طرابلس (وكالات)
شن سلاح الجو الليبي غارات على مواقع يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي في بنغازي، ما أدى إلى إصابة القيادي في التنظيم المدعو أحمد حسن المشيطي الذي يلقب بـ«عصيدة»، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة أمس. بالمقابل تمكنت القوات الحكومية من إحباط هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين من بين 3 اعتداءات للتنظيم المتشدد استهدفت مواقع للقوات الأمنية في مدينة سرت، فيما تسبب الثالث بمقتل 11 من عناصر القوات الأمنية الموالية لحكومة الوفاق الوطني عند نقطة تفتيش في مدخل بلدة أبو قرين غرب سرت.
ويعد الإرهابي «عصيدة» من أبرز المطلوبين لدى السلطات الأمنية الليبية لضلوعه في العديد من جرائم الاغتيالات عام 2013، كما أنه مطلوب لدى الولايات المتحدة بجريمة اغتيال مدرس أميركي بحي الدقادوستا في بنغازي ديسمبر عام 2013. وتمت عملية اغتيال المدرس روني سميت أثناء قيامه بالتمارين الرياضة الصباحية، وكان يعمل مدرساً بالجامعة الدولية بمدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
من جهته، أعلن المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» التي تهدف إلى استعادة سرت (450 كلم شرق طرابلس) من ايدي «داعش» في بيان مقتضب أمس، أن «تفجيراً انتحارياً بسيارة مفخخة استهدف الخميس» نقطة تفتيش عند مدخل بلدة أبو قرين غرب سرت.
وأعلن مستشفى مدينة مصراتة المركزي شرق طرابلس، أن 11 جثة تعود إلى عناصر في القوات الحكومية وصلت إلى المستشفى أمس،، قضوا بالتفجير الانتحاري نتيجة استهداف التنظيم الإرهابي لنقطة التفتيش التابعة للقوات الحكومية. واستعادت القوات الحكومية منذ نحو شهر أبو قرين بعد معارك مع «داعش»، قبل أن تتقدم نحو مدينة سرت، وتعلن محاصرة التنظيم المتشدد.
وفي وقت سابق أمس، أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها أحبطــت صباحاً هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين «لداعــش» كانــا يستهدفان موقعـين لهــذه القـــوات في مدينة سرت الساحلية.
وقال المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، «قواتنا تنجح في تفجير سيارتين مفخختين قبل وصولها إلى أهدافها، بعد ورود بلاغ من غرفة العمليات»، مضيفاً أن «السيارتين كانتا تستهدفان موقعين لقواتنا في محاور القتال»، من دون أن يحدد مكان الهجومين.
من جهته، أعلن «داعش» على موقع تويتر أن اثنيــن من عناصره، أحدهما مصري والآخر تونسي، نفذا هجوميشـن انتحاريين بسيارتيــن مفخختين ضد القوات الحكومية عند المدخل لمدينة سرت.
ومنذ الأحد الماضي، نفذ التنظيم المتطرف 8 هجمات انتحارية ضد قوات الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي والتي تحاول منذ أكثر من شهر استعادة مدينة سرت.
وفي حادث آخر، قال أحد سكان مدينة درنة شرق ليبيا ومصادر طبية، إن غارات جوية على المدينة أسفرت عن مقتل طفل وإصابة 3 آخرين. وهذه هي المرة الثانية التي يسقط فيها قتلى في صفوف المدنيين بسبب غارات جوية على المدينة خلال أسبوع واحد.
عدد اليوم
