الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اختلاف تنوع... أم تضاد؟.. غداً في "جهات نظر"

اختلاف تنوع... أم تضاد؟.. غداً في "جهات نظر"
16 مارس 2013 19:38
اختلاف تنوع... أم تضاد؟ استنتج د.خليفة السويدي أن الاختلاف الناجح هو اختلاف تنوع بين البشر لأسباب مختلفة أهمها عقولهم. أما الاختلاف الذي يقود إلى فرقة وحروب بين البشر هو اختلاف تضاد بين فكر لا يكمل بعضه بعضاً، بل يتعارض معه في الأصل لا الفرع، وهذا هو سر فشل الكثير من المحاولات للجمع بين الأطراف من الأحزاب والجماعات الدينية في وطننا العربي. عندما شهدنا مجريات أحداث ما يعرف بـ«الربيع العربي» والتغيرات التي طرأت على بعض الحكومات وبالأخص وصول تيار الإسلام السياسي إلى مجالس الشعب والبرلمانات ومنها إلى الحكم، روجت هذه الجماعات والأحزاب فكرة تم تداولها محلياً وعالمياً أنها ستكرر تجربة النجاح الماليزي والتركي، البلدان الإسلاميان اللذان نجحا في الانتقال من الضعف إلى القوة ومن الوهن إلى النجاح الاقتصادي، والذي أقر العالم كله بهذه التجربة الناجحة. لكن مجريات الأحداث بينت لنا شرخاً واضحاً وبوناً شاسعاً بين التجربة التركية وبعض التجارب العربية، فالعربي لم ينجح وفق هذه المعادلة في تحقيق الموازنة بين الفكر المتشدد وتلبية حاجات الناس الأساسية. محاكمة المتهمين وارتباك «الإخوان» يقول د. سالم حميد: رغم التشكيك الذي حقن به التنظيم الإخواني المتأسلم مختلف الوسائل الإعلامية والحقوقية، الإقليمية منها والدولية، في إمكانية تقديم موقوفيه للعدالة، إلا أن الدولة التي كانت قد أعلنت منذ لحظة القبض عليهم أنها دولة قانون، وأن القانون سيسير بصورة طبيعية دون تأثر بالاستهداف والتشكيك، كما أفشلت محاولات تدخل التنظيم الإخواني بمختلف الطرق، سواء عن طريق وفد رفيع المستوى أو عبر حرب إعلامية هنا وهناك... فاجأت التنظيم بتقديمهم للمحاكمة وانتهاجها الشفافية الكاملة في كل ما يدور بها، وهو ما أربك التنظيم ووضعه في حرج كبير أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي، بسبب تأكيداته السابقة على عدم تقديم منسوبيه للمحاكم المدنية، ومحاكمتهم وفق نصوص الدستور العام. البابا الجديد: مشكلات الدين والكنيسة يقول د. رضوان السيد: على نحو غير متوقع، جرى انتخاب البابا الجديد بعد ثلاث مرات من التصويت فقط. وقد تبين أنه الكادرينال الأرجنتيني لأب إيطالي هو خورخي ماريو بيرغوليو. ولهذا الانتخاب دلالات كبرى لجهتين؛ فهذا البابا هو أول بابا من أميركا اللاتينية. ثم إنه انتُخب بسرعة قياسية بالفعل. ولنبدأ بالأمر الثاني، فالانتخاب السريع سببه الخوف الشديد على الكنيسة، لأنها المرة الأُولى منذ آماد وآماد يستقيل فيها البابا، وسط ظروف شديدة القسوة والصعوبة. فقد أعلن البابا بنديكتوس باستقالته عن عجزه من ناحيتين: التقدم في السن، وضآلة القدرة على التقدم في إصلاح شأن الكنيسة بعد إقفال البابا بنديكتوس وسلفه لفترة طويلة على كل المطالب، وبعد شيوع الفساد في أجزاء عديدة من البنية الكنسية. وهكذا فقد أراد الكرادلة تلافي الشائعات عن صراعهم على السلطة، كما أرادوا القول إنهم لن يترددوا في مكافحة الفساد لطمأنة المؤمنين القلقين. فالبابا السابق ألقى في وجوههم تحدياً وهم قالوا إنهم أهل لمواجهة التحدي! إن هذه الاعتبارات جميعاً مهمة في مسألة الإسراع، لكن الأبلغ هو الاعتبار الأول. فالبابا الجديد جمع الحُسْنيين إذا صحَّ التعبير؛ فهو أميركي لاتيني من أصل إيطالي. الديمقراطية ليست انتخابات أشار د. شملان يوسف العيسى إلى أنه يدور جدل قوي في مصر حول الانتخابات القادمة، حيث طعنت الحكومة المصرية يوم الأربعاء الماضي في الحكم الصادر من المحكمة الإدارية بتأجيل الانتخابات التشريعية أمام المحكمة الإدارية العليا التي حددت اليوم الأحد 17 مارس للنظر في القضية، وكانت المحكمة الإدارية قد أوقفت تنفيذ قرار الرئيس مرسي بالدعوة إلى الانتخابات وإحالة قانون الانتخابات إلى المحكمة الدستورية استناداً إلى ضرورة الحصول مسبقاً على موافقة الأخيرة وفقاً لما نص عليه الدستور الجديد الذي وضعته لجنة يهيمن عليها الإسلاميون وأقره استفتاء عام في ديسمبر الماضي. الإعلام في مصر والوطن العربي يتابع باهتمام بالغ الجدل القانوني حول الانتخابات القادمة. مجلة «روز اليوسف» المصرية في عددها الأخير (الاثنين 11 مارس) خصصت حيزاً كبيراً للجدل حول حكم القضاء الإداري، حيث يرى البعض بأن الحكم قد وضع نهاية لحكم «الإخوان المسلمين»، بينما يرى آخرون خلافاً لذلك إذ اعتبروه إنقاذاً لـ«الإخوان». سنغافورة... نموذج غير قابل للتكرار أشار د. عبدالله المدني إلى أن «لي كوان يو»، باني المعجزة السنغافورية، والذي يبلغ اليوم التاسعة والثمانين من عمره، وقضى جله زعيماً لبلاده وقائداً لمسيرتها التنموية الوضاءة عبر قبضة سياسية متشددة وأخرى اقتصادية منفتحة، جدير بأن ُيتابع، ليس لأنه بنى معجزة قد لا تكون قابلة للتكرار في أماكن أخرى، وليس لأن معجزته باتت مضرب الأمثال، ويحلم صناع القرار في دول العالم الثالث بتحقيق ربعها أو خمسها، ولكن لأنه أحد القلائل الباقين على قيد الحياة من حكماء العصر الحديث. ثورة سوريا... بين الريف والمدينة رصد خليل علي حيدر تحليلات مفادها أن الرئيس السوري «بشار الأسد" هيمن في الواقع على مسار الثورة الحالية، وأجبرها على التحرك في إطار معين! وتقول إن الأسد حقق ثلاثة نجاحات في الواقع كلها قاتلة. «أولاً، بعسكرة الثورة، التي دفع الأسد دفعاً مباشراً نحوها. فإذ واجه المتظاهرين بالقتل والاعتقال، خلق لهم حاجة الدفاع عن أنفسهم، وزودهم بوسيلتها. هكذا فتح بعض ثكناته وباع الثوار سلاحاً ليعود ويمتلك ذريعة لمواجهتهم بأقوى منه. ثانياً، جعلُ الثورة «طائفية»، وتحويلها صراعاً بين مجموعات متطرفة ونظام يحمي الأقليات. ولا شك في أن انزلاق الثورة إلى تبني تنظيمات كالنصرة وأخواتها وما صدر عنها من تجاوز، ساعد في تكريس تلك النظرية. فامتنع المجتمع الدولي عن دعم «المعتدلين» من «الجيش الحر»، فيما استمر دعم «الأقلية» المتطرفة فيه حتى طغت على ما سواها... أو هكذا بدا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©