الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقع «برلمان بريطاني معلق» والنتائج الرسمية اليوم

توقع «برلمان بريطاني معلق» والنتائج الرسمية اليوم
7 مايو 2010 00:01
أدلى البريطانيون أمس بأصواتهم في انتخابات من المتوقع أن تجيء نتائجها متقاربة حيث تشير استطلاعات رأي إلى أن حزب المحافظين المعارض سيفوز بالانتخابات لكنه لن ينجح في تأمين أغلبية برلمانية صريحة.ومن المتوقع أن تظهر النتائج النهائية ظهر اليوم الجمعة. ولاتزال أمام رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون وهو زعيم حزب العمال فرصة للبقاء في السلطة ربما في إطار ائتلاف مع حزب الديمقراطيين الأحرار الذي ينتمي للوسط. وبغض النظر عن الفائز بالانتخابات فإنه سيواجه عجزاً في الميزانية وصل إلى مستوى قياسي فاق 11 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ومطالب بإصلاحات سياسية بعد فضيحة نفقات برلمانية تفجرت العام الماضي وأثارت غضب البريطانيين من النواب. وقالت محامية تدعى لورين مولينز وهي تدلي بصوتها في مركز اقتراع مزدحم بوسط لندن “هذه الانتخابات أكثر إثارة.. أكثر مما كنت أتوقعه”. وشهد حزب المحافظين المعارض وهو حزب يمين وسط يتزعمه ديفيد كاميرون تراجعاً في التقدم الذي تمتع به في استطلاعات الرأي مع بدء العام الجديد مع رفض الناخبين البريطانيين فيما يبدو لتبني دعوة الحزب إلى التغيير بعد 13 عاماً من حكم حزب العمال وهو حزب يسار وسط. وتريد الأسواق نتائج واضحة من الانتخابات وتخشى من أن يؤدي أي جمود إلى إصابة البلاد بشلل سياسي مما يعطل جهود معالجة ديون بريطانيا المتنامية وتأمين انتعاشة من أسوأ كساد في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية. وعقد من المعادلة صعود التأييد لحزب الديمقراطيين الأحرار الذي اكتسب نشاطاً وقوة من الأداء القوي الذي ظهر به زعيمه نيك كليج في المناظرات التلفزيونية والذي يشارك كاميرون صغر سنه النسبي ويسر أسلوبه. وبعد أسابيع من الحملات الانتخابية المحمومة أدلى زعماء الأحزاب الرئيسية الثلاثة في بريطانيا بأصواتهم في وقت مبكر وهم يبتسمون ويلوحون لوسائل الاعلام المختلفة. والنتيجة المرجحة هي “برلمان معلق” لا يفوز فيه أي حزب بأغلبية مطلقة في المجلس المكون من 650 مقعداً. ولم تشهد بريطانيا مثل هذا النوع من الانتخابات غير الحاسمة منذ عام 1974 وهي غير معتادة على الائتلافات التي يشيع تشكيلها في دول أوروبية أخرى. وارتفع سعر الجنيه الاسترليني أمس الأربعاء الى مستوى قياسي لم يسجله منذ قرابة تسعة أشهر أمام اليورو الذي أضعفته أزمة اليونان. لكن المحللين يقولون إن السوق قد تحول نيرانها إلى الأصول البريطانية إذا تعثرت جهود تشكيل حكومة جديدة وشابتها حالة من الفوضى. وتحسن موقف حزب العمال الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون في استطلاعات الرأي التي جرت في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية قبل ساعات من الانتخابات. وتعني المفاجآت التي ربما يحدثها النظام البرلماني البريطاني أن حزب العمال قد يحل في المركز الثالث من حيث نصيبه في عدد الأصوات لكنه يظل أكبر كتلة في البرلمان. ويمكن لهذا السيناريو أن يمنح الديمقراطيين الأحرار فرصة الامساك بميزان القوى ومن المؤكد أنه سيضغط من أجل الدفاع عن قضيته الخاصة بإصلاح النظام الانتخابي وتقريبه أكثر الى نظام القائمة النسبية. وقد تجد أحزاب صغيرة أخرى نفسها تلعب دوراً كبيراً. ويشاطر الديمقراطيون الأحرار حزب العمال القلق من خفض الانفاق قبل أن يتحقق الانتعاش الاقتصادي كما أن حزب العمال هو أكثر انفتاحاً لفكرة إصلاح النظام الانتخابي من حزب المحافظين. وأظهرت أحدث 6 استطلاعات للرأي في الصحف أمس تقدم المحافظين على العمال بما يتراوح بين 6 و9 نقاط مئوية مما يجعلهم أكبر حزب لكن لا يمنحهم سيطرة صريحة.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©