الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

العمالة الآسيوية تعود إلى منازلها مثقلة بالديون

15 أغسطس 2009 23:17
بعد انسداد السبل امامها في ايجاد عمل في وطنها النيبال استدانت انيتا جيمي 1300 دولار (920 يورو) العام الماضي للسفر الى قطر من اجل العمل. لكن بعد اقل من سنة عادت الشابة مرغمة مثقلة بالديون بعد تسريحها على غرار آلاف اخرين في المنطقة بسبب الازمة الاقتصادية. وقالت النيبالية التي تناهز السادسة والعشرين من العمر «لم يكن لدي اي خيار اخر سوى السفر الى الخارج لانني لم اجد اي فرص عمل هنا». وعملت في قطر في مؤسسة للتنظيف وتمكنت من كسب 155 دولارا (109 يورو) في الشهر خلال بعض الوقت. وكان اهلها وزوجها وابنها يعتمدون ايضا على هذا الاجر. وقالت «توفرت لعائلتي حياة مقبولة خلال بعض الوقت لكن وضعنا بائس الان»، لانه لم يعد لديها عائدات وبات توفير وجبتين مقبولتين في اليوم امرا في غاية الصعوبة. وفي آسيا تعيش ملايين العائلات بفضل المال المرسل لها من اقربائها الذين يعملون في الخارج. في بعض بلدان المنطقة مثل باكستان والنيبال وبنجلاديش او الفلبين زادت الاموال المرسلة هذا العام. واعلن البنك المركزي الفلبيني خصوصا ان هذه الاموال بلغت مستوى قياسياً هو 1.48 مليار دولار (1.04 مليار يورو) في مايو. لكن الخبراء يخشون من ان تخفي الظاهرة وراءها واقعا مثيرا للقلق، أن تكون الزيادة ناجمة خصوصاً عن العدد المتزايد للعمال المضطرين للعودة نهائيا حاملين معهم كل مدخراتهم. وحذر البنك الدولي في تقرير أخير حول الفلبين «أن مثل هذه الظاهرة قد تؤدي الى خفض كبير (للايداعات) في الأشهر المقبلة». حتى ان المؤسسة توقعت الشهر الماضي انخفاضا بنسبة 7.3% من الاموال المرسلة الى البلدان النامية في عام 2009 بسبب الازمة العالمية. في بنجلادش، تدل ارقام الحكومة الى انخفاض عدد العمال المرسلين الى الخارج. وقد غادر نحو 251 الف شخص البلاد بين يناير ويونيو، أي 50% اقل من الفترة نفسها من العام الماضي بحسب احصاءات حكومية. وفي فيتنام اكدت الوكالة الفيتنامية للاعلام في يوليو ان هذا البلد الشيوعي قد لا يتمكن من ارسال عمال بالعدد المتوقع في 2009، والهدف كان 90 الف شخص. والسبب الذي يعطى كذريعة هو دائما الازمة. وقد عاد عمال باعداد كبيرة ايضا قبل انتهاء مدة عقودهم. وهذه هي حال تران ترانغ هيو (22 عاما) الذي يعمل في التلحيم والذي ذهب في نوفمبر الى سلوفاكيا. وليتمكن من السفر اضطر هذا الشاب وعائلته لايجاد اكثر من مئتي مليون دونغ (7900 يورو) لتغطية تكاليف السفر. وقال إن الشركة الفيتنامية التي تكفلت بسفره «وعدت مرات عدة بدفع المال لكن عائلتي لم تتلق شيئا حتى الان». وصرح والده تران فان دونغ «ارسلناه إلى هناك للتخلص من فقرنا» مضيفاً «أما الآن فنحن مديونون».
المصدر: كاتماندو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©