يمكنها أن تختزن من الكهرباء ما يكفي لدفع السيارة لمسافات طويلة· نقلاً عن ''بيزنس ويك''