الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يؤجل البت في تسليح المعارضة السورية

16 مارس 2013 00:34
عواصم (وكالات) - استبعد زعماء الاتحاد الأوروبي، رفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا بما يسمح بتزويد المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد بالأسلحة، خلال قمتهم في بروكسل أمس، واكتفوا بتكليف وزراء الخارجية بالسعي في اجتماع يومي 22 و23 في دبلن للتوصل إلى موقف مشترك بهذا الصدد، بحسب ما تطالب بريطانيا، وفرنسا التي أكد رئيسها فرانسوا أولاند أن باريس مستعدة «لتحمل مسؤولياتها»، ولا تستبعد تقديم أسلحة إلى المعارضة في حال لم تتوصل إلى إقناع شركائها الأوروبيين بذلك. وقال أولاند إنه تلقى تأكيدات من المعارضة السورية بأن أي أسلحة ترسل لمقاتليها لمساعدتها في سعيها لإسقاط نظام الأسد، ستصل إلى «الأيدي الصحيحة» وليس المتشددين. وأضاف الرئيس الفرنسي في ختام القمة الأوروبية «فيما يتعلق بتقديم أسلحة...فإن إعطاء أفضل إجابة يتطلب أن تقدم المعارضة كل الضمانات اللازمة». وأضاف «ولأننا تلقينا هذه الضمانات، فإننا نستطيع تصور رفع الحظر. لدينا تأكيد بشأن استخدام هذه الأسلحة». وتابع أن المعارضة السورية ستتلقى أيضاً دعماً فنياً إذا تم إرسال أسلحة لها. من جهته، ذكر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أنه ليست هناك خطط في الوقت الحالي لتزويد المعارضة السورية بالأسلحة رغم أنه يدعم الرفع الجزئي لحظر الأسلحة داخل الاتحاد الأوروبي. وقال كاميرون عقب محادثات مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل «وكما تبدو الأمور اليوم، أنا لا أقول إن بريطانيا تريد فعلاً توريد الأسلحة إلى جماعات المعارضة. ما نريد القيام به هو العمل معهم ومحاولة التأكد من أنهم يفعلون الأمر الصحيح». وأكد كاميرون أهمية إعفاء المعارضة السورية من الحظر الأوروبي للأسلحة، وذلك لأنه يبعث بـ «إشارة أكثر وضوحاً إلى مدى الاختلاف الموجود بين النظام والمعارضة». ومساء أمس الأول، أعلنت الولايات المتحدة أنها تنظر بعين الرضا إلى قرار فرنسا وبريطانيا زيادة دعم المعارضة السورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند «سندعم بالتأكيد كل أشكال المساعدة للمعارضة السورية التي تتحدث عنها علناً فرنسا وبريطانيا»، وذلك رداً على سؤال عن إعلان باريس ولندن عزمهما تسليح المعارضة حتى دون موافقة الاتحاد الأوروبي. وأضافت «بالتأكيد يعود إلى الاتحاد الأوروبي أن يتخذ القرار، ولكننا نعلم أن بعض الحكومات تريد القيام بالمزيد، ونحن نشجعها على مواصلة الحوار داخل الاتحاد لكي تتمكن من القيام بالمزيد». غير أن نولاند، التي ترفض بلادها تسليح المعارضة السورية وتكتفي بتزويدها بعتاد «غير فتاك»، أبقت الغموض على موقف واشنطن من موضوع إمكان تقديم أسلحة للمعارضة السورية من قبل دول أوروبية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©