الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد ينضمون إلى تحالف المالكي و «الائتلاف»

الأكراد ينضمون إلى تحالف المالكي و «الائتلاف»
7 مايو 2010 00:00
أعلن التحالف الكردستاني وقوفه إلى جانب الائتلاف الذي يضم قائمتي دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي، وموافقته على أي مرشح يقدمه الائتلاف الذي بات يشكل أكبر كتلة برلمانية منبثقة عن انتخابات مارس. في حين قالت القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي إن “زمن الاستقطابات الطائفية والعرقية والفئوية قد ولى”، بعد ثبوت تهديده وحدة الشعب العراقي، مشددة على أنها تنتظر من التحالف الجديد تأكيد الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي والدستوري للعراقية في تشكيل الحكومة المرتقبة”. وقال عضو التحالف الكردستاني روش نوري شاويس بعد لقائه المرجع الديني علي السيستاني في النجف إن “التحالف الكردستاني متمسك بتحالفاته القديمة التي أدت إلى بناء العملية السياسية وتشكيل الحكومة السابقة وكتابة الدستور”. وكان التحالف الكردي الذي حصل على 43 مقعداً، أعلن سابقاً أنه سينضم إلى الكتلتين في حال تحالفهما. وأضاف شاويس أن “الأكراد ليس لديهم أي خط أحمر على أي مرشح يختاره التحالف الجديد” لرئاسة الحكومة. وقال “حملت رسالة إلى السيستاني من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تؤكد الموقف الثابت للكتل الكردستانية مع الائتلافين الوطني ودولة القانون”. وأضاف “إننا في التحالف الكردستاني وكافة القوى الكردستانية، نؤمن بالتمسك بتحالفاتنا التي بدأت منذ أيام المعارضة واستمرت من خلال إسقاط النظام البائد وبناء العراق الجديد وكتابة الدستور والاستفتاء عليه”. وأكد ضرورة إشراك كافة المكونات في الحكومة المقبلة. وقال إن “توجيهات السيستاني كانت واضحة بالتمسك بالدستور والعمل لخدمة العراق الذي هو بلد الجميع”، مضيفاً أنه “حض على الإسراع بتشكيل الحكومة وفق برنامج واضح متمسك بالقانون وبمشاركة جميع المكونات”. وقال الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إن توحيد ائتلافي الوطني ودولة القانون سيساهم بتسريع تشكيل الحكومة العراقية. وأضاف خلال استقباله سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين في العراق إن “حاجة العراق لترسيخ مبدأ التوافق بين مكونات شعبه أصبحت الآن ضرورة سياسية وقانونية”. وأردف “إن السياسيين العراقيين يدركون أهمية تشكيل حكومة شراكة وطنية حقيقية تساهم فيها الكتل الفائزة في الانتخابات الأخيرة”. من جانبها قالت القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق أياد علاوي في بيان لها أمس إن “زمن الاستقطابات الطائفية والعرقية والفئوية قد ولى. بعد أن ثبت أنه يهدد وحدة الشعب العراقي ويعرضه لمخاطر جسيمة”. وأضافت في بيانها أن “كتلة العراقية اطلعت على البيان الصادر عن تحالف الائتلافين دولة القانون والوطني العراقي مساء الثلاثاء الرابع من الشهر الجاري، بهدف تشكيل كتلة نيابية سياسية بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، ونتمنى أن يكون الدافع والمبرر لهذا التحالف الجديد سياسياً بحتاً وليس الاصطفاف على أساس الانتماء للمذهب أو الطائفة”. وأفاد البيان أن “العراقية تنتظر من التحالف الجديد تأكيد الاستحقاق الانتخابي الديمقراطي والدستوري للكتلة العراقية في تشكيل الحكومة المرتقبة”. وأكد أن “الممارسة الدستورية السابقة التي تم اعتمادها في الانتخابات الماضية، هي أن الكتلة الفائزة الأوسع هي التي شكلت الحكومة”، معبرة عن أملها في تفادي “سوء الفهم لدى البعض، والذي اعتبر هذا التحالف بمثابة التفاف على شرعية موقف كتلة العراقية وإجهاض حقها وهو مضمون دستورياً”. وأضاف البيان “رغم أن قرار الاندماج يخص كلا الائتلافين اللذين نحترم قراراتهما، لكننا نتمنى في نفس الوقت ألا يكون هذا التحالف بمثابة تراجع أو نكوص عن النهج الوطني الذي تبنته مختلف الائتلافات، عندما طرحت برامجها الانتخابية وبشرت العراقيين برؤية جديدة تجاوزت الخطوط الطائفية السياسية”. وأوضحت القائمة أن زمن الاستقطابات الطائفية والعرقية والفئوية ولى بعد أن ثبت أنه يهدد وحدة الشعب العراقي ويعرضه لمخاطر جسيمة. وذكر البيان أن القائمة العراقية ستبقي الباب مفتوحاً أمام مختلف الائتلافات السياسية الراغبة بالمشاركة في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية. إلى ذلك، قال وزير النفط العراقي عضو ائتلاف دولة القانون حسين الشهرستاني أمس إن العراق تجاوز مرحلة التهديدات من أي طرف أو جهة خارجية أو داخلية، وإن النظام العراقي يبنى بإرادة الشعب الذي صوت بحرية في الانتخابات. وأضاف “ننتظر إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية وائتلاف دولة القانون أعلن أكثر من مرة أنه يحرص على مشاركة الجميع في حكومة وطنية حقيقية تتفرغ لإعمار البلاد، وأن ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي اتفقا على تشكيل الكتلة الأكبر عدداً في البرلمان المقبل والتي ستتكلف بتشكيل الحكومة المقبلة”. وأوضح أن “تسمية مرشح لرئاسة الحكومة يبحث من قبل الائتلافين ونحاول أن نصل إلى حالة من الاتفاق بالإجماع على مرشح واحد، رغم أن موضوع الاختيار لم يبحث حتى الآن وسنبدأ البحث فيه خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن مرشح دولة القانون هو المالكي والائتلاف الوطني العراقي لديه أكثر من مرشح وستناقش الأسماء ونأمل الوصول إلى اسم واحد لعرضه ككتلة برلمانية أكبر على مجلس النواب”. وفي السياق، انتقد القيادي في القائمة العراقية عمر الجبوري تصريحات نسبت إلى بارزاني فسرت على أنها دعوة لتقسيم العراق، وصف فيها الحديث عن عراق قوي وموحد بأحلام الطيور. ودعا الجبوري بارزاني إلى التراجع عن هذه التصريحات لأنها لا ينبغي أن تصدر من شخصية سياسية مهمة تتولى منصباً سياسياً عراقياً إن صح صدورها عنه. وقال “إن لم تصدر عنه فعليه نفيها” مشدداً على أن الحفاظ على وحدة العراق هو هدف القوى الوطنية وهو حقيقة وليس حلماً. من جهة أخرى بحث نائب رئيس الوزراء العراقي القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي مع رئيس قائمة التوافق العراقية أسامة التكريتي ووفده أمس المستجدات السياسية، واندماج ائتلافي المالكي والوطني.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©