الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق وموسكو تتهمان الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطار التيفور السوري

دمشق وموسكو تتهمان الاحتلال الإسرائيلي بقصف مطار التيفور السوري
9 ابريل 2018 16:04
اتهمت دمشق وموسكو، اليوم الاثنين، الاحتلال الإسرائيلي بقصف قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري في وسط البلاد موقعة عدد من القتلى، في وقت تتصاعد فيه نبرة التهديد من قبل الدول الغربية إزاء تقارير تتهم القوات الحكومية بشن هجوم كيماوي. وتعهدت باريس وواشنطن برد قوي ومشترك بعد التقارير حول الهجوم الكيماوي في مدينة دوما، التي تشهد اليوم الاثنين، آخر عملية إجلاء للفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية قرب دمشق. ومن المفترض أن يُعقد، اليوم الاثنين اجتماعان لمجلس الأمن الدولي لبحث الأزمة، الأول بدعوة من باريس والثاني بطلب روسي. وأعلن مصدر عسكري سوري، صباح اليوم الاثنين أن "العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف-15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضي اللبنانية"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وكانت سانا رجحت، في وقت سابق، أن تكون واشنطن شنت الغارات، التي أوقعت وفق قولها عددا من القتلى والجرحى، قبل أن تحذف لاحقاً أي إشارة للولايات المتحدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أيضاً أن طائرتين حربيتين اتابعتين للاحتلال الإسرائيلي قصفتا المطار بثمانية صواريخ موجهة، مشيرة إلى أن الدفاع الجوي الروسي دمر خمس صواريخ من أصل الثمانية. وبالإضافة للجيش السوري، يوجد عسكريون روس ومقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني في القاعدة العسكرية في محافظة حمص (وسط)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأكدت موسكو عدم إصابة أي من مستشاريها في الهجوم. وأفاد المرصد السوري، بدوره، عن 14 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الضربة الجوية، "بينهم ثلاث ضباط سوريين ومقاتلون إيرانيون". مباشرة بعد الضربة، توجهت الأنظار إلى كل من واشنطن وباريس لأنهما هددتا بالرد على التقارير التي تتهم قوات النظام بشن هجوم كيماوي في مدينة دوما أوقع وفق مسعفين عشرات القتلى ومئات الإصابات. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سارعت إلى نفي الأمر. وقال متحدث باسمها "في الوقت الحالي، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية في سوريا". كما أعلنت هيئة الأركان الفرنسية أن قواتها أيضاً لم تشن الضربات. وقال متحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل باتريك ستيغر "ليس نحن". وكان الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والفرنسي إيمانويل ماكرون اتفقا، وفق بيان للبيض الأبيض، على "وجوب محاسبة نظام الأسد على انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان (...) وتنسيق استجابة قوية ومشتركة"، بعد الهجوم المفترض بالأسلحة الكيميائية. وتوعد ترامب في وقت سابق المسؤولين عن الهجوم بـ"ثمن باهظ". وهددت واشنطن وباريس سابقا بشن ضربات إذا توافرت "أدلة دامغة" على استخدام سلاح كيماوي في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©