صرح الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس أن إعادة العلاقات الطبيعية مع أوكرانيا الجمهورية السوفييتية السابقة، غير ممكن في ظل وجود قادتها الحاليين الموالين للغرب. وقال الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في سوتشي جنوبي روسيا «لا أرى أفقا لاستعادة العلاقات الطبيعية مع المسؤولين الأوكرانيين الحاليين».
وأضاف «آمل أن يكون لدى الحكومة الاوكرانية الجديدة امكانات اكبر لتحسين علاقاتنا». وكان الرئيس الروسي اتهم نظيره يوتشينكو الثلاثاء الماضي ببيع أسلحة الى جورجيا والسعي للانضمام الى حلف شمال الأطلسي، وبعقد محادثات منفردة مع الاتحاد الأوروبي حول الطاقة، معلنا تأجيل ارسال سفير الى كييف. واعرب الرئيس الأوكراني عن «خيبة أمله الشديدة» من هذه التصريحات «غير الودية» نافيا هذه الاتهامات وداعيا موسكو الى الاعتراف بحصتها من المسؤولية عن تدهور العلاقات بين البلدين. من جهتها، اتهمت رئيسة الوزراء الأوكرانية ايوليا تيموشينكو امس روسيا «بالتدخل» في الشؤون الاوكرانية. من جهة اخرى، قال مدفيديف الجمعة إن عمليات الاغتيال التي استهدفت نشطاء حقوق الانسان في القوقاز الروسي مؤخرا هي اغتيالات «سياسية» تهدف الى «زعزعة الوضع» في هذه المنطقة، وذلك اثر لقائه ميركل التي شددت على ضرورة الكشف عن القتلة. وقال إن «سلسلة الاغتيالات السياسية ومحاولات الاغتيال هذه تهدف الى زعزعة الوضع في القوقاز. أريد أن اتكلم عن اغتيال نشطاء حقوق الانسان، وعن محاولة اغتيال الرئيس الانجوشي الجديد». ودعا مدفيديف الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الى «بذل كل ما يمكن للكشف عن القتلة». ودعت المستشارة الالمانية الى الكشف عن مرتكبي هذه الاعمال. وقالت «من المهم العثور على القتلة ومحاسبتهم وبذل كل ما يمكن لتحقيق ذلك . وقد اكد لي الرئيس مدفيديف ان هذا ما سيكون». وأضافت «اعرف ان موضوع حقوق الانسان مهم بالنسبة للرئيس الروسي. انه أمر أساسي لا بد من التطرق اليه دائما». وكان ناشطان روسيان في منظمة غير حكومية قتلا في اقل من ستة أسابيع في الشيشان حيث تواجه المنظمات مصاعب متزايدة في العمل. كما تعرض رئيس انغوشيا يونس بك افكوروف لمحاولة اغتيال أدت الى اصابته بجروح بالغة نهاية يونيو. وقد وصل افكوروف, بطل الجيش الروسي, الى سدة رئاسة انغوشيا في اكتوبر 2008 محاولا تثبيت الاستقرار في هذه الجمهورية القوقازية المحاذية للشيشان والتي تشهد حركة تمرد. كما قتل الاربعاء وزير الاعمار الانغوشي رسلان اميرخانوف برصاص مجهولين في مكتبه في ماغاس, العاصمة الإدارية لانغوشيا.
عدد اليوم
