بحثت هيئة الهلال الأحمر وبرنامج الأغذية العالمي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا» والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية عمليات تعزيز جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتم الاتفاق على تفعيل آليات التعاون والتنسيق لتقديم أفضل الخدمات الإنسانية للفلسطينيين وتوفير احتياجات الساحة الفلسطينية خاصة في المجالات الصحية والغذائية للحد من وطأة المعاناة الإنسانية هناك.
كما تم الاتفاق على تنسيق البرامج الميدانية وتعزيز الشراكة وتبادل المعلومات والخبرات للتغلب على التحديات اللوجستية في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في المحافظات الفلسطينية كافة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد أمس بمقر الهيئة بحضور أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر وطاهر نور نائب المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية وقطاع غزة وأحمد محمد العميان أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وجون لوك تونجلة نائب المدير الإقليمي لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ووسط آسيا. وأجمع الحضور على تردي الأوضاع الإنسانية في فلسطين بصورة عامة نسبة للنقص الحاد في الاحتياجات الأساسية اليومية من غذاء ودواء وغيرها مما يتطلب تكثيف الجهود وحشد الطاقات والإسراع بعمليات إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في مدنه وقراه المختلفة.
وأكدوا على أن الظروف الراهنة تستوجب العمل بقوة على الساحة الفلسطينية لدرء المخاطر الإنسانية المحدقة بجميع قطاعات الشعب الفلسطيني، وتمت مناقشة عدد من المحاور التي تساهم في تذليل العقبات أمام جهود الإغاثة الدولية في فلسطين.
كما أكد المجتمعون على أهمية الجهود التي تضطلع بها الدولة لتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية للشعب الفلسطيني، وقال طاهر نور إن منظمات الأمم المتحدة تتابع بفخر وتقدير البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية في المجالات الصحية والتعليمية والخدمية والمعيشية للحد من معاناة الفلسطينيين وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم.
وشدد على أن مشاريع إعادة الإعمار التي تنفذها الهيئة في الضفة الغربية وقطاع غزة لإيواء الأسر المشردة تعتبر من المشاريع الرائدة على الساحة الفلسطينية حيث توفر السكن المناسب وخدمات البنية التحتية الضرورية من طرق معبدة ومدارس ومراكز صحية وخدمات ضرورية للفلسطينيين الذين واجهوا ظروفاً صعبة في السنوات الماضية.
ولفت إلى أن مشاريع الهيئة التنموية في مختلف المحافظات الفلسطينية تعتبر مثالاً حياً للعمل المخلص والجاد والمتجرد لتعزيز قدرة السكان المحليين هناك ومساعدتهم على التكيف مع ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية.
واستعرض نائب المدير العام لبرنامج الأغذية العالمي في الضفة الغربية وقطاع غزة أهداف البرنامج ونشاطاته على الساحة الفلسطينية خاصة في قطاع غزة الذي يواجه ظروفاً استثنائية بسبب تداعيات الحصار المفروض على القطاع.
وأكد المسؤول الدولي أن احتياجات الفلسطينيين كثيرة ومتعددة وتتطلب التعاون وتنسيق الجهود بين الهيئات والمنظمات الإنسانية، وقال إن البرنامج يتطلع لتعزيز التعاون والصلات مع الهلال الأحمر لتنفيذ المزيد من المشاريع الحيوية التي تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني وتخدم قضاياه الأساسية وتعزز جهود الجانبين في الأراضي الفلسطينية.
من جانبه، أكد أحمد حميد المزروعي ترحيب الهيئة بتعزيز الشراكة مع نظرائها في الحقل الإنساني على الساحة الفلسطينية التي تواجه شحاً شديداً في الخدمات الضرورية بسبب الأحداث الجارية هناك.
وقال إن تضافر جهود تلك المنظمات ستحقق بلا شك مكتسبات إضافية للمستفيدين من برامجهما في فلسطين، وستضيف بعداً جديداً ونقلة نوعية لمشاريعهما المستقبلية. وشدد على أن وحدة الهدف وتبادل الخبرات والتجارب والأفكار بين الجانبين جديرة بأن تمضي الأطراف المشاركة في الاجتماع في هذا الطريق إلى أقصى غاياته.
إلى ذلك، أكد أحمد العميان استعداد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للتعاون والتنسيق مع الهلال الأحمر وتقديم كافة التسهيلات التي من شأنها أن تعزز دور الهيئة على الساحة الفلسطينية، وتحقق تطلعاتها في الحد من معاناة سكانها.
«الهلال» يجري 9 عمليات لإعادة السمع في هرجيسا
هرجيسا (وام)- أجرى فريق الهلال الأحمر لمكافحة الصمم في هرجيسا صباح أمس عمليتين جراحيتين لزراعة قوقعة الكترونية لإعادة السمع لطفلتين صوماليتين يتيمتين، ضمن المهام المتواصلة لتعزيز الوضع الصحي والإنساني الذي تعانيه معظم الشرائح الهشة في المنطقة.
كما أجرى الفريق 9 عمليات جراحية أمس لزرع عظيمات لإعادة السمع وتبديل عظمة الركاب بعظمة صناعية، وترقيع طبلة الأذن لإعادة السمع وتحسين مستوى السمع لدى معظم الحالات المستفيدة من العمليات.
وأكد البروفيسور الإماراتي الدكتور مازن الهاجري استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة رئيس الفريق الطبي لبعثة الهلال المكافحة الصمم، أن عملية زراعة القوقعة الإلكترونية للأختين اليتيمتين تكللتا بالنجاح، حيث ستعود للطفلتين قدرات السمع بوضوح غداً السبت ويتم تشغيل الجهاز المرفق بالقوقعة الإلكترونية والموصول خلف الأذن لتمكين المريض من استعادة السمع بعد زراعة القوقعة.
وقال رئيس الفريق الطبي لبعثة الهلال الأحمر لمكافحة الصمم إنه تم إجراء عمليات جراحية تخصصية دقيقة تعالج الأسباب التي تؤثر على ضعف قدرات المريض على السمع، منها جراحة تبديل عظمة الركاب بعظمة صناعية، موضحاً أن تلك النوعية من العمليات الجراحية تجرى للمرة الأولى في الصومال في ظل الجهود الإنسانية القائمة والمبادرات الهادفة إلى توفير أفضل الخدمات العلاجية الممكنة للشعب الصومالي.
وأشار إلى أنه تم إجراء جراحات لحالات تطلبت ترقيع طبلة الأذن وأخرى لزرع عظيمات في الأذن، لافتاً إلى أن تلك الجراحات ترفع نسبة السمع لدى المرضى الذين يشكون من عدم إمكانية السمع بوضوح، حيث تحسن الجراحة قدرات المريض على السمع بنسبة من 20 إلى 60 في المائة لمرضى تتراوح نسبة سمعهم حالياً بين 40 و70 في المائة، مؤكداً أن المريض يلمس التحسن بنفسه بعد فترة وجيزة من الجراحة. ولفت إلى أن بعض الحالات المرضية الأخرى لا تتطلب حالاتها إجراء عمليات جراحية، ويتم تقديم سماعات طبية لهم لتحسين قدراتهم على السمع بشكل جيد. وأضاف “أن الفريق الطبي عاين المئات من الحالات المرضية خلال الأيام القليلة الماضية، وتم اختيار 40 حالة تتطلب التدخل الجراحي معظمها حالات تعاني مشاكل صحية تؤدي إلى ضعف السمع، إلا أن تلك المعاناة ستنتهي بحول الله بعد إتمام الجراحة اللازمة لكل حالة، على ضوء التشخيص الذي تم تحديده في سجل طبي تم إعداده حول بيانات المرضى المحولين للجراحة”
عدد اليوم
