استشهاد فلسطيني متأثراً بجراحه في طولكرم

عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي، وكالات (رام الله، غزة) استشهد فلسطيني من مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة متأثراً بجروح أصيب بها قبل أيام عدة. وذكرت مصادر فلسطينية أن محمد عنبر «46 عاماً» الذي أصيب قبل عدة أيام بجروح قرب حاجز جبارة جنوب طولكرم جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي النار عليه استشهد، صباح أمس في مستشفى «مئير» الإسرائيلي. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها اعتقلت 28 فلسطينياً في أنحاء مختلفة من الضفة فجر أمس بدواع أمنية. وزعمت قوات الاحتلال إنها عثرت على سلاح خلال عمليات الدهم والتفتيش في منازل المواطنين الفلسطينيين في قرية كفر مالك قرب رام الله. وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن سلطات الاحتلال صعدت خلال شهر مارس الماضي من حملات الاعتقال ضد أبناء الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه. ورصد المركز في تقريره الشهري حول الاعتقالات خلال فبراير الماضي 550 حالة اعتقال من بينهم 105 أطفال قصر و20 امرأة وفتاة. وفي السياق ذاته، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس، إطلاق النار على فلسطيني حاول طعن إسرائيلي قرب مستوطنة في الضفة الغربية. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن «الفلسطيني كان مسلحاً بمفك براغي طويل»، مشيراً إلى أنه كان يحاول طعن الإسرائيلي قرب مستوطنة (مشور أدوميم) عندما سحب إسرائيلي آخر سلاحه، وأطلق النار على الفلسطيني». ونقل الفلسطيني المصاب إلى المستشفى في حالة خطيرة. وفي قطاع غزة المحاصر، قصفت مدفعية الاحتلال أمس، موقعاً شرق غزة، فيما أصيب 9 شبان بجراح متفاوتة جراء المواجهات التي اندلعت مع جنود الاحتلال على السياج الأمني مع قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية، أن مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفت أراضي للفلسطينيين بالقرب من مكب النفايات بـ«جحر الديك» بأكثر من 7 قذائف، فيما لم يبلغ عن وقوع إصابات. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بوجود حدث أمني في منطقة السياح الأمني مع غزة، حيث أطلقت مدفعية الجيش القذائف صوب أراضٍ في غزة، رداً على أطلاق مجموعات مسلحة من الفلسطينيين النيران على قوات الجيش الإسرائيلي. ولفتت إلى تبادل لإطلاق النار بين الجنود وعناصر فلسطينية مسلحة على السياج الأمني. وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، أن التصعيد أتى في أعقاب قيام 3 شبان فلسطينيين بتخطي السياج الأمني، وخلال ذلك حصل اشتباك مسلح ما بين جنود الجيش الإسرائيلي ومجموعة من المسلحين. من جهتها، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية، أن القصف ناتج عن اشتباك مع خلية مسلحة في المكان، بينما أفادت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، بأن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار من أسلحة خفيفة على آليات هندسية تابعة للاحتلال على حدود غزة والجيش رد بقصف مدفعي. وعصر أمس، أصيب 9 شبان برصاص الجيش الإسرائيلي في المواجهات المتجددة على حدود قطاع غزة. ونقل عن مصادر طبية فلسطينية أن سيارات الإسعاف نقلت شابين أصيبا بجراح متوسطة في محيط مخيم العودة بقرية خزاعة. ووصل المئات من الشبان إلى مخيمات العودة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، حيث بادر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار صوبهم. فيما أصيب مواطنان برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة «ملكة» شرق غزة. من جهة أخرى، منعت السلطات الإسرائيلية إدخال 4 شاحنات محملة بإطارات السيارات «الكوشوك» إلى قطاع غزة عبر معبر «كرم أبو سالم». وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الاحتلال أبلغ الجانب الفلسطيني في المعبر منعه دخول تلك الشاحنات بدعوى استخدام تلك الإطارات في المسيرات على الحدود لـ«الإضرار بالإسرائيليين». وقررت إسرائيل رسمياً منع إدخال إطارات السيارات لغزة بسبب إحراق الآلاف منها على الحدود يوم الجمعة الماضي ضمن ما عرف بـ«جمعة الكوشوك». إلى ذلك، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أمس، أنه «لا أبرياء» في قطاع غزة. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن ليبرمان قوله: «لا وجود لأبرياء في قطاع غزة»، واعتبر أن «الجميع مرتبطون بحماس ويحصلون على رواتب منها، وجميع الناشطين الذين يحاولون تحدينا، وخرق الحدود هم ناشطون من الجناح العسكري لحماس».