الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انتصار لإرادة بلادنا على طريق الوحدة

انتصار لإرادة بلادنا على طريق الوحدة
6 مايو 2017 00:06
أكد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة في كلمة بمناسبة الذكرى 41 لتوحيد القوات المسلحة، أن القوات المسلحة الموحدة تقدم كل معاني التضحية والفداء، والذود عن الحمى والوطن. وفيما يلي نص الكلمة: كل التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى قوات الشعب المسلحة في بلادنا، وهي تمثل رمز العزة والكرامة، وتعمل جنباً إلى جنب مع كافة القطاعات لحفظ الأمن والاستقرار. تهل علينا الذكرى 41 لتوحيد القوات المسلحة هذا العام وبلادنا تنعم بالأمن والخير والبركات، وهي مسيرةٌ طويلةٌ كان عنوانها الأوحد هو الوحدة، وأضلاعها الرئيسة المجتمع، وبداية انطلاقها كان توحيد كلمة الناس في قواتٍ مسلحةٍ موحدة، تحمي المجتمع الذي تنتمي إليه، وتدافع عن شرف الوطن وعرضه بكامل العزيمة ونبيل التضحيات وعظيم الانتماء. كل ذلك، وهم يتسلحون بحب الوطن الذي يرعاهم وينتمون إليه. نحتفي منذ أربعة عقود مضت بهذه الذكرى العزيزة علينا جميعاً، ومناسبةٍ عظيمةٍ مثلت صمام الأمان الأول لهذا المجتمع والدولة منذ بدايات تأسيسها، لتمهد الطريق أمام القيادة الرشيدة والمجتمع للالتفات إلى التنمية والتطور. وكان توحيد القوات المسلحة درعاً حصيناً للمجتمع وأركانه، ليستشعروا أهمية الوحدة والاتحاد، وأن ناتجهما القوة والمنعة والحصن الأمين لمجتمع يعيش على قيم التسامح والسلام، يلتفت إلى العمل والاجتهاد. إن من أهم ما تدل عليه ذكرى توحيد القوات المسلحة، هو أنها من أغلى الأيام الوطنية التي يحتفي بها وطننا الموحد المتحد، فهذه الذكرى تمثل انتصاراً لإرادة بلادنا وشعبها في السير على طريق الوحدة، والمضي بعزمِ الرجال الأوفياء نحو تطوير المجتمع في كافة المجالات، وتقديم التضحيات من أجل أرض الوطن الغالية، وأهلها الأوفياء. طوال أربعين عاماً مضت، خطّ فيها شباب الوطن أسماءهم بأحرف من نور في سجل القوات المسلحة الموحدة، فعملوا في كافة المجالات والتخصصات فيها، واضعين الوطن نصب أعينهم، وفي قلوبهم. إن سجل قواتنا المسلحة الموحدة يمتلئ بأسماء العظام من رجال مجتمعنا، الذين ظلوا يسهرون ويعملون في سبيل توفير الأمن والدفاع عن أهلهم الأعزاء أفراد مجتمعنا، فرداً فرداً. أربعون عاماً مضت، والقوات المسلحة الموحدة تقدم كل معاني التضحية والفداء، والذود عن الحمى والوطن، بكل نفس تعرف حب الوطن وتقدسه، في سبيل دعم تعزيز اتحاد دولتنا العزيزة، وتدعيم أركان اتفاق مجتمعها على أن الدولة لا تبنى إلا بوجود جيش قوي موحد على كلمة واحدة هي حب الوطن. وأن التطور والاستقرار مرهون بشباب قلوبهم موحدة، فكان أن جاء توحيد القوات المسلحة تحت علمٍ واحد وهدفٍ واحد وعملٍ واحد. نذكر في السادس من مايو من كل عام، ونحن نحتفي بذكرى توحيد القوات المسلحة، نذكر شهداءنا الأوائل الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل الوطن، نترحم على أرواح كل شهداء الواجب من قواتنا المسلحة في كافة قطاعاتها. كما نترحم على الآباء المؤسسين الذين عرفوا منذ البداية أهمية الوحدة، وأن بداية الطريق إلى مجتمع آمن وموحد يمكن في توحيد أركانه، والتي تمثل القوات المسلحة ضلعها الرئيس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©