يوم الإنجاز الرياضي يؤرخ لمرحلة جديدة في المسيرة الرياضية

كان الرياضيون أمس الأول على موعد مع عيدهم الذي سيكون سنوياً ويؤرخ إلى مرحلة جديدة في المسيرة الرياضية خلال الاحتفال بالأبطال أصحاب الإنجازات الرياضية بمكرمة سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، وبحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة في الحفل، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان رئيس اتحاد الفروسية وسمو الشيخ أحمد بن سـعيد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية وسمو الشــيخ أحمد بن محمد بن راشـــــد آل مكتوم رئيس مؤسسة دبي لإدارة وتنظيم الفعاليات والشـــيخ ســـــعيد بــــــــن مكتــــوم آل مكتوم وسمو الشيخة ميثـــــــاء بنت محمـــد بن راشــــد آل مكتوم ومعالي عبد الرحمن محمد العويـــس وزير الثقافـــــة والشباب وتنمية المجتمع وعدد من الشخصيات والقيادات الرياضية بالدولـــــة، وبلغت مكرمة صاحب السمو رئيس الدولة 8,5 مليون درهم، وشـــــملت 236 رياضياً· شهد الحفل العديد من الفقرات التي ألهبت حماس الحضور، وأبرزها الفيلم الوثائقي الذي تم عرضه عن مسيرة الرياضة الإماراتية مع الإنجازات وعطاء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وشيوخ الدولة ومسؤوليها للرياضة والتي خطت بها خطوات كبيرة إلى الأمام· بعد ذلك تم الكشف عن شكل الجائزة والذي يظهر بطلاً رياضياً في لحظة فرح ممزوجة بالتحدي في دلالة على أن إنجازاتنـــــا يجــب أن تكـــون دافعـــاً للمزيد من الإنجازات والعطاء· بعد ذلك كان الموعد مع تكريم أصحاب العطاء والإنجازات، وفي البداية كرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي لإنجازه في بطولة الفرق في آسياد الدوحة· كمـــــا تــــم تكريم ســـمو الشـــــيخ راشـــد بن محمد بن راشد آل مكتوم الحاصل على ذهبية الفردي لسباق القدرة في آسياد الدوحة وسمو الشيخ أحمـــــد بــــــن محمــد بن راشــــــــد آل مكتوم الحاصل على ذهبية الفرق للقدرة، وسمو الشيخ ماجـــــــــد بن محمــــــــد بن راشـــــد آل مكتوم الحاصل على ذهبية الفرق في سباق القدرة بالآسياد، وسمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد آل مكتوم الحاصلة على برونزية الفرق للكاراتية في الآسياد· كما كرّم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد ســــمو الشيخ ســـعيد بن مكتوم آل مكتوم الحاصل على ذهبية آســـيا للرماية على الأطباق في سنغافورة 2006 وفضية البطولة العربية في مصر ،2006 والشـــيخ أحمد بن حشــر الحاصل على ذهبية كأس العالم للرماية في بلجراد ،2005 والشيخة لطيفـــــة آل مكتوم الحاصلة على برونزية الفــــرق في الآسياد، كما تم تكريم 15 اتحاداً رياضـــياً حققت منتخباتها هذه الإنجازات، إضافة إلى تكريم 12 مؤسسة إعلامية· محمد بن سليم: يوم الوفاء·· تكريم ورسالة أعرب محمد بن سليم بطل الراليات السابق ورئيس نادي سيارات دبي عن سعادته وهو يرى الغرس الرياضي قد أثمر إنجازات حققتها هذه الكوكبة المتألقة من الرياضيين، الذين حظوا بتكريم على أعلى مستوى ممثلاً في مكرمة سامية ولها دلالاتها من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وفي ظل حضور واكب الحدث الذي هو بمثابة عيد لكل الرياضيين، ممثلاً في حضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وهما من الرياضيين المميزين والداعمين للرياضة بشكل عام· أضاف أن يوم الوفاء تضمن أيضاً تكريم عدد من الرموز الذين قدموا من جهدهم الكثير للبناء الرياضي، ومن هنا فإن الرسالة ذات شقين، فالدولة مثلما تتذكر أبطالها الحاليين وتكافئهم على عطائهم وإنجازاتهم، هي أيضاً لاتنسى من شاركوا في مسيرة البناء والنهضة، وهي رسالة بتكامل وتواصل الأجيال وتكامل الرؤى· وأكد ابن سليم أن هذا التكريم يفرض على الرياضيين ضرورة أن يضاعفوا الجهد خلال المرحلة المقبلة وأن يكون هذا التكريم دافعا لهم للمزيد من العطاء والتفوق، وهو ما سيحدث إن شاء الله، حيث سيدرك أي بطل وكل صاحب إنجاز أن عطاءه له مردود، وأن ما يقدمه في أي محفل له ثمرة بانتظاره، ومن هنا ستحدث تلك الجائزة نقلة على صعيد العطاء الرياضي، وإن شاء الله تأتي ثمارها مزيداً من الإنجازات والنجاحات للرياضة الإماراتية· واختتم بن سليم مؤكداً أن الرياضيين محظوظون بالاهتمام اللامحدود من القيادة بأعلى مستوياتها، وهو اهتمام متواصل على كافة الصعد، ومتعدد الأشكال، ويفرض في المقابل على الرياضيين أن يكونوا عنواناً للنجاح الذي اختارته الإمارات ليكون شعارها في كل المجالات· نورة صالح: هدفي الوجود الدائم في عيد الرياضيين بطلة الإمارات في الشطرنج نورة صالح الفائزة بذهبية أولمبياد العالم 2006 وذهبية العرب2005 أعربت عن بالغ فرحتها للتكريم، وقالت: لا أحد يعرف الشعور الذي ينتاب أي رياضي وهو يحصل على تكريم من أصحاب السمو الشيوخ ففي تلك اللحظة لا يفكر سوى في تكرار الإنجاز خلال السنوات المقبلة من أجل الحصول على هذا الشرف الكبير، مشيرة إلى أن التكريم سيكون له مردوده الإيجابي حيث سيرفع المعنويات وسيحشد الهمم من أجل تحقيق أفضل الإنجازات لرياضة الإمارات· أضافت: أعد الجميع بتقديم قصارى الجهد خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن كل الظروف مناسبة لتحقيق المزيد من الميداليات، وأولها سيكون في بطولة الأندية العربية، والتي سنحاول فيها بقدر الإمكان تحقيق أفضل المستويات والنتائج التي تليق برياضة الإمارات· كتاب أنيق يرصد الإنجازات جاء حفل الإنجاز الرياضي بمثابة شهادة نجاح للهيئة العامة للشباب والرياضة التي أبدعت في كافة التفاصيل، والترتيب للفقرات حيث استغرق الحفل 45 دقيقة فقط على الرغم من العدد الكبير من المكرمين، حيث كان كل شيء قد تم الترتيب له مسبقاً، وبالتالي خرجت فقرات الحفل في أبهى صورة· كما رصدت الهيئة كافة الإنجازات الرياضية في كتاب أنيق أشرف على إعداده الزميل محمد الجوكر، وأعده الزميل رفعت بحيري، وهو ثالث كتاب أولمبي يشرف عليه الزميل الجوكر بعد كتاب رجال من ذهب عام ،2005 وكتاب اللجنة الأولمبية في ربع قرن عام ،2006 كما أصدر كتاباً عن مشاركة الإمارات في اولمبياد برشلونة · وكانت الهيئة قد أجرت بروفة للحفل في الثانية ظهر أمس الأول وقبل الحفل بخمس ساعات حيث تم ترتيب كافة الفقرات وتوزيع الأدوار وجاءت النتائج مبهرة بشهادة الجميع· عبيد أحمد: التكريم حافز كبير عبّرعبيد أحمد سباح منتخبنا الوطني والحاصل على أربع ميداليات ذهبية في بطولة الخليج للسباحة 2005-2006 عن بالغ سعادته بهذا التكريم، مشيراً إلى أن هذه اللحظة ينتظرها كل الرياضيين، فعندما تجد هذا الاهتمام الكبير الذي يوليه أصحاب السمو الشيوخ لكل الرياضيين في الدولة، فالمقابل يجب أن يكون بحجم هذا الاهتمام من خلال الوصول إلى أفضل المراتب على كافة الصعد· وأكد عبيد أن سباحة الإمارات تسير في الطريق الصحيح، مشيراً إلى أنه جاهز للتحدي الجديد الذي ينتظره في أولمبياد بكين المقبلة· الريسي: المكرمة وسام على صدورنا أشاد اللواء أحمد ناصر الريسي رئيس اتحاد الرماية بمكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة راعي حفل تكريم أصحاب الانجازات الرياضية، مؤكدا أن هذا التكريم يأتي في وقته تماماً مع نهاية دورة أولمبية كاملة لنعيد الفضل الى أصحابه في تحقيق إنجازات يشار إليها بالبنان· وأضاف ''إن رماتنا بالإصرار والعزيمة حققوا ما لم تحققه أي رياضة فردية أخرى على المستوى الخارجي بالحصول على أول ميدالية أولمبية بذهبية الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم في أولمبياد أثينا 2004 والتي نتمنى تكرارها في بكين 2008 بمشاركة كل من سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في مسابقة الرماية على الأطباق من البرج ''الاسكيت'' ومشاركة الشيخ أحمد بن محمد بن حشر آل مكتوم في مسابقتي الرماية على الأطباق من الحفرة ''التراب'' والحفرة''· وقال: في ظل الميزانية المحدودة التي تصلنا من الجهة الإدارية مشكورة طبقاً لقدراتها المادية المحددة والكافية لإدارة أمور الاتحاد الإدارية فإننا ندين بهذه الانجازات عن المشاركات الى أصحاب السمو والشيوخ الذين يقدمون دعماً حقيقياً كاملاً للرماية وبعناصرها الرئيسية وهي رعاية الرماية والراميات والأجهزة الفنية والإدارية لهم وإعداد ميادين الرماية على أعلى مستوى عالمي وتوفير الأسلحة والذخائر من أفضل الأنواع عالمياً، ويمتد ذلك الى تدبير جميع التكاليف الباهظة للتدريب والمشاركات الداخلية والخارجية وكلها خارجة عن امكانيات كل من الاتحاد والجهة الإدارية ذات الامكانيات المحدودة والمسؤوليات الضخمة· واشار إلى أن تاريخ الدعم في مسيرة الاتحاد بدأ من سمو الشيخ الفريق محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإقامة نادي العين للرماية الذي يترأسه سمو الشيخ منصور بن طحنون بن محمد آل نهيان والذي يحقق دائماً أرقى الانجازات، وكانت بادرة سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية وراء تحقيق انجازات مهمة لمنتخب السيدات والذي حقق انجازات على المستوى الخليجي والعربي ونتمنى تقدم المستوى والحصول على مركز دولي قريباً، حيث تم تكوين فريق البندقية والذي بدأ مشاركته الخارجية مع منتخب المسدس· كما أشاد بالمبادرة الطموحة والمثابرة من سمو الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في رعاية منتخب الرماية على الأطباق ذات التكاليف الباهظة جداً، والتي كانت وراء تطوير هذه الرماية لدينا، كما توجه بالشكر الى مجلس دبي الرياضي ومجلس أبوظبي الرياضي على رعايتهم لعدد من رماتنا البارزين وتحملهم تكاليف مشاركاتهم الخارجية مع توفير كل مستلزماتهم للتدريب والمشاركات، ولبطلنا الذهبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم الذي رفع رأس العرب جميعاً بحصوله على الميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا ·2004 وأشار إلى أن هذه المكرمة الغالية التي هي تتويج للجهود التي بذلت من الرماة المميزين عن عامي ،2005 2006 هي دافع لتحقيق إنجازات جديدة ورفع علم دولتنا، مشددا على أن سياسة الاتحاد أن تكون المشاركات الخارجية ليس فقط التمثيل المشرف للدولة، بل الأهم هو تحقيق انجازات والوقوف مع الرياضيين في الصفوف الأولى·