الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 151 سورياً والمعارضة تسيطر على مستودعات ذخيرة

مقتل 151 سورياً والمعارضة تسيطر على مستودعات ذخيرة
16 مارس 2013 11:15
سقط 151 قتيلاً في سوريا بنيران القوات النظامية والاشتباكات أمس، فيما تصاعد القصف المدفعي والجوي على مواقع المعارضة في الأنحاء المختلفة، في جمعة أحياها الناشطون بتظاهرات واسعة تحت شعار «عامان من الكفاح ونصر ثورتنا قد لاح»، في إشارة لدخول الانتفاضة سنتها الثالثة. في الأثناء، شن مقاتلو الجيش الحر المعارض هجوماً جريئاً بالهاون على كتيبة الإشارة والفوج 81 للجيش النظامي قرب بلدة شبعا ناحية طريق مطار دمشق الدولي في إطار معركة أطلقوا عليها «الطريق إلى الجنة»، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وفي جبهة حلب، تمكن مسلحو كتائب «أحرار الشام» و«جبهة النصرة» و«مجلس شورى المجاهدين» و«لواء الحق» من السيطرة على مستودعات الذخيرة بالريف الحلبي، وحاجزي، الشرفة المؤدي إلى أكاديمية الأسد، والبرج المؤدي إلى مدرسة المدفعية. بينما رصدت الهيئة العامة للثورة إطلاق 4 صواريخ طراز سكود من مقر اللواء 155 في القطيفة بالقلمون بريف دمشق، سقط أحدها قرب بلدة الشحيل بدير الزور التي شهدت وقوع عصيان في سجنها المركزي إثر قيام القوات النظامية بنقل 110 معتقلين إلى معسكر الطلائع، وسط مخاوف من تصفيتهم. بالتوازي، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر في محيط بلدة جوسية بمحافظة حمص، وغيرها من القرى السورية الحدودية مع لبنان، مسفرة عن 14 مقاتلاً معارضاً و19 جندياً نظامياً، وفقاً للمرصد الحقوقي. وأفادت حصيلة للمرصد الحقوقي بسقوط 151 قتيلاً في سوريا أمس، بينهم 55 مدنياً على الأقل، في حين قالت الهيئة العامة للثورة إن دمشق وريفها شهدت مقتل 58 سورياً، بينهم 11 طفلاً و3 سيدات. وقتل 14 سورياً في حمص وريفها، منهم 4 سيدات وطفلان، بينما لقي 15 مواطناً حتفهم في درعا، بينهم جنديان منشقان. وفي حلب، قتل 7 سوريين، بينهم ناشط إعلامي، مقابل 5 قتلى في إدلب، و6 في القنيطرة، و3 في حماة، و3 في دير الزور، إضافة إلى ضحية واحدة في اللاذقية. وتحدث المرصد عن اشتباكات أمس، بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، وقصف على مدينتي داريا ودوما بريف دمشق، فضلاً عن قصف مدفعي وجوي استهدف أحياء ومدن وبلدات المعضمية وحمورية وسقبا والزبداني وبرزة وعدرا ودوما والقابون والزاهرة وحرستا والذيابية. وأكد المرصد تعرض حي القدم بمدينة دمشق لقصف، في حين دوت أصوات إطلاق رصاص في مناطق عدة من حي برزة. كما تعرضت مناطق في حيي العسالي والقابون لقصف من قبل القوات النظامية، ترافق مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة في حي القابون. ودارت اشتباكات أيضاً عند أطراف حيي تشرين وبرزة بمدينة دمشق، إضافة إلى اشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي. وفي محافظة حمص، قصف الطيران الحربي منطقة الحولة، وسجلت اشتباكات في بلدة آبل ريف حمص عند منتصف ليل الخميس، الجمعة. واستمر القصف والمعارك في أحياء الخالدية وبابا عمرو المضطربين تزامناً مع قصف براجمات الصواريخ استهدف الدار الكبيرة بحمص. وتعرض حيي كرم شمشم والغنطو بحمص لقصف مدفعي، بالتزامن مع هجمات عنيفة على الرستن. وفي محافظة إدلب، لم يتمكن رتل إمدادات للقوات النظامية من التقدم باتجاه معسكري الحامدية ووادي الضيف بسبب الاشتباكات العنيفة مع مقاتلي الكتائب المقاتلة التي استمرت في محيط بلدة حيش على طريق دمشق حلب الدولي، جنوب مدينة معرة النعمان. وأضاف المرصد أن ناشطين شاهدوا نحو 40 آلية تعود باتجاه حماة بعد فشلها بالتقدم، وقامت بتوزيع المواد الغذائية التي كانت معها على حواجز القوات النظامية في المنطقة. كما تعرضت قرية الناجية بريف جسر الشغور للقصف. في الأثناء، سيطرت كتائب معارضة على مستودعات الذخيرة في خان طومان بريف حلب، كما بسطت سيطرتها على كل من حاجز الشرفة المؤدي إلى أكاديمية الأسد، وحاجز البرج المؤدي إلى مدرسة المدفعية. وعقب استيلاء الثوار على مستودعات الذخيرة، شن الطيران الحربي قصفاً، ما أدى إلى تدمير 4 مستودعات من أصل 62 مستودعاً. من جهة أخرى، قال ناشطون إن مجموعة مسلحة يعتقد أنها تابعة لقوات المعارضة، اختطفت منذ يومين العضو السابق في مجلس الشعب السوري (البرلمان) عبد العزيز معقالي بريف دمشق. ولم تتضح الأسباب وراء عملية الاختطاف. ومعقالي انتخب في مجلس الشعب لـ 3 دورات متتالية بصفة مستقل. إلى ذلك، تظاهر آلاف الناشطين أمس، تحت شعار «عامان من الكفاح... ونصر ثورتنا قد لاح»، في جمعة صادفت دخول الانتفاضة السورية عامها الثالث. وعلى صفحة «الثورة السورية ضد الأسد 2011» على موقع فيسبوك، دعي الناشطون إلى إحياء الذكرى الثانية للثورة التي تحولت إلى نزاع دام قتل فيه أكثر من 70 ألف شخص، بحسب الأمم المتحدة. وجدد الناشطون التأكيد على إسقاط الرئيس الأسد وأطلقوا شعارات وهتافات تطالب الدول العربية والأجنبية بتسليح مقاتلي المعارضة. وبدت التظاهرات المناهضة للنظام أمس، أكثر نشاطاً وكثافة وأملاً في «النصر مهما كانت الصعوبات»، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على موقع يوتيوب. خرج سوريون بالآلاف في المناطق السورية المختلفة. وهتف المتظاهرون في مدينة حاس بإدلب «يا عرب يا عرب سلحونا يا عرب»، وحملوا لافتة كبيرة كتب عليها «قسماً لن ينفد مداد حبرنا، قسماً لن تفتر عزائم صبرنا، قسماً لن نرجع لحظائر أسرنا». وفي مدينة الهبيط في إدلب، حمل المتظاهرون لافتة كتب عليها «جوع، مجازر، قصف، سكود، رعب، اعتقالات، نزوح، عامان: ثورة شباب ولسه العمر باولو». وفي حلب ومدينة الباب القريبة منها، أحيا المتظاهرون المناسبة على وقع الطبول والموسيقى والأغاني المناهضة للأسد، وبينها أغنية شعبية أتت معروفة في كل سوريا «ثورة ثورة سورية، ثورة عز وحرية سوريا». وفي مدينة الحارة بدرعا، هتف المتظاهرون «عاشت سوريا ليسقط الأسد». وأكد متظاهرون في اللطامنة بحماة أن «15 مارس رمز عزتنا وكرامتنا»، بينما كتب على لافتة في دير الزور «صار عمر الشعب سنتين».
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©