أعلنت السعودية وفرنسا أنهما ستوقعان، اليوم الثلاثاء، اتفاقا لتطوير سياحي وثقافي لمنطقة العلا (شمال غرب المملكة) الغنية بالآثار والمناظر الخلابة.
وقال عمرو المدني المدير العام للهيئة الملكية للعلا إن "المنطقة المعنية بهذا الاتفاق تمتد على مساحة حوالى 22 ألف كيلومتر مربع". وتضم المنطقة مواقع مثل مدينة الحجر (مدائن صالح) أو دادان (الخريبة).
ويقضي الاتفاق، الذي تبلغ مدته عشر سنوات بإنشاء وكالة، كما قال للصحافيين جيرار ميستراليه رئيس مجلس إدارة مجموعة "انجي" للطاقة وموفد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لمنطقة العلا.
وقال جيرار ميستراليه إن الاتفاق "غير مسبوق" خصوصا في المجالات التي يشملها، من الآثار إلى الثقافة والفنون والبنى التحتية والطاقة والنقل والتأهيل و"كل ما يمكن لفرنسا أن تقدمه في مجال إبراز قيمة التراث".
ولم يكشف المسؤولان أي رقم عن تمويل الوكالة، التي رشح ميستراليه لرئاستها.
وسيقام متحف ومركز للأبحاث التاريخية والأثرية في منطقة العلا الواقعة على بعد نحو 1100 كيلومتر عن العاصمة الرياض. كما سيتم تأهيل 150 طالبا وطالبة في مجالي السياحة والثقافة.
وقال عمرو المدني إنه سيكون من الممكن استقبال أوائل السياح في المنطقة "خلال ثلاث إلى خمس سنوات". وأضاف أن المنطقة التي تضم مطارا حاليا، ستستقبل بعد تجهيزها بين 1,5 و2,5 مليون زائر سنويا، مع احترام معايير البيئة والتنمية المستدامة.
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وصل، أمس الأحد، إلى فرنسا في زيارة تستمر ثلاثة أيام لتعزيز العلاقات مع فرنسا.
وقال مصدر قريب من الوفد السعودي إن حوالى 18 بروتوكول اتفاق سيوقع خلال الزيارة في مجالات السياحة والطاقة والنقل.
عدد اليوم
