بيروت، دمشق (أ ف ب) - أكد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله أمس، وجود “عشرات الجثث المشوهة والمحروقة” في شوارع حي كرم الزيتون بمدينة حمص، متهماً قوات النظام بارتكاب العديد من المجازر في المدينة لم يكشف عنها بعد. وقال العبدالله “هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون، نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة أنها محترقة أو مشوهة بأدوات حادة”. وأضاف “إننا شبه متأكدين من أن قوات النظام ارتكبت مجازر عديدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد”. وذكر أن الجيش الحر “تمكن، خلال عمليات تسلل إلى بعض أطراف كرم الزيتون أمس الأول، من سحب 14 جثة من الشارع، لكن لا يزال هناك الكثير من الجثث التي لا يمكن الوصول إليها”.
وقال العبدالله إن “عدد الضحايا أكبر بكثير مما هو معلن”، مضيفاً “بعد دخول القوات النظامية إلى باب عمرو وغيرها من أحياء حمص، بات الدخول والخروج من هذه الأحياء شبه مستحيل”. ورداً على سؤال عن “المجزرة” التي كشفت عنها وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أمس، بحي كرم اللوز في حمص، قال إنه “لا يملك معلومات كافية”، مضيفاً “لكننا منذ اليوم الأول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون السوري والإعلام الرسمي”. وعثر الأحد الماضي، على 50 جثة لنساء وأطفال بحي كرم الزيتون مقتولين ذبحاً أو طعناً، وقال ناشطون إنها “مجزرة” ارتكبها النظام الذي اتهم من جهته “مجموعات إرهابية مسلحة” بالجريمة.
من ناحيتها، ذكرت سانا أمس أن جهات الاختصاص في حمص ألقت القبض على مرتكبي “مجزرة كرم الزيتون” متهمة ما تصفه بـ”مجموعات إرهابية مسلحة”.
وذكرت الوكالة الرسمية للأنباء أن “الجهات المختصة في حمص اعتقلت عددا من الإرهابيين ممن ارتكبوا المجزرة الوحشية المروعة بحق أهالي كرم الزيتون” في حمص. وذكرت سانا، أن “مجموعات إرهابية مسلحة” ارتكبت مجزرة أيضا في حي كرم اللوز أودت بحياة 15 شخصاً بينهم امرأة وأطفالها الأربعة.
عدد اليوم
