الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عام على نزف سوريا.. والحل؟!

عام على نزف سوريا.. والحل؟!
15 مارس 2012
تدخل الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد اليوم عامها الثاني وسط غياب أي حل في الافق لانهاء الازمة. فالتظاهرات اكثر انتشارا، وكذلك قمع الآلة العسكرية الذي حصد منذ منتصف مارس 2011 نحو 9 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين، اضافة الى دمار لم تحدد ارقام خسائره بعد، ونحو 200 الف نازح في الداخل واكثر من 35 الف لاجئ في الدول المجاورة (تركيا ولبنان والاردن) وقرابة 1,5 مليون شخص يحتاجون الى مساعدات غذائية. الناشطون داخل المدن المنكوبة من حمص الى حماة ودرعا ودير الزور وبانياس وريف دمشق وغيرها يؤكدون قيام النظام بعمليات قتل ممنهجة ضد المدنيين لا سيما في المحافظات التي تصر على اطاحة حكم الاسد. لكن من زواية السلطات واعلامها الرسمي كأن شيئا لا يحدث، وما يعلن منذ العام الماضي هو نفسه ما يعلن حاليا بأن ما يحدث "مؤامرة تتحمل مسؤوليتها مجموعات إرهابية مسلحة". ورغم اجماع المجتمع الدولي على وجود معاناة إنسانية في سوريا، الا ان المجموعة الدولية لا تزال منقسمة وفاقدة المصداقية بالنسبة للاحتجاجات وسط عجز عن وقف القمع الدموي للمدنيين، وتناقض وجهات النظر وتعطل القرار في مجلس الامن الى حد الطريق المسدود لاسيما في ظل اصرار كل من روسيا والصين على منعهما بـ"الفيتو" اي تحرك قد يكرر سيناريو التدخل العسكري في ليبيا. رفضت سوريا كل الوساطات وفي مقدمتها خطة عربية شبيهة بـ"المبادرة الخليجية" التي انهت ازمة اليمن عبر اتفاق مرحلة انتقالية سعيا لمنع التدخل الاجنبي. والآن الرهان على دور المبعوث المشترك العربي الاممي كوفي عنان الذي قدم مقترحات للحل ونصح الاسد بالعمل بالمثل الإفريقي الذي يقول "لا يمكنك تغيير اتجاه الريح ولذا غير اتجاه الشراع". لكن رد دمشق على المقترحات كان "ان عنان قدم افكارا شفهية لا ورقة، ونحن رددنا إيجابيا بلا ورقة". ووسط تعطل الوساطات، حذر تقرير لمجموعة الازمات الدولية "من انه حتى لو تمكن النظام من البقاء لبعض الوقت، فقد اصبح مستحيلا عليه عمليا ان يعيد السيطرة على البلاد أو يعيد الحياة الطبيعية اليها". واضاف "قد لا يسقط، لكن سيتحول الى ميليشيات متنوعة تتقاتل في حرب اهلية". مارس 2011 انطلاق حركة احتجاج من درعا بعد اعتقال فتيان خربشوا على جدران مدرستهم شعار “الشعب يريد اسقاط النظام”، وتوسعت الى تظاهرات تشمل دمشق وبانياس واللاذقية للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ والحكم الفردي والفساد والاستبداد، وسقوط 100 قتيل في 23 مارس، واحراق مقر محلي لحزب البعث ومركز للشرطة. والسلطات تتهم متطرفين بالوقوف وراء الاحداث بهدف اثارة النعرات الطائفية. والاسد يقبل استقالة حكومة العطري ويعلن عن اصلاح بلا تسرع. أبريل 2011 حركة الاحتجاجات تتسع وتتجذر اكثر مع دعوات الى اسقاط النظام، وتفجر تظاهرات في دوما بريف دمشق وحمص واحراق مقر لحزب البعث وتحطيم تمثال لباسل الاسد في درعا. وقوات الامن تنفذ حملة أمنية تحصد اكثر من 400 قتيل، وتشن اعتقالات واسعة تطال دير الزور وبانياس واللاذقية. استقالة النائبين خليل الرفاعي وناصر الحريري ومفتي درعا و80 عضوا في البعث. الاسد يكلف وزير الزراعة السابق عادل سفر بتشكيل حكومة جديدة، ويعزل محافظ حمص، ويعين محافظا لدرعا، ويوقع مراسيم انهاء الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة العليا. مايو 2011 القوات السورية تشن حملة مداهمات واعتقالات واسعة في درعا وحمص وريف دمشق وتعزل بانياس، وتستخدم المدارس لايواء المعتقلين وتحول الجوامع الى مراكز تجمع الجيش، والتظاهرات تعم انحاء المدن. الاسد يعلن انتهاء الازمة ويقر بأن «بعض الممارسات الامنية خاطئة»، ومستشارته تعلن سيطرة النظام على الوضع و«ان الاخطر اصبح وراءنا ونعيش المرحلة النهائية من هذه القصة». وناشطون يتهمون القوات السورية بتسليح قرى وشن حملة اعتقالات طائفية. واجتماع موسع لمعارضين سوريين في مدينة انطاليا التركية. فرنسا تعتبر ان نظام الاسد سيسقط اذا واصل قمع المتظاهرين. يونيو 2011 قوات الأمن تقتل عشرات المحتجين في حماة وجسر الشغور ودير الزور وتدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة الى إدلب، وسط تسجيل عمليات نزوح من سوريا الى تركيا، وتحدث جنود فارون عن تجاوزات الجيش ووقائع عمليات التطهير. الاسد يطلق حزمة وعود جديدة من الاصلاحات، ويرفض أي حوار مع «المخربين» ويعتبرهم «فئة قليلة صغيرة حاولت استغلال الاكثرية الطيبة من الشعب». والمعارضة السورية تدعو الاسد الى الاستقالة وتسليم السلطة الى نائبه وانتخاب مجلس انتقالي. واشنطن تعتبر وعود الاسد الاصلاحية مجرد كلمات. يوليو 2011 تظاهرات عارمة في انحاء سوريا في «جمعة ارحل» بينها مسيرة لـ400 الف محتج في حماة و100 ألف في حمص والحصيلة 28 قتيلا، والقوات السورية تقتحم أحياء حماة وادلب وسط تحدث ناشطين عن مقتل اكثر من 200 واعتقال مئات آخرين وتفرق بالقوة احتجاجات في بعض احياء دمشق وريفها. الاسد يقيل محافظ حماة من مهامه ويصدر مرسوما بتعيين سمير عثمان الشيخ محافظا لدير الزور، والحكومة تقر مشروع قانون لتأسيس أحزاب. حشود مؤيدة للنظام تحاول اقتحام السفارتين الاميركية والفرنسية في دمشق. وقطر تغلق سفارتها في دمشق وتسحب السفير. أغسطس 2011 عمليات القمع ضد المحتجين مستمرة وسقوط 80 قتيلا برصاص قوات الامن في اول وثاني ايام رمضان واستهداف رسام الكاريكاتير علي فرزان. الدبابات تقتحم دير الزور وسهل الحولة وحماة، والمدافع الثقيلة تدك حمص. المعارضة تعلن رسميا من انقرة تشكيل المجلس الوطني الانتقالي لقيادة حركة إسقاط الأسد. «الوزاري العربي» يقرر ايفاد العربي بمهمة عاجلة لنقل مبادرة الى دمشق لحل الأزمة وسوريا تتحفظ على القرار وتعتبره «كأنه لم يصدر». ومصادر اسبانية تكشف عن رفض الاسد اقتراحا من مدريد لخطة انتقالية سلمية تشمل استضافته وعائلته. سبتمبر 2011 حملة القوات السورية المستمرة في حمص وادلب وريف درعا تحصد عشرات القتلى. والاعلان عن وفاة نائب رئيس هيئة الاركان العامة للجيش بـ «ازمة قلبية حادة»، واغتيال مهندس نووي بيد مجهولين. «الوزاري العربي» يدعو سوريا الى الحوار وليس السلاح، ودمشق تتحفظ على البيان وتعتبره عملا عدائيا، والاسد يحذر من محاولات التدخل في الشؤون السورية الداخلية. الاتحاد الاوروبي يقر حظرا على واردات النفط، و«الأطلسي» يقول إن الحلف ليس لدية أية نية للتدخل. روسيا تنتقد سوريا بسبب التعتيم الإعلامي وتباطؤ وتيرة الإصلاحات. واردوجان يحذر الاسد: ولى عصر القادة الطغاة. أكتوبر 2011 الجيش يسيطر على الرستن بعد 5 أيام من المعارك مع جنود منشقين، وناشطون يتحدثون عن المزيد من انشقاقات الجيش في ريف دمشق، ولجوء العقيد رياض الاسعد إلى تركيا للتنسيق مع المجلس الوطني المعارض بعد اعلانه البيان التأسيسي الموحد لكافة الاطياف السياسية في الداخل والخارج. الامم المتحدة تحصي سقوط اكثر من 2900 قتيل منذ بداية الازمة وتحذر من حرب اهلية. سوريا تتحفظ على قرار لـ«الوزاري العربي» وتعارض عقد أي حوار وطني خارج أراضيها. روسيا والصين تحبطان بـ«الفيتو» مشروع قرار في مجلس الامن لإدانة النظام السوري. نوفمبر 2011 استمرار نزيف الدم في حمص، والمجلس الوطني المعارض يدعو الى اعلانها «مدينة منكوبة»، وقذائف صاروخية تصيب مبنى حزب البعث بدمشق، والامم المتحدة تحصي سقوط اكثر من 3500 قتيل. قائد «الجيش السوري الحر» يعلن بلوغ عدد المنشقين 10 إلى 15 ألف عسكري، والسلطات تتعهد بالعفو عن حملة السلاح الذين يسلمون أنفسهم.«الوزاري العربي» يعلق عضوية سوريا في «الجامعة» ويقر عقوبات اقتصادية، وسوريا تشن هجوما عنيفا على قرار تعليق عضويتها وتقول «انها لن تلين».. العاهل الاردني يدعو الاسد الى التنحي، ومجلس التعاون يرفض دعوة سوريا لعقد قمة عربية طارئة. ديسمبر 2011 القمع الدامي لقوات الامن السورية مستمر، وهجوم لعسكريين منشقين على قاعدة للمخابرات الجوية في سوريا، وناشطون يتحدثون عن انشقاق عناصر من الشرطة السرية.. الاسد يتبرأ من عمليات القتل وينفي اصدار أي أوامر بذلك ويقول «إنها تجاوزات نفذها أفراد وليس النظام»، والادارة الاميركية تعتبر أن الاسد منفصل عن الواقع أو مجنون، وتشبه المسؤولين السوريين بـ«الاحياء الاموات»... الامم المتحدة تؤكد مقتل اكثر من خمسة آلاف بينهم 380 طفلا. الاتحاد الأوروبي يوسع نطاق العقوبات على سوريا بإضافة 11 كيانا و12 شخصا إلى القائمة السوداء. يناير 2012 مهمة المراقبين العرب في سوريا بدأت وعمليات القتل مستمرة، وهجوم انتحاري يسفر عن سقوط 25 قتيلاً وسط دمشق. الحكومة السورية ترفض بشكل قاطع مبادرة عربية جديدة شبيهة بـ«المبادرة الخليجية» في اليمن وتقول «ليذهب العرب إلى نيويورك أو القمر ولا حلول عربية بعد اليوم»، وسط توعد الاسد بضرب «الارهابيين والقتلة ومن يحمل السلاح» بيد من حديد.. الجامعة تقرر التجميد الفوري لعمل بعثة المراقبين. والقوات السورية تشن اعنف هجوم من نوعه على أحياء حمص. والمعارضة ترفض أي محادثات مع الحكومة السورية. فبراير 2011 80 قتيلا في اول ايام فبراير وعشرات الآليات تقتحم درعا وإدلب والمدفعية تشعل أحياء حمص والناشطون يتحدثون عن وقوع مجازر في بابا عمرو، ومقتل 25 شخصاً بانفجارين دمرا مبنيين للجيش وقوات الأمن في حلب، والسلطات تعلن اقرار الدستور الجديد بأغلبية 89,4%. فيتو روسي صيني جديد يمنع مشروع قرار لادانة النظام السوري. دول مجلس التعاون الخليجي تقرر سحب سفرائها من دمشق وطرد سفراء سوريا من اراضيها فورا «البنتاجون» تنفي وجود أي خطط للتدخل العسكري في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©