الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفاتيكان ينفي تواطؤ البابا مع الدكتاتورية السابقة في الأرجنتين

16 مارس 2013 00:23
الفاتيكان (وكالات) - رفض الفاتيكان بحزم أمس، الاتهامات التي وجهت إلى البابا فرنسيس بالتواطؤ مع المجموعة العسكرية التي كانت حاكمة في الأرجنتين، معتبرا أنها “افتراء وتشهير”. وقال الناطق باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي وهو يتلو بياناً رسمياً، إنها حملة مصدرها “عناصر من اليسار المعادي لرجال الكنيسة لمهاجمة الكنيسة، ويجب أن ترفض”. وأضاف أنه “لم توجه إليه يوما اتهامات ذات صدقية، واستجوبه القضاء الأرجنتيني بصفته شخصا مطلعا على الوقائع، لكنه لم يتهمه بشيء”. وتابع الاب لومباردي أن “في المقابل هناك أدلة على أنه فعل الكثير لحماية الناس خلال الحكم الدكتاتوري”، ودعم “طلبات الصفح للكنيسة في الأرجنتين، لأنها لم تبذل جهودا كافية” خلال تلك الفترة. وعبر عن أسفه لـ”حملة معروفة جيدا تعود الى عدة سنوات ماضية” من منشورات معروفة “بتشهيرها برجال الدين”. وقد عاد الجدل حول موقف الكنيسة الأرجنتينية خلال سنوات الدكتاتورية (1976-1983)، بعد انتخاب اسقف بوينس آيرس خورخي برجوليو الذي استمع إليه القضاء في 2010 بصفته شاهدا في قضية سجن اثنين من اليسوعيين. ويشتبه معارضو برجوليو بأنه متورط في خطف اثنين من المبشرين اليسوعيين اورلاندو يوريو وفرانشيسكو خاليكس اللذين سجنا في 23 مارس 1976 ثم تعرضا للتعذيب في المدرسة الميكانيكية للبحرية التي تحولت إلى مركز للاعتقال اشتهر بوحشيته، قبل أن يطلق سراحهما بعد خمسة أشهر. ونفى برجوليو الذي كان حينذاك يدير جمعية اليسوعيين في الأرجنتين. دعم المبشرين المعارضة للحكم الدكتاتوري، وطردهما برجوليو باسم الحياد السياسي لجمعية اليسوعيين. وقال إن هدفه حينذاك كان حماية وحدة اليسوعيين. ومن ابرز متهمي برجوليو هوراسيو فيربيتسكي مؤلف كتاب “لعبة مزدوجة: الأرجنتين الكاثوليكية والعسكرية”. ويؤكد فيربيتسكي أن لديه “خمس شهادات جديدة تؤكد دور برجوليو في القمع الذي كانت تمارسه الحكومة العسكرية داخل الكنيسة الكاثوليكية التي يرئسها اليوم، بما في ذلك دوره في اختفاء كهنة”. وقد كتب في صحيفة “باجينا 12” غداة انتخاب برجوليو حبراً أعظم، إن “النزاعات الداخلية في الكنيسة الرومانية تتبع منطقا يصعب تفسيره إلى درجة أن اكثر الوقائع غموضا يمكن أن تنسب إلى الروح القدس”. وفي 2005، ورد اسم الكاردينال الارجنتيني في التحقيقات حول خطف المبشرين اليسوعيين. وفي نوفمبر 2010 وعندما كان كاردينالاً ورئيس كنيسة الأرجنتين، تم استجوابه كشاهد من قبل قضاة في مقر الأسقفية، في إطار تحقيق حول جرائم ارتكبت في عهد الديكتاتورية. ونفى برجوليو أي تورط له في القضية، وأكد انه طلب تدخل رئيس المجموعة العسكرية الحاكمة حينذاك خورخي فيديلا للحصول على إطلاق سراح المبشرين. وأكد خوسيه ماريا بوارييه مدير النشرة الكاثوليكية كريتيريو أنه “سمح لهما حتى بمغادرة البلاد إلى إيطاليا”. ويضيف الخبير الأرجنتيني “بعض الكهنة التزموا الصمت، وبعض رجال الدين كانوا شركاء وبعض أعضاء الأسقفية كانوا مؤيدين للسلطة الديكتاتورية.. لكن كل هذا لا ينطبق على برجوليو الرجل الذي لا يؤخذ عليه أي شيء”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©