السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

70 قتيلاً بتجدد قصف الغاز على دوما في الغوطة

70 قتيلاً بتجدد قصف الغاز على دوما في الغوطة
9 ابريل 2018 01:54
عواصم (وكالات) أكدت منظمات إغاثية أمس، مقتل أكثر من 70 شخصاً جراء هجوم يشتبه في أنه كيماوي، استهدف آخر معاقل المعارضة السورية في دوما بالغوطة الشرقية، ونفت دمشق ما أسمته بـ«مسرحيات الكيماوي»، مؤكدة من ناحية أخرى أن اتفاقاً تم التوصل إليه لخروج كل «المخطوفين في دوما» لدى مقاتلي المعارضة السورية الذين يسيطرون على دوما مقابل خروج «جيش الإسلام» من المدينة. وقال متحدث باسم «اتحاد المنظمات الطبية الإغاثية» الدولي أمس، إن «عدداً كبيراً من الأطفال من بين أكثر من 70 شخصاً» قتلوا في الهجوم على دوما. وأوضح أنه تم رصد رائحة غاز الكلور، إلا أن رجال الإنقاذ يعتقدون أنه تم أيضا استخدام غاز السارين، وتم العثور على الكثير من الضحايا في المخابئ. وتوقع الاتحاد أنه من المتوقع ارتفاع عدد القتلى إلى أكثر من 100، حيث «يواجه رجال الإنقاذ صعوبة بالغة في الوصول إلى الضحايا بسبب استمرار القصف على دوما». وأضاف أن الضحايا ظهرت عليهم أعراض تتفق مع استنشاق غاز سام، ومن بينها «زرقة البشرة، رغوة من الفم، تهيج القرنية، ورائحة قوية لمادة تشبه الكلور». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه ليس بإمكانه تأكيد استخدام سلاح كيماوي في هجوم أمس الأول. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن 11 شخصاً لقوا حتفهم في دوما نتيجة للاختناق من القصف المكثف. ورجح أن «إصابات الاختناق ناتجة عن كثافة الدخان بعد القصف نتيجة وجود المدنيين في غرف مغلقة». واتهمت منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة) وفصيل «جيش الإسلام» قوات النظام باستخدام «الغازات السامة». وتحدثت منظمة الخوذ البيضاء والجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز) في بيان مشترك عن توارد «500 حالة» إلى النقاط الطبية، توفي منهم ستة أشخاص في النقاط الطبية وآخرون في منازلهم. وفي وقت لاحق ذكر الدفاع المدني في تغريدة على «تويتر» أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 150 شخصاً. وسارعت دمشق إلى النفي. ووصف مصدر رسمي اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة بـ«مسرحيات الكيماوي»، وفق ما نقلت «سانا». وقالت الوكالة، إن عناصر «جيش الإسلام في دوما يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش، في معقلهم الأخير في دوما». وفي شأن متصل، نقل التلفزيون السوري الرسمي أمس، عن مصدر مسؤول قوله، إن اتفاقاً تم التوصل إليه لخروج كل «المخطوفين في دوما» لدى المعارضة مقابل خروج جيش الإسلام من المدينة. وأضاف أن مقاتلي «جيش الإسلام» سيغادرون دوما إلى جرابلس في شمال سوريا قرب الحدود مع تركيا، خلال 48 ساعة بموجب الاتفاق. ولم يرد تعليق بعد من «جيش الإسلام». وأكدت موسكو أنه سيتم إجلاء 8 آلاف من «جيش الإسلام» و40 ألفا من عوائلهم، مضيفة أنهم طلبوا عدم الملاحقة الأمنية. وسرعان ما أفادت (سانا) عن «دخول عشرات الحافلات إلى دوما» تمهيداً لبدء عملية الإجلاء. وسمع مراسل «فرانس برس» في مدينة دمشق أصوات إطلاق نار احتفالاً بعد الإعلان، الذي صدر بعد تعثر اتفاق سابق واستئناف الجيش السوري خلال اليومين الماضيين هجومه ضد دوما. وقال مدير المرصد «المفاوضات مستمرة برغم تجدد القصف»، مرجحا أن يكون الهدف منه «الضغط على فصيل جيش الإسلام لإعلان الاتفاق الذي من المفترض أن ينص على إجلاء الراغبين من مدينة دوما». وكانت اللجنة المدنية المشاركة في المفاوضات مع الجانب الروسي أعلنت صباح أمس، عن «وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات اليوم مع ترجيح التوصل لاتفاق نهائي». ونقلت (سانا) عن مصدر رسمي قوله، إن عناصر «جيش الإسلام» يطلبون التفاوض مع النظام السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©