الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيتس يتحفظ على إرسال تعزيزات جديدة إلى أفغانستان

15 أغسطس 2009 01:40
ألمح وزير الدفاع الأميركي روبرت جيتس أمس الأول إلى أنه لا يستبعد إرسال تعزيزات جديدة إلى أفغانستان لكنه حذر في الوقت نفسه من خطر وجود متزايد مع الجهوزية المحدودة للقوات الأميركية بسبب العراق. وفي هذه الأثناء، أعلن شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس أن مفاوضات تجري حالياً مع «بعض طالبان» لإقناعهم بعدم افتعال مشاكل خلال الانتخابات الرئاسية وفي هذه الاثناء قتل 14افغانيا بينهم 10مدنيين باعمال عنف في انحاء متفرقة من البلاد. وقال جيتس إن التقرير المرتقب أن يرفعه القائد الجديد للقوات الأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلاي ماكريستال خلال سبتمبر «لن يتضمن طلباً محدداً لقوات جديدة. ولكن قلنا له إنه يملك الحرية في طلب ما هو بحاجة إليه من أجل القيام بمهمته»، فيما تتوقع واشنطن أن يطلب الجنرال ماكريستال تعزيزات كبيرة. وكان سلفه الجنرال ديفيد ماكيرنان طلب تعزيزات من عشرة آلاف جندي للعام 2010 إضافة إلى الـ21 ألف جندي إضافي الذين وافق على إرسالهم هذا العام الرئيس باراك أوباما،. وأضاف جيتس في مؤتمر صحفي «اعتقد أنه يتوجب علينا أن نتقدم بحذر شديد» مذكرا بأنه أعرب مرات عدة عن قلقه حيال «حجم القوات الدولية» في أفغانستان البلد المعروف تاريخياً بمناهضته للوجود الأجنبي. وقال «إلى أن يسرع انسحاب القوات من العراق بعد الانتخابات هناك (في يناير 2010 ) سيشكل ذلك تحدياً بالنسبة لنا». وقبل سبعة أيام من موعد الانتخابات الرئاسية ومجالس الولايات أقر جيتس بأن الوضع العام على الصعيد الأمني لا يزال هشاً وأنه ينبغي «بضع سنوات» للتغلب على الطالبان. وقد أعلنت اللجنة الانتخابية الأفغانية المستقلة الخميس أن اكثر من 10% من مراكز التصويت قد تبقى مغلقة. وألمح جيتس إلى القيادة الأميركية تفكر خصوصاً بإقفال بعض المراكز العسكرية على الحدود الأفغانية الباكستانية في المناطق الشرقية الجبلية للبلاد حيث تتركز الميليشيات المتحالفة مع طالبان وتنظيم القاعدة. وستعيد القوات تركيز جهودها على حماية المناطق الآهلة وفقاً لمبادئ محاربة التمرد التي باتت مطبقة في أفغانستان. إلى ذلك، أعلن شقيق الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس أن مفاوضات تجري حالياً مع «بعض طالبان» لإقناعهم بعدم افتعال مشاكل خلال الانتخابات الرئاسية والإقليمية المقررة في العشرين من أغسطس. لكن ناطقاً باسم طالبان نفى هذا الخبر. وصرح أحمد والي كرزاي الذي يدير حملة شقيقه في جنوب أفغانستان أن المفاوضات مع طالبان تهدف إلى السماح لأكبر عدد من الناخبين من التصويت. وأكد الشقيق الأصغر للرئيس أن «مناقشات بدأت مع بعض مجموعات طالبان وقياداتهم على الصعيد المحلي لإقناعهم بعدم افتعال مشاكل يوم الاقتراع». وأوضح كرزاي الذي يرأس أيضاً مجلس ولاية قندهار أن «ذلك حصل في بعض المناطق لكن لم يتم إبرام أي اتفاق مع طالبان». وأعلن يوسف أحمدي الناطق باسم طالبان «لم نتفاوض مع أحد». وأضاف «لم تتفاوض قيادتنا المحلية ولا قادتنا مع أي كان ولن يفعلوا». وقد كررت حركة طالبان نفيها فتح مفاوضات سلام تقترحها حكومة كرزاي بانتظام. الى ذلك ، قتل 14 أفغانيا، بينهم 10 مدنيين، امس باعمال عنف في مختلف انحاء افغانستان، ومنهم شرطي، وجندي ومدني قتلوا بنيران القوات الدولية، بحسب السلطات المحلية. ففي ولاية نانجرهار قتل ثلاثة رجال، شرطي أفغاني وشقيقه المدني وقريبهما وهو عنصر من حرس الحدود، قرب منزلهم بنيران جنود في الحلف الاطلسي، بحسب الناطق باسم المنطقة عبدالضياء عبدالضي. وتابع الناطق ان حاكم المنطقة امر بتحقيق «للتحقق مما اذا كانوا مرتبطين بمجموعات معارضة مسلحة». واضاف عبدالضي «ما نعلمه حتى الساعة هو ان القوات الدولية كانت في المنطقة وقتلت ثلاثة اشخاص. جنوبا، انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في مدينة لشكرجاه كبرى مدن هلمند ما ادى الى مقتل جنديين افغانيين بحسب السلطات المحلية. وشمالا ادت مواجهة بين طالبان والشرطة الى مقتل خمسة مدنيين ليل الخميس الى الجمعة في ولاية باجلان، وبين القتلى طفلان في الخامسة والسابعة، وامرأتان، ورجل».
المصدر: قندهار ، أفغانستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©