بغداد (الاتحاد، وكالات) - أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 14 شخصاً برصاص مسلحين في العراق أمس.
وقال عقيد في الجيش العراقي وضابط في شرطة محافظة صلاح الدين شمال بغداد إن مسلحين نصبوا كميناً لحافلة كانت تقل جنوداً عائدين إلى قاعدة عسكرية في التاجي وأطلقوا الرصاص عليها، ما أسفر عن انقلابها ومقتل 8 جنود وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة ديالى شمال شرق بغداد، إن مسلحين مجهولين كانوا يرتدون بزات عسكرية اغتالوا قائد «قوات الصحوة» العشائرية المناهضة لتنظيم «القاعدة» في الوجيهية شمال بعقوبة، خليل العجيلي وأولاده الثلاثة، رمياً بالرصاص بعدما اقتحموا منزله. وأضاف أن اثنين من أولاده هربا من المنزل، لكنهم لاحقوهم وقتلوهم في حقل مجاور. وصرح طبيب في مستشفى بعقوبة العام بأن المستشفى تسلم جثامين الضحايا الأربعة.
وذكر مصدر في شرطة محافظة نينوى شمالي العراق، أن مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم الخفيفة على نقطة تفتيش للشرطة في مدخل قضاء تلعفر غرب الموصل، ما أسفر عن مقتل شرطيين، ولاذوا بالفرار.
من جانب آخر، انتقد معتمد المرجع الشيعي العراقي الأعلى علي السيستاني في محافظة كربلاء، الشيخ أحمد الصافي، عجز الأجهزة الأمنية العراقية المتعددة عن إيقاف نزيف الدم، محذراً من تضارب مهامها.
وقال الصافي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء، «إن الملف الأمني يعاني منذ سنوات التأرجح وتكرار سقوط الشهداء والجرحى، فيما لم تنجح الأجهزة الأمنية في إيقاف نزيف الدم». وأضاف «توجد ستة أجهزة أمنية متخصصة بجمع المعلومات الاستخبارية، لكنها لم تتمكن من إحباط محاولات الجماعات المسلحة لاستهداف المدنيين ومؤسسات الدولة”.
وتابع «إن بعض قادة الأجهزة الأمنية يقولون إنهم يوصلون معلوماتهم الاستخبارية إلى الأجهزة التنفيذية لكنها لا تأخذ بها، فما جدوى وجود الأجهزة الاستخبارية إذا كانت الأجهزة التنفيذية لا تأخذ بمعلوماتها وتوصياتها». وحذر من خطورة التضارب بين الأجهزة الأمنية، داعياً إلى إيجاد «حل جذري للملف الأمني».
وشجب ممثل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الخاص في العراق مارتن كوبلر، بشدة، التفجيرات قُرب وزارتي العدل والخارجية العراقيتين ببغداد أمس الأول التي أسفرت عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 50 آخرين بجروح.
وقال كوبلر في بيان أصدره في بغداد، «إن وزارة العدل هي الأساس لجهود بناء بلد مستقر بنعم الرخاء والديمقراطية، تصان فيه حقوق المواطنين العراقيين ويتوطد فيه مبدأ سيادة القانون».
وأضاف «لقد استهدفت الهجمات الإرهابية قلب المؤسسات الديمقراطية، وأنا أدين هذه الهجمات بأشد العبارات، وأعبر عن خالص تعازيَّ لأسر الضحايا، وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى».
عدد اليوم
