الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تحذر من «انفجار إقليمي» يهدد لبنان «في وجوده»

الأمم المتحدة تحذر من «انفجار إقليمي» يهدد لبنان «في وجوده»
16 مارس 2013 15:11
حذر انطونيو جوتيريس رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيروت أمس، من «خطر حقيقي لانفجار» في المنطقة نتيجة استمرار النزاع السوري. وقال جوتيريس في مؤتمر صحفي ببيروت «اعتقد أنه إذا استمر النزاع السوري، هناك خطر حقيقي بحصول انفجار في الشرق الأوسط، وعندها لن تكون هناك وسيلة للتعامل مع التحديات الإنسانية والسياسية والأمنية». وبحسب الأمم المتحدة، فإن 1,1 مليون سوري غادروا بلادهم هرباً من أعمال العنف ولجؤوا خصوصاً إلى الدول المجاورة، فيما نزح 4 ملايين آخرين داخل البلاد المضطربة. وقال رئيس المفوضية العليا إن لبنان يواجه «تهديداً لوجوده» بسبب الصراع الذي طال أمده في سوريا المجاورة. وذكر في اليوم الثاني له في البلاد حيث اجتمع مع لاجئين ومسؤولين أن «تأثير هذه الأزمة كبير في لبنان ويتعين على المجتمع الدولي أن يعي تماماً ذلك وأن يدرك أن الصراع السوري يمثل تهديداً لوجود لبنان وينبغي أن يظهر للبنان وشعبه وحكومته ومؤسساته تضامن ودعم أكبر بكثير مما يحدث حتى الآن». وزار جوتيريس لبنان في إطار جولة إقليمية شملت الأردن وتركيا ليتفقد اللاجئين السوريين الذين يبلغ عددهم في لبنان أكثر من 350 ألفاً، بحسب الأمم المتحدة، بينما تشير أرقام المسؤولين اللبنانيين إلى عدد يتجاوز ذلك بكثير. وقال جوتيريس في مؤتمره «الأزمة السورية ليست مجرد أزمة أخرى. والوضع الذي نتعامل معه اليوم بلغ حداً لا يمكن بعده للأمور إلا أن تصبح أسوأ. ولن تكون أسوأ في سوريا فحسب، بل يمكن أن يكون لها تأثير كبير جداً جداً في الدول المجاورة». وحث المجتمع الدولي على تكثيف جهوده من أجل المساعدة على حل النزاع وتقديم مساعدات إلى المتضررين منه. وقال «هذا ليس واجباً أخلاقياً فحسب»، بل «هو أمر ضروري للحفاظ على السلام والأمن العالميين». وأضاف «اعتقد أن من مصلحة الجميع حل النزاع وإيجاد تسوية سياسية له، كذلك من مصلحة الجميع تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري». من جهتها، ناشدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر القوى الخارجية أمس، الضغط على أطراف الصراع السوري لوقف الهجمات على المدنيين وموظفي الإغاثة، وقالت إن كل الأطراف تنتهك اتفاقيات جنيف. وقال روبير مارديني مدير عمليات الشرق لأوسط لدى اللجنة بمناسبة دخول الانتفاضة السورية عامها الثالث، «رويت أو شوهدت فظائع كثيرة ارتكبت بحق المدنيين خلال العامين الماضيين ناهيك عن الهجمات العشوائية على المدنيين واستهداف العاملين في مجالي الرعاية الصحية والإغاثة». وأضاف «ينبغي للدول أن تضطلع بدور إيجابي عن طريق زيادة الضغط على الأطراف المعنية من أجل ضمان احترام القانون الإنساني الدولي». وتابع مارديني «يجب على كافة الأطراف أن تكف عن الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وللمبادئ الإنسانية الأساسية»، مضيفاً أنه لا توجد دلائل في الأفق على قرب انتهاء معاناة المدنيين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©