أكدت بكين أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل أعرب للرئيس الصيني هو جينتاو عن استعداده للعودة إلى المفاوضات السداسية حول الملف النووي لبلاده، وسط قلق واشنطن مما أسمته وزارة الخارجية الأميركية بـ”سلوك جونج إيل التحريضي”.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أمس عن مصادر لم تكشفها أن كيم أفصح عن نيته خلال مباحثات استمرت أكثر من أربع ساعات مع الرئيس الصيني أمس الأول. وكان كيم وصل إلى الصين الاثنين في أول زيارة له إلى الخارج منذ أكثر من أربع سنوات في سعي للحصول على مساعدات اقتصادية.
وأضافت “يونهاب” أن جينتاو عقد مع كيم أمس الأول اجتماعاً في قاعة الشعب الكبرى لكن لم تتسرب تفاصيل عنه. ومن المتوقع أن يلتقي مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو ونائب الرئيس شي جينبينج قبل أن يحضر أوبرا صينية تؤديها فرقة كورية شمالية.
وتابعت الوكالة أن كيم سيتباحث على الأرجح في التعاون الاقتصادي مع وين الذي اقترح أنشاء “حزام اقتصادي” صيني كوري شمالي خلال زيارته إلى بيونج يانج في أكتوبر الماضي.
وكانت كوريا الشمالية أعلنت أنها لن تعود إلى مفاوضات نزع السلاح النووي السداسية قبل رفع العقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة وموافقة الولايات المتحدة على إجراء مباحثات من أجل توقيع معاهدة سلام. وأحيطت الزيارة الأولى لكيم إلى الصين الحليف الأول لبلاده منذ أربع سنوات بالسرية إذ لم تؤكدها رسمياً أي من بيونج يانج أو بكين بعد.
وفي شأن متصل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول أن الولايات المتحدة أبلغت بكين قلقها من سلوك كيم “التحريضي”. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي “عرضنا رأينا للصين قبل هذا الاجتماع، ونأمل أن تفي كوريا الشمالية بالتزاماتها وتضع حداً لسلوكها التحريضي، لكننا سنرى ما سينتج من الاجتماع الصيني الكوري الشمالي”.
العثور على قطع صاروخ بين حطام السفينة الكورية الجنوبية
سيؤول (أ ف ب) - عثر المحققون في كوريا الجنوبية على قطع من صاروخ بحري بين حطام السفينة الحربية الكورية الجنوبية التي غرقت في 26 مارس إثر انفجار غامض قرب الحدود البحرية مع كوريا الشمالية.
ونقلت صحيفة (دونج أيه إيلبو) أمس عن أحد الأعضاء في لجنة التحقيق الدولية التي كلفت تحديد سبب الكارثة البحرية والذي رفض كشف هويته “لقد تأكد أن الانفجار أحدثه صاروخ”. وأوضح أن “نوع الألمنيوم الذي تتألف منه القطع التي عثر عليها “غير موجود” في كوريا الجنوبية. وأضاف المحقق “هناك فقط بلد واحد يمكنه أن يهاجم سفينة حربية كورية جنوبية كون هذا الصاروخ ليس لنا”، في إشارة الى كوريا الشمالية.
وغرقت السفينة (شيونان) التي تبلغ زنتها 1200 طن في 26 مارس إثر انفجار غامض شطرها قسمين قبالة جزيرة باينج نيونج في البحر الأصفر، وقضى في الحادث 46 بحارا كوريا جنوبيا. ولم تتهم كوريا الجنوبية جارتها الشمالية رسميا لكن وزير الدفاع أعلن أخيرا أن تعرض السفينة لهجوم بصاروخ هو من بين الأسباب “الأكثر ترجيحا” لغرقها.
ونفى نظام بيونج يانج أي ضلوع له في الحادث، ونقلت الصحيفة الكورية الجنوبية عن مسؤول عسكري رفيع أن نتائج التحقيق ستعلن في منتصف مايو.
عدد اليوم
