الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوجلان يعرض اليوم خطة سلام للمسألة الكردية

أوجلان يعرض اليوم خطة سلام للمسألة الكردية
15 أغسطس 2009 01:36
دعا متمردو حزب العمال الكردستاني أنقرة أمس، إلى الموافقة على خطة للسلام سيطرحها زعيمهم عبدالله أوجلان من سجنه قريبا، على ما نقلت وكالة أنباء «فرات» الناطقة باسم المتمردين. في حين طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان زعماء أحزاب المعارضة في البرلمان بالمساهمة «بشكل إيجابي وعدم غلق الأبواب» بوجه التحرك الديمقراطي للحكومة التركية من أجل حل القضية الكردية. وأكدت قيادة حزب العمال الكردستاني في بيان نقلته وكالة فرات «سندعم حتى النهاية خريطة الطريق التي سيطرحها قائدنا وندعو الدولة والحكومة التركية إلى احترام الإرادة السياسية للشعب الكردي». ويتوقع ان يعلن أوجلان مقترحاته من سجنه حيث يمضي عقوبة لمدى الحياة على جزيرة امرالي، اليوم السبت الذي يوافق الذكرى ال25 لانطلاقة تمرد حزب الكردستاني شمال شرق الأناضول، حيث أغلبية السكان من الأكراد. والتقى أوجلان بمحاميه أمس. وأعلن متحدث باسم مكتبه عن تنظيم مؤتمر صحفي بعد اللقاء، بلا تحديد الموعد. وتأتي مبادرة أوجلان بعد إعلان الحكومة التركية الشهر المنصرم انها تعمل على اتخاذ إجراءات لمصلحة الأقلية الكردية، وتكثيفها المشاورات مع مثقفين وناشطين في جمعيات وسياسيين لبحث سبل إنهاء النزاع. ودعا الناشطون الأكراد، الحكومة إلى أخذ مقترحات أوجلان بعين الاعتبار، الأمر الذي استبعده وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وترفض أنقرة أي حوار مع حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره إلى جانب دول أخرى، منظمة إرهابية. من جهته، حذر رئيس «حزب المجتمع الديمقراطي» أحمد ترك المقرب من الحركة الكردية المتمردة أمس، من فشل المبادرة الحكومية إذا أصرت أنقرة على نزع سلاح المتمردين الأكراد مسبقا لمضيها قدما في اجراءات السلام. من جهته، قال أردوجان أمس «علينا جميعا العمل على دفن مشكلة الأكراد في التاريخ من خلال إيجاد حل قانوني ديمقراطي دائم لها وبالشكل الذي يحمي الوحدة والسلامة الوطنية». جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوجان بمقر حزبه وذلك خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الثامنة لتأسيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا. وأضاف أن الحكومة قامت باللقاء مع زعماء الأحزاب السياسية المعارضة في البرلمان من أجل حثهم على المساهمة بشكل إيجابي لحل هذه القضية العالقة منذ 25 عاما وأودت بحياة الآلاف من المواطنين الأتراك كما هدرت وقت وطاقة تركيا. وقال «لقد خاطبنا زعماء حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية من أجل أن يساهموا بشكل إيجابي لهذا التحرك ولكنهم رفضوا مبادرتنا.. نحن لا نريد أن تواجه تركيا مستقبلا مشاكل أكبر وأخطر مما هو عليه الآن لذا نبحث عن حل قانوني وديمقراطي لهذه القضية». وانطلق النزاع الكردي المسلح عام 1984 من أجل استقلال شرق تركيا وجنوب شرقها، لكنه خفف مطلبه لاحقا إلى الحكم الذاتي في المناطق الكردية. وأدت المواجهات مذاك إلى مقتل حوالى 45 ألف شخص. ومنحت أنقرة في السنوات الأخيرة، الأكراد المزيد من الحقوق الثقافية فسمحت بتعليم لغتهم في مدارس خاصة وبث برامج تلفزيونية ناطقة بالكردية.
المصدر: أنقرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©