السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 ألف مختطف ومفقود في العراق منذ عام 2003

16 ألف مختطف ومفقود في العراق منذ عام 2003
16 مارس 2013 00:20
بغداد (أ ف ب) - تأمل كوثر شهاب أحمد في أن يكون شقيقها أركان، الذي اختطفه مسلحون يرتدون زي الشرطة العراقية في بغداد يوم 26 أغسطس عام 2007، محتجزا في سجن سري في العراق، رافضة فكرة مقتله. ومنذ غزو القوات الأميركية العراق عام 2003، فُقِد آلاف العراقيين، بعضهم اختفوا في ظروف غامضة وآخرون اقتيدوا بالقوة أمام أعين أقربائهم. وقالت كوثر لوكالة «فرانس برس» في بغداد «نأمل إن شاء الله، إن شاء الله، في أن يكون أركان في أحد في السجون السرية». وقال شقيقها الآخر أحمد إن الخاطفين أطلقوا أعيرة نارية في الهواء واحتجزوا أشخاصا كانوا في مقهى قريب من مزل عائلته واعتدوا على والده وحين حاول اركان الدفاع عنه احتجزوهما معاً واطلقوا سراح شهاب فيما بعد. ومازال مصير اركان، وهو أب لابنتين، مجهولا بعدما بحثت العائلة عنه في المشرحة ولدى وزارة الداخلية، وراجعت وزارة حقوق الإنسان عدة مرات. وتوضح كوثر «لا أخبار عنه حتى اليوم». ولم يتضح ما اذا كان الخاطفون من الشرطة فعلاً أم مجرد مسلحين يرتدون زيها. وتعرضت الشرطة الاتحادية العراقية لاتهامات متكررة بشن هجمات طائفية خلال السنوات الماضية. واصبح الاختطاف على أيدي الجماعات المسلحة بعد غزو العراق أمراً شائعاً وتزايدت معدلاته خلال ذروة العنف الطائفي بعد تفجير قُبة مرقد الإمامين «العسكريين» علي الهادي ونجله الحسن العسكري في سامراء شمال بغداد عام 2006. وما زالت الاف العائلات تبحث عن أقرباء مفقودين متمسكة بالأمل في أن يكونوا على قيد الحياة. وذكر مدير قسم الشؤون الإنسانية في وزارة حقوق الإنسان العراقية اركان ثامر صالح أن هناك نحو 16 ألف مفقود في العراق، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى حيث أنه لا يتم التبليغ عن كل حالات الخطف. وقال لوكالة «فرانس برس» في مكتبه «نعتقد أن معظم المفقودين لم يعودوا على قيد الحياة بالنظر إلى فقدانهم لمدد طويلة». وفي القسم ذاته، وقفت الشقيقتان صبيحة سعاد عبيد بين حشد من الناس اصطحب بعضهم اطفالهم، تطلبان مساعدة مسؤولي القسم. قالت صبيحة للوكالة إن زوجها كريم احمد عبد عون خرج بسيارته ليسدد ديناً مستحقاً عليه لأحد الأشخاص في المحمودية جنوب بغداد يوم 13 يونيو عام 2006 ولم يعد حتى الآن، وتركها واولادهما السبعة يواجهون العوز المادي والعجز عن معرفة مصيره . وأضافت «الله وحده يعلم ما حل به. لم أجده أبداً، حياً أو ميتاً، بعد البحث عنه في المشرحة والمقابر الجماعية وبمساعدة وزارة حقوق الإنسان». وكريم ليس الفرد الوحيد في العائلة المفقود، اذ اختطف شقيقهما علي يوم 22 فبراير عام 2005 بعد زواجه بشهر واحد. وقالت سعاد «علي خرج ولم يعد، والبحث عنه في المشرحة وبمساعدة وزارة حقوق الإنسان لم يأت بنتيجة أيضاً». وأضافت «لا يزال في قلوبنا ولا يمكن أن ننساه. نأمل في أن يعيده الله الينا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©