الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عذراً أيها الإعلام

9 ابريل 2018 01:35
عذراً أيها الإعلام عذراً، عذراً بسبب غير الأكفاء الذين استلموا منصبك وشوهوا سمعتك وغرسوا ابر السم في وريدك. أيعقل ما يجري في وطننا العربي؟ أيعقل أن يصبح الإعلام العظيم في انحدار وغرق! في يوم من الأيام، كان للإعلام سمعة طيبة، وكان الإعلاميون أكفاء وذوي وعي وثقافة ورزانة. كانوا ذوي أخلاق عالية ومرموقة، ولا يستلم الإعلامي أو المذيع (المجهار) إلا وهو متمكن، كالجندي الذي يحمل سلاحاً، لا يحمله إلا بعد تدريب وخبرة كافية. كانوا يعون مدى ضخامة وقوة كلمة «إعلام» ويعنونها حرفياً. كانوا يعلمون مدى تأثير هذا الجانب على أفراد المجتمع وعلى تكوين الأفكار والسلوكيات لدى الأطفال والشباب، وكيف أنه من أكثر الأمور المؤثرة في المجتمع وأفراده. كانوا نعم الناس. ولكن للأسف، بعد مرور فترات من الزمن أصاب الإعلام أعراض المرض ولكن لم ينقذه أحد خلال بداية مرضه، بل تجاهلوه تماماً بحجة أنه مرض طفيف سيذهب سريعاً من تلقاء نفسه. ولكن مرضه ازداد يوماً بعد يوم، حتى وصل إلى مرحلة الخطر. أتعتقدون أن هناك من سارع لإنقاذه وعلاجه؟ وا أسفاه، إنه لم يعره أحد انتباهاً ولا اهتماماً. أتعلمون أن الإعلام حالياً وفي هذا الوقت تحديداً قد دخل في غيبوبة خطيرة وهناك احتمال كبير إنه سينطوي وينطمس ويقتل ليموت. كلي رجاء يا عرب بأن تسارعوا بإنعاشه وإعادة صحته له قبل أن يموت ويضيع الكثير من بعده. سأصرخ بأعلى صوتي حتى ولو كنت وحيدة، سأصرخ ليتردد صدى صراخي بـ (لا تعطوا الجهلاء ولا المجانين سلاح الإعلام). مريم نبيل باجسير
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©