الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«العنابي» و «الأصفر» وجهاً لوجه من أجل «نهائي الأحلام»

«العنابي» و «الأصفر» وجهاً لوجه من أجل «نهائي الأحلام»
19 مارس 2011 21:27
عندما تشير عقارب الساعة إلى الخامسة و45 دقيقة مساء اليوم، تنطلق المواجهة المرتقبة بين الوحدة والوصل، في نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، على ستاد مدينة زايد، وتعتبر رغبة الفوز وبلوغ المباراة النهائية، هي المسيطرة على تفكير كل معسكر، سواء “الأصفر” أو “العنابي”، كما أن الأمنيات في إنقاذ الموسم الجاري قبل نهايته أيضاً ستكون حاضرة بقوة، بل وتعتبر الدافع الأكبر الأعمق لدى لاعبي الوحدة والوصل. ولا يمكن أن نغفل الرغبة الكبيرة لدى “الفهود” في التعويض من الخسارة الثقيلة أمام الوحدة في الجولة 12 لدوري المحترفين، عندما سقط على ستاد آل نهيان برباعية نظيفة، ومهما حاول لاعبو الوصل ألا يظهروا الرغبة في رد الاعتبار، فإنها ستكون حاضرة على أرض الملعب بطبيعة الحال، وفي المقابل يريد الوحدة تأكيد التفوق، على الأقل كما حدث في السيناريو الأخير بين الفريقين. فيما يرى أصحاب الرؤية الفنية من المحايدين أن أصحاب الأعصاب الأهدأ والقدرة على التركيز في المباراة طوال 90 دقيقة، هم الأقدر على تحقيق الهدف من المباراة، وهو الخروج ببطاقة التأهل للنهائي، ومن ثم الاقتراب كثيراً من لقب غالٍ . وتستلهم مباراة اليوم أهميتها من كونها مواجهة ملتهبة بين الفريقين، كطبيعة المواجهات التي تجمعها معاً، فالحماس هو السائد والمسيطر على الرغم، من انشغال الوحدة بالمشاركة الخارجية بدوري الأبطال الآسيوي، غير أن التعادل الإيجابي خارج الأرض، والأداء الجيد أمام بيروزي الإيراني في الجولة الثانية من البطولة، رغم غياب أبرز عناصره المؤثرة، منح الفريق الثقة بالنفس، خاصة بعد اهتزاز مستوى الفريق محلياً، وبصورة ملحوظة هذا الموسم، وهو ما يدفع لاعبيه للتمسك بأمل الزحف نحو النهائي، والتمسك بأمل الخروج بلقب، لا يقل أهمية عن لقب الدوري الذي ابتعد عن الفريقين، ويكفي أنه مؤهل لدوري أبطال آسيا من أقصر الطرق. وتشكل عودة الثنائي محمود خميس وبيانو الذي تمت إراحته في الفترة الماضية، بعد أن اشتكى من آلام في الظهر بحسب الجهاز الإداري قوة ضاربة للفريق لا يستهان بها، خاصة أن بيانو دائماً ما يكون مصدر الخطورة و”كلمة السر” في صفوف “العنابي”، وكيف لا، وهو متصدر قائمة هدافي الكأس برصيد 4 أهداف. ويعول الوحدة كثيراً على بطولة الكأس التي تعتبر الفرصة الأخيرة لإنقاذ الموسم، بعد خروج الفريق مؤخراً من بطولة كأس رابطة المحترفين، ومن قبلها ضياع فرصة الدفاع عن لقب الدوري، بعد أن اتسع الفارق بينه والمتصدر، بدرجة كبيرة، ليكون الوحدة خارج المنافسة عملياً. ويجد لاعبو الوحدة أنفسهم أمام الاختبار الحقيقي الأول لهم في البطولة، خاصة أن مشوارهم كان سهلاً للغاية، حيث تأهلوا لنصف النهائي، بعدما تغلبوا على مسافي أحد فرق دوري الهواة بهدفين فقط، بينما الحال يختلف في الوصل الذي أخرج الأهلي بعد مباراة مثيرة بين الطرفين. ورغم ذلك يتمسك النمساوي هيكسبيرجر مدرب الوحدة، بضرورة فرض أسلوبه على المباراة، والسيطرة كعادته على وسط الملعب، سواء عبر اتباع طريقة 4-4-2 بشقها الدفاعي الذي يجيده “العنابي” تحت قيادته، أو بالاعتماد على الهجوم الخاطف والضاغط . وعلى الجهة الأخرى لا يمكن أن نغفل وجود رغبة رد الاعتبار، من الهزيمة القاسية في الدوري، مهما حاول لاعبو الفهود وجماهيرهم أن ينكروها، فالوصل وإن كان يترنح في بطولة الدوري، وتراجع إلى المركز الخامس، فهو يسير بثقة خلال الفترة الأخيرة التي شهدت انتعاشه غير مسبوقة لـ”الفهود” على حساب الأهلي الذي أقصاه من ربع نهائي الكأس، كما سبق وفاز عليه في الدوري، وتسعى كتيبة “الفهود” للانقضاض على بطاقة التأهل للدور النهائي، حتى ولو كان المنافس هو فريق الوحدة الذي استعاد جزءًا كبيراً من ثقته بنفسه هو الآخر، ويشعر لاعبوه بأنهم أصحاب الكعب الأعلى أمام الوصل، ولا يخفى على أحد الدور المتوقع أن يلعبه محترفو الوصل، خاصة البرازيلي أوليفيرا أقدم الأجانب بصفوف الفريق والدوري وصاحب المستوى الثابت والمتميز، والذي عادة ما يكون له مفعول السحر داخل الملعب، كما سيكون للإسباني ياستى دوره هو الآخر على مستوى صناعة اللعب، وتضم صفوف “الفهود” حالياً عدداً كبيراً من اللاعبين الجاهزين للمباراة، مما يمنح المدرب البرازيلي فارياس الكثير من الخيارات، بوجود اللاعب المناسب في المباراة المهمة في مسيرة الفريق هذا الموسم، نحو المنافسة على لقب الكأس. ويعول الوصل كثيراً على جماهير “الأصفر” والتي عادة ما تلعب دوراً كبيراً في مثل هذه المواجهات ويداعبها الأمل والرجاء بأن يخرج فريقها ببطاقة التأهل إلى النهائي ومن ثم تحقيق حلم إنهاء الموسم ببطولة تعيد فهود زعبيل لدوري أبطال آسيا، وهو المطلب الأكثر إلحاحاً لدى قلعة زعبيل، خاصة في ظل وجود البرازيلي فارياس الذي سبق له قيادة فريق بوهانج الكوري للفوز باللقب القاري. ويلعب فارياس مبارياته الأخيرة معتمدا على تنفيذ طريقة 4-4-2، ولكن بذكاء فني على مستوى عالٍ، عبر منح أدوار للاعبي طرف الملعب لخلخة دفاع المنافس. وتبدو معنويات لاعبي الوصل مرتفعة للغاية خلال التدريبات الأخيرة، حيث أظهر “الفهود” رغبتهم المؤكدة، في وجود الفريق في نهائي اللقب الغالي، وخلال الأيام الماضية، حاول فارياس تجربة العديد من الأفكار في المران الأخير، وحرص المدرب على تجميع المزيد من المعلومات عن المنافس، حيث راقبه في دوري الأبطال الآسيوي بطبيعة الحال، كما يعرف كافة عناصره، وسبق له أن التقاه محلياً أكثر من مرة، لوضعها أمام لاعبي الفريق، ويدرك أيضاً أن مدرب الوحدة يعرف الكثير عن الوصل ولاعبيه مما يعني عدم وجود أي مفاجآت تقلب الطاولة. تشكيلة الفريقين الوحدة: عادل الحوسني وعيسى أحمد وحمدان الكمالي وبشير سعيد وحيدر ألو علي وخالد جلال وماجراو ومحمد الشحي ومحمود خميس وإسماعيل مطر وهوجو “بيانو”. الوصل: ماجد ناصر ودرويش أحمد وياسر سالم ومحمد الشيبه وفاضل أحمد وعيسى علي وعلي محمود وخليفة عبد الله وأوليفيرا وراشد عيسى.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©