الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط محاولة تفجير قنبلة تزن 8 أطنان في كابول

إحباط محاولة تفجير قنبلة تزن 8 أطنان في كابول
16 مارس 2013 00:22
كابول (وكالات) - وسط حالة من الاستنفار الأمني أعلنت الإدارة الوطنية للأمن في أفغانستان أمس الجمعة أن قوات الأمن في العاصمة الأفغانية كابول أبطلت مفعول متفجرات زنتها نحو ثمانية أطنان كانت محملة على شاحنة وهي أضخم عبوة ناسفة من نوعها تكتشف في البلاد. ومن جهة أخرى ووسط توتر في العلاقات مع واشنطن،شدد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي على أنه يريد “تصحيح” علاقات بلاده مع أميركا ولا يريد الإضرار بها. وقال مسؤولو أمن إن القوات التابعة لأجهزة المخابرات اكتشفت هذه الحمولة في شرق كابول فيما كانت الشحنة الناسفة مجهزة لتفجيرها في أي لحظة. وقتل خمسة من أعضاء شبكة حقاني المرتبطة بتنظيم القاعدة في القتال الذي نشب خلال مصادرة الشحنة. وقال شفيق الله طاهري المتحدث باسم الإدارة الوطنية للأمن في أفغانستان في مؤتمر صحفي “هذه الشاحنة المحملة بالمتفجرات كان يمكن أن تدمر منطقة في دائرة نصف قطرها 1.5 كيلومتر.. الآن هل يمكنكم أن تتخيلوا حجم الكارثة التي كان يمكن أن تقع ؟.” وتحتوي الشحنة على مواد كلوريد الصوديوم ونترات الأمونيوم وكيماويات أخرى وكميات من وقود الديزل. وأعلن طاهري أن القنبلة تزن تحديدا 7800 كلغ من المتفجرات مخبأة في أكياس من الاسمنت مكدسة في شاحنة شرق كابول. وقال إن “تلك المتفجرات كانت ستدمر كل شيء ضمن شعاع كلم ونصف كلم ولو انفجرت لكانت كارثة لسكان المدينة”. واكد المسؤول أن الاعتداء كان مدبرا من المجلس المركزي لطالبان وتنظيم حقاني المسلح الذي أسسه خلال الثمانينات زعيم الحرب جلال الدين حقاني لمكافحة الاجتياح السوفياتي في أفغانستان. وبعد أكثر من 11 عاما من اندلاع الحرب في البلاد لا يزال بإمكان المتمردين ضرب أهداف عسكرية استراتيجية وشن هجمات مدمرة في كابول وفي مواقع أخرى. واكتشفت الشاحنة يوم الأربعاء الماضي أي بعد يومين من مغادرة وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل البلاد. وفي اليوم الأول من زيارة هاجل لأفغانستان فجر انتحاري شحنة ناسفة على بعد نحو كيلومتر من اجتماعه الصباحي بإحدى منشآت حلف شمال الأطلسي. وتم اعتقال فردين من شبكة حقاني خلال حملة ليلية وقال طاهري إنهما كان يتأهبان لتفجير منشأة عسكرية بالعاصمة. وهناك العديد من القواعد العسكرية الأجنبية والأفغانية في كابول التي يعمل بها آلاف الجنود. وتعد شبكة حقاني على نطاق واسع أخطر عدو للوجود الأميركي في أفغانستان. وتتأهب أفغانستان لبدء موسم القتال الربيعي فيما يخشى مسؤولون من تسلل عناصر من المقاتلين إلى العاصمة مع ذوبان الجليد في المناطق الجبلية الى الشرق حيث يختبئون. وتزامنت زيارة هاجل مع انقضاء مهلة فرضها الرئيس الأفغاني حامد كرزاي كي تغادر قوات أميركية خاصة إقليم وردك بعد أن اتهمها كرزاي بالإشراف على التعذيب والقتل في المنطقة. ويكثف هذا التنظيم الذي تعتبره الولايات المتحدة “إرهابيا” الهجمات في أفغانستان لكن قيادته المركزية توجد في المناطق القبلية بباكستان. ولم تقدم أجهزة الاستخبارات الأفغانية أمس للصحفيين أي دليل قاطع على تورط ذلك التنظيم في هذا الاعتداء لكنها أكدت أنها قتلت خمسة أشخاص واعتقلت اثنين خلال عملية التفتيش. إلى ذلك، شدد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس الأول على أنه يأمل بـ”تصحيح” علاقات بلاده مع الولايات المتحدة ولا يريد الإضرار بها، وذلك بعد موجة اعتراضات على تصريحات أدلى بها كرزاي اعتبرت مناهضة للأميركيين. ورفض البيت الأبيض اتهامات أطلقها الرئيس الأفغاني ملمحا إلى أن واشنطن وطالبان تخوضان مفاوضات مباشرة من دون علم كابول. وفي بيان، أوضح مكتب كرزاي أن “الرئيس يعتبر أن الولايات المتحدة صديق وشريك استراتيجي لأفغانستان، وان تعليقاته الأخيرة هدفت الى التصحيح وليس الى الإضرار بهذه العلاقة”. وأضاف البيان “قال الرئيس إن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة دقيقة ومن الطبيعي إذن أن يسعى كل طرف الى حماية مصالحه الوطنية ويركز عليها”. ونقل البيان عن كرزاي قوله خلال منتدى في القصر الرئاسي في كابول إن من بين أسباب التباعد الراهن مع واشنطن الخلاف حول سجناء يعتقلهم الأميركيون وقضية الضحايا المدنيين في العمليات العسكرية للحلف الأطلسي في أفغانستان. وأضاف كرزاي أمام ضيوف ومسؤولين حكوميين أفغان “نريد علاقات جيدة مع أميركا، نريد الصداقة، ولكن صداقة بين دولتين سيدتين”. وكان قائد قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان الجنرال الأميركي جوزف دانفورد حذر في وقت سابق من إمكان تصاعد الهجمات على قوات التحالف بعد التصريحات النارية للرئيس الأفغاني، وفق ما نقلت عنه أوساطه. وقال دانفورد في رسالة حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز إن “ملاحظات كرزاي يمكن ان تكون مبررا لأشخاص يسعون الى مهاجمة قواتنا”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©