عدن (الاتحاد)
دشنت السلطات المحلية في مدينة عدن أمس، العمل في قسم متخصص لعلاج مرضى حمى الضنك تم تجهيزه من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في إطار الجهود الإنسانية الرامية لتحسين مستوى الخدمات الصحية وانتشالها من الأوضاع المتردية التي تمر بها البلاد جراء الأزمة الراهنة.
وافتتح وكيل محافظة عدن، محمد نصر الشاذلي بحضور مدير صحة عدن الدكتور الخضر ناصر لصور ممثلين عن الهيئة، وعدد من الأطباء والأكاديميين قسم علاج حمى الضنك الذي تم تجهيزه في مستشفى الجمهورية بمديرية خورمكسر، بسعة 20 سريراً، ومعدات وتجهيزات طبية متنوعة.
وعبر الوكيل عن شكره وتقديره للجهود المبذولة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات بشأن الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين في المدينة، مؤكداً أن إنشاء هذا القسم سيسهم بشكل كبير علاج الكثير من المرضى ممن أصيبوا بهذا المرض، وهذه جهود للأشقاء الإماراتيين لن ينساها أبناء المدينة، خصوصا وأنها تخفف من وطأة هذا الداء الفتاك.
قال إن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لا تزال تقدم مساعدات جليلة لمدينة عدن وأهلها، وعلى رأسها، القطاعات الخدماتية الأساسية، خصوصا في القطاع الصحي الذي أحدثت فيه الهيئة تغييراً كبيراً من خلال المشاريع التنموية التي أطلقتها الإمارات من أجل إعادة الأمل، وإعمار ما خلفته الحرب الظالمة على عدن من قبل الانقلابيين.
من جانبه، قال مدير صحة عدن الدكتور الخصر ناصر لصور، إن القسم تم رفده بكادر طبي وتمريضي متخصص من اجل العمل بشكل متواصل في علاج حالات مرضى حمى الضنك، وإن هذا المركز جاء تلبية للنداءات التي تم إطلاقها بشأن تقديم المساعدة والدعم من أجل التصدي لأمراض الحميات، وعلى رأسها حمى الضنك.
وأكد أن تأسيس أقسام متخصصة لعلاج الأمراض الوبائية خطوة غير عادية في المدينة التي شهدت حرباً طاحنة أدت إلى انتشار هذه الأمراض، مضيفاً أن تجهيز المركزين سيسهم في تقديم خدمات طبية وعلاجية سريعة للمرضى المصابين بحمى الضنك التي عادت للانتشار بشكل كبير.
وأضاف : هناك جهود جبارة بذلت من قبل كلية الطب بجامعة عدن ومستشفى الجمهورية وقسم الحميات والوبائيات في مكتب الصحة العامة والسكان بمساندة الأشقاء في هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أجل افتتاح القسم والعمل سريعاً على التخفيف من معدل الإصابات والوفيات جراء هذا الوباء.
وأكدت منسقة مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتورة إشراق السباعي، أن الهيئة تبنت تجهيز قسمين لعلاج الحميات في كل من مستشفى الجمهوري التعليمي ومستشفى الصداقة في مديريه الشيخ عتمان، وإن هذا الخطوة تأتي في إطار الجهود الرامية لمواجهة وباء حمى الضنك الذي بدأ في الانتشار بمناطق عدة في المدينة ومحافظات مجاوره.
ونوهت بأن الأوضاع لا تحتمل تأخير من أجل مكافحة هذا الوباء، وأن التحديات كبيرة أمام قطاع الصحة للخروج بحلول سريعة للارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية.
إلى ذلك، أطلقت جهات حكومية ومدنية في مدينة بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، حملة واسعة لمكافحة وباء «حمى الضنك» الذي اجتاح المدينة منذ أكثر من شهر.
وأعلنت السلطات الصحية، منطقة بيحان بأنها مدينة منكوبة جراء تفشي الوباء بصورة غير مسبوقة، في ظل نقص الخدمات الصحية والطبية اللازمة وارتفاع عدد حالات الوفاة إلى 20 حالة، والإصابة إلى 1310 حالة، بينهم 50 حالة نزفية.
وعلى صعيد متصل، توفي 5 أشخاص، وأصيب العشرات، بينهم أطفال ونساء في محافظة لحج، جنوب اليمن، جراء وباء حمى الضنك، وسط تحذيرات طبية من تفشي المرض وارتفاع حالات الوفاة والإصابة بين الأهالي.
وقالت السلطات الطبية في لحج، إن حمى الضنك بدأ بالانتشار في مديرية طور الباحة في الأطراف الغربية، وهي مناطق نائية تفتقر للخدمات والرعاية الطبية اللازمة من أجل مجابهة هذا المرض، مرجحا ارتفاع حالات الوفيات والإصابة في حال تم تجاهل هذه النداءات العاجلة.
وحذرت مؤسسة بصمة أمل للتنمية الاجتماعية من كارثة إنسانية تعيشها المديرية نتيجة هذا الوباء، والذي أصبح يتزايد يوما بعد آخر، مناشدة المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة في مكتب الصحة والسكان سرعة مكافحة هذا الوباء وتوفير العلاجات المناسبة للفقراء لإنقاذهم من الموت.
عدد اليوم
