الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غارات بحلب رغم الهدنة واشتباكات في منبج

غارات بحلب رغم الهدنة واشتباكات في منبج
17 يونيو 2016 00:23
عواصم (وكالات) هزت غارات مستمرة منذ فجر أمس، حلب وريفها رغم إعلان روسيا بدء هدنة ليومين، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش» في محيط منبج شرق حلب، قبل اجتماع مرتقب في سان بطرسبورغ يجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن غارات مكثفة لطائرات النظام السوري استهدفت قلعة سمعان الأثرية في مدينة دارة عزة، بينما استهدف الطائرات الروسية قرى عندان وكفر حمرة في ريف حلب الغربي. وكانت الغارات المستمرة منذ فجر أمس، شملت طريق الكاستيلو ومنطقة جمعية الملاح وجبهة البريج في مدينة حلب. وقال المرصد إن القصف لا يزال مستمراً عبر البراميل المتفجرة والطائرات الحربية والمدفعيات التابعة لقوات النظام. يأتي ذلك ضمن محاولة النظام حصار مدينة حلب وقطع طريق الكاستيلو الذي يعد الشريان الأخير الذي يصل القسم الشرقي من المدينة الواقع تحت سيطرة المعارضة السورية. من جانب آخر، أعلن جيش الفتح التابع للمعارضة المسلحة، أنه صد هجوماً برياً لقوات النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له على قرية معراته في ريف حلب الجنوبي، بينما قالت «جبهة النصرة» إنها أسرت مقاتلاً إيرانياً خلال معارك ريف حلب الجنوبي فجر أمس. وتأتي هذه التطورات عقب إعلان المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا أمس الأول، عن هدنة في حلب لمدة 48 ساعة اعتباراً من منتصف ليل الخميس. وقال المركز في بيان له: «بدعوة من الجانب الروسي، وبهدف خفض مستوى العنف المسلح وتحقيق استقرار الوضع، تقرر فرض نظام الهدنة في مدينة حلب لمدة 48 ساعة، اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس 16 يونيو الجاري». من جانب آخر، شهدت منطقة الصوامع في محيط مدينة منبج شرق حلب اشتباكات بين القوات الكردية المعروفة بقوات سوريا الديمقراطية وتنظيم «داعش»، بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي جنوب غرب المدينة. وقال المرصد نقلاً عن قوات سوريا الديمقراطية، إن الأخيرة باتت تسيطر على مساحات شاسعة في ريف منبج منذ بدء المواجهات مع تنظيم «داعش» قبل أسبوعين. وأضافت المصادر أن النازحين بدأوا في العودة إلى تلك المناطق. في حين نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله أمس، إن روسيا تريد «وقفاً لإطلاق النار طويل الأمد» في حلب السورية. وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن دخول هدنة لمدة 48 ساعة حيز التنفيذ في مدينة حلب السورية اعتباراً من أمس، لـ«تهدئة الوضع». وأوضحت أنه «بمبادرة من روسيا، دخل نظام تهدئة حيز التنفيذ في حلب لمدة 48 ساعة بهدف خفض مستوى العنف المسلح وتهدئة الوضع». واتهم البيان «جبهة النصرة»، بقصف أحياء عدة في حلب بقاذفات صواريخ، فضلاً عن شن هجوم بالدبابات في جنوب غرب المدينة. يأتي هذا قبيل لقاء مرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث المنظمة الدولية إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، لبحث تطورات الملف السوري، في سان بطرسبورغ. ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوجدانوف القول إن الجانب الروسي «يود مناقشة مسألة مواصلة محادثات جنيف حول التسوية السورية، وهي ترى ضرورة استئنافها في أسرع وقت ممكن». وحول التهدئة المعلن عنها في حلب لـ48 ساعة، قال بوجدانوف: إن موسكو اتفقت على هذه الخطوة مع واشنطن على أعلى المستويات، مؤكداً« دعوة بلاده إلى تعزيز نظام التهدئة في هذه المدينة». وفي شأن متصل، عقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي اجتماعات في بروكسل هي الرابعة بينهما، في الفترة من 13 إلى 15 يونيو 2016 في نطاق توحيد موقف المعارضة ورؤيتها للتطورات في سوريا وآفاق الحل السياسي. وأكد البيان الختامي للمجتمعين أن «رؤية الطرفين تتلخص في «تأكيد الالتزام بالحل السياسي الوطني وفق بيان جنيف يونيو 2012، والمرجعية الدولية، وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة، وعلى قاعدة التوافقات الوطنية بين مكونات المجتمع السوري». وأكد أيضاً على «أن خلاص الشعب السوري بكافة توجهاته بمن فيهم الموالاة يتحدد بالخلاص من نظام الاستبداد والقتل، ومحاربة قوى الإرهاب والتطرف»، ودعا إلى تطوير رؤية المعارضة السورية حول القضية الكردية، وإيجاد حل عادل لها في نطاق وحدة سوريا، كما دعا الاتحاد الأوروبي لتطوير دوره في دعم الحل السياسي وإنجاحه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©