الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاسترو يحتفل بعيد ميلاده الثالث والثمانين

15 أغسطس 2009 01:42
احتفل فيدل كاسترو أمس الأول بعيد ميلاده الثالث والثمانين مواصلاً عبر الصحف التعبير عن «خواطره» حول الأحداث بينما بدا في صور جديدة وهو في حالة صحية جيدة بعد ثلاث سنوات من تنحيه عن السلطة لأسباب صحية. وكتب الرئيس الكوبي السابق الذي لم يظهر علنا منذ اصابته بمرض خطير أدى به في يوليو 2006 الى التخلي عن السلطة لشقيقه راوول (78) أن «افضل شيء دائما هو ان تكون لك قضية عادلة تدافع عنها والأمل في المضي قدما». وظهر قائد الثورة الكوبية (1959) الذي تعتبر حالته الصحية من أسرار الدولة، في صحة جيدة في صور تعود لنحو أسبوعين وتعتبر اخر صور تنشرها المنظمة الأميركية «قساوسة من اجل السلام» التي استقبل كاسترو وفدا لها خلال زيارة الى الجزيرة. وظهر كاسترو على الصور وهو يعتمر قبعة ويرتدي ثيابا رياضية بيضاء ويقف الى جانب اعضاء تلك المنظمة الذين جاءوا لتقديم مساعدة انسانية للكوبيين. ولا يزال كاسترو، عدو واشنطن اللدود منذ نصف قرن لتوجهه الشيوعي والذي تتهمه المنظمات غير الحكومية بانتهاك الحقوق والحريات، رغم انسحابه، صاحب نفود كبير في كوبا في اوساط الناشطين «المناهضين الامبريالية» الاميركية في الخارج. وقد اكثر منذ سنتين كتاباته حول الأحداث ويلتقي بانتظام في «خلوته» رؤساء الدول «الصديقة» الوافدين الى الجزيرة وعلى رأسهم الفنزويلي هوجو شافيز وهو ايضا عدو لدود لواشنطن. لكن فيدل كاسترو الذي ما زال يتطرق مطولا في مقالاته الى السياسة الخارجية ولا يتردد في اعادة صياغة طلب حوار قدمه شقيقه و»تم تأويله خطأ» في واشنطن، يبدو منذ وقت قصير اكثر تحفظا في التعليق على الوضع في بلاده. وتشهد الجزيرة الشيوعية الخاضعة لحظر اميركي منذ 47 سنة، اسوأ ازمة اقتصادية منذ انهيار الاتحاد السوفييتي في 1991. ويحاول الجنرال راوول كاسترو الذي بقي لفترة طويلة في ظل شقيقه، الاخذ بزمام الامور بتعزيز سيطرته على الحزب الشيوعي المنقسم حول طريقة الخروج من الازمة. وتساءل دبلوماسي اجنبي «ما هي درجة تأثير فيدل كاسترو على السلطة؟ وهل ما زال راوول يستشيره في كل شيء؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع». وفي مقاله الذي نشر الخميس حاول فيدل كاسترو تحليل الازمة الاقتصادية التي تعصف بالولايات المتحدة دون الاشارة الى عيد ميلاده الذي ابرزته صحيفة غرانما الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم، حيث نشرت على صفحتها الاولى تهاني اثنين من الكوبيين الخمسة المعتقلين منذ 1998 في الولايات المتحدة بتهمة التجسس على الاوساط المناهضة لكاسترو. وتحدثت وسائل الاعلام بشكل عام عن عيد الميلاد بالاشارة عشيته الى تدشين معرض في العاصمة يجمع 83 صورة «للقائد» ومنها صورة التقطها قبل شهر ونصف ابنه أليكس. واعلن رئيس البرلمان ريكاردو الاركون الحاضر أثناء التدشين ان فيدل كاسترو فهم مبكرا «اهمية هذه الوسيلة في الاعلام» بينما اشتهرت صوره بالسيجار ولحيته وبزته العسكرية الخضراء في العالم اجمع. وتجمع العشرات من فتيان «الكشافة» وهم يرتدون زيهم المميز أمام متحف الثورة في هافانا تكريما لفيدل كاسترو. وقال غييرمو أرمادو (13 سنة) «انه مثال نقتدى به نحن، عندما يموت فيدل سأكون حزينا جدا لكن أفكاره ستبقى إلى الأبد». من جهته اعرب الطالب أكتور (26 سنة) عن «عدم مبالاته» وقال ان «فيدل انجز الكثير لبلادنا لكن لا يمكننا ان نستمر في العيش كما كنا قبل خمسين سنة وهذا لم يفهمه قادتنا بعد».
المصدر: هافانا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©