على وهج بريق الماس ونبض الساعات الثمينة تواصل الدورة 21 من معرض أبوظبي الدولي للمجوهرات والساعات فعالياتها مستقطبة أعدادا متزايدة من الزوار. والحدث الأبرز من نوعه والذي يستمر حتى مساء غد الاثنين يشهد حركة بيع لافتة ولاسيما مع المنافسة التي تفرضها مشاركة أكثر من 175 شركة عارضة من 20 دولة. تجتمع كلها على تقديم آخر خطوط الموضة في عالم الإبهار المتلألئ، فيما تتألق الأجنحة الإماراتية بالجواهر الأغلى ثمنا والأحجار الكريمة الأكثر ندرة.
نسرين درزي (أبوظبي) - التجدد الواضح الذي يعتمده معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات يرفع سنويا من موقعه على قائمة أهم الأحداث الدولية ذات الصلة. إذ لا يكتفي منظموه باستقدام أفضل العلامات التجارية والماركات العالمية المرموقة، وإنما يصرون مع افتتاح كل دورة منه على إضافة البرامج المبهرة التي لا تقل أهمية بمفهومها الاجتماعي عن أي عامل إبهار آخر. وهذا ما يميز معرض المجوهرات والساعات لهذه السنة والذي يطلق فعالية الهدايا الفاخرة وتتضمن أغلى أجهزة بيانو العرض على الإطلاق. ومسابقة «جائزة إبداع 2013» التي تحتضن المواهب وتحقق تطلعاتهم في تطوير فن تصميم المجوهرات في الدولة.
ثقة العملاء
عند الدخول من إحدى البوابات 7 و8 و9، داخل مركز أبوظبي الدولي للمعارض حيث تقام فعاليات معرض المجوهرات والساعات، أول ما يلفت النظر تصاميم الأجنحة الإماراتية التي تضاهي بهندستها واجهات المراكز التجارية. إذ تعتمد بحرفية أحدث تصاميم الديكور بما يتناسب مع أهمية المناسبة التي لابد وأن يشعر معها العملاء بالرفاهية المطلقة.
ويتحدث بلال مصطفى الخالد نائب المدير العام في شركة محمد رسول خوري أن ما يميز علامة عن أخرى في عالم المجوهرات والساعات، هي المصداقية في التعامل والأمانة في شرح التفاصيل. ويؤكد أن تاريخ أي اسم تجاري هو الكفيل بجعله مصدر ثقة للعملاء الراغبين دائما بحيازة الأفضل، مشيرا إلى أهمية المتابعة وخدمات ما بعد البيع التي تشكل عامل طمأنينة مقابل المبالغ التي تدفع. ويذكر بلال الخالد أن شركته حصلت لهذه السنة على حصرية عرض 6 ساعات تعتبر الأثمن من نوعها، وذلك من ضمن 30 ساعة فقط تم تصنيعها من الشركة الأم. وهذا برأيه إن دل على شيئ فهو يدل على السمعة الطيبة التي حققها سوق أبوظبي على مستوى العالم في مجال الريادة وتقدير القطع النادرة. ويوضح أن ما يحدد انتشار ماركة ما أكثر من سواها، ليس دائما السعر ولا حتى نوعية المواد المستخدمة في التصنيع، لأن غالبية الساعات الراقية تصنع من المواد نفسها. وإنما الأمر يتعلق بفنون التصميم وحجم التسويق المرتبط ارتباطا وثيقا بسمعة الوكيل فيما يتعلق بالصيانة. ويقول بلال الخالد إن شركته تحرص باستمرار على إرسال فنييها إلى سويسرا لتلقي الدورات المتخصصة في مجال خدمات ما بعد البيع، وكذلك استيراد أفضل الأجهزة الضرورية للكشف عن جودة الجواهر والتأكد من قيمة الماس والذهب والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة.
جواهر نفيسة
ويذكر رفيف طرابيشي مدير عام مجوهرات المسعود وعضو لجنة تجار المجوهرات في أبوظبي، إن المعرض بدورته الـ21 يبرز أفضل ما توصلت إليه التقنيات وجماليات فنون التصميم. ويرى أن المنافسة على أشدها بين دور المجوهرات التي تعرض آخر إبداعاتها وفق أفضل الأسعار التي تراعي خصوصية المعرض. إذ إن مختلف العارضين يضعون في الاعتبار ضرورة مراعاة زوار المعرض بخصومات تفوق الأرقام العادية. ويقول رفيف طرابيشي إن المشاركة في المعرض الذي يحمل اسم أبوظبي لهو دليل دعم من قبل منافذ البيع التي تسعى مجتمعة إلى رفع مستوى قطاع المجوهرات والساعات في الإمارة. ويعتبر أن الأجنحة الآسيوية التي يستضيفها المعرض، وبالرغم من أنها تقدم معروضاتها بأسعار أقل بكثير من المجموعات الإماراتية، غير إنها لا تدخل ضمن هامش المنافسة نفسها. ويوضح أن الهوة الكبيرة في الأسعار لا شك يقابلها حجم الهوة نفسه بالنسبة لنوعية الجواهر المستخدمة والدقة في التصاميم وما إلى هنالك. ويذكر رفيف طرابيشي أنه من الجميل أن يحتوي معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات على مختلف السلع بمختلف المستويات، وذلك إرضاء لكافة الطبقات والإمكانيات. وهو ينصح السيدات اللاتي يترددن على المعرض بقصد اقتناء الجواهر النفيسة للتباهي بارتدائها عاما بعد عام، أن يتوجهن إلى العلامات التجارية المعروفة ولاسيما التي يمكنهن المتابعة معها بعد البيع بفترة. إذ يؤكد على ضرورة التمييز بين مراكز العرض بما يستحق المبالغ المدفوعة، لأن اقتناء المجوهرات لا يشبه أبدا أي سلعة تبضع أخرى.
أناقة فذة
من جهتها تتحدث أسماء بنّاني مدير عام مجوهرات المنصور عن سعادتها بالمشاركة للمرة الأولى في معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات وذلك من باب الدعم الكامل لحجم الحدث على المستوى الدولي. وتقول إن أبوظبي المتألقة على أكثر من صعيد هي اليوم على أتمة الاستعداد لترفع أسهم هذا المعرض المتميز بمجموعاته وجواهره التي تضاهي بقيمتها أي معرض دولي آخر. وهذا واضح من خلال عدد المعروضات قياسا بحجم المنتج الراقي وتحديدا بالنسبة للماسيات والساعات المبهرة شكلا وقيمة وانتشارا. وتعتبر أسماء بنّاني أن الخبرة في مجال المجوهرات ضرورية جدا عند اختيار اقتناء القطع المميزة. لأن الشكل الجميل وحده لا يكفي لتحديد قيمة السلاسل أو الأقراط والخواتم، وسواها. ولابد من التأكد أولا من نظافة الأحجار وجودة الماس وحتى الساعات الباهظة الثمن، قبل المخاطرة في شرائها ودفع مبالغ عالية قد لا تكون تستحقها بالفعل. وتشير أسماء بنّاني إلى أنها تعمل في مجال المجوهرات منذ 28 عاما، وهي تسافر باستمرار لاستقدام أفضل القطع التي تستهوي المرأة في الإمارات، لافتة إلى أنها لا تكتفي بالموديلات المعروضة. وإنما تتدخل في تفاصيل التصاميم وتطلب أن توضع عليها التعديلات بما يتناسب مع الذوق الخليجي الذي يرغب دائما بتحديد عوامل الإبهار والأناقة الفذة.
بيانو ذهب
وقد استقطب المعرض لهذه السنة أكثر من 175 شركة عارضة بينها 120 شركة أم و55 شركة ممثلة من 20 دولة أي بزيادة أمكثر من % 35 مقارنة مع الدورة السابقة. واللافت أن معظم القطع المعروضة من الساعات والمجوهرات غير العادية تم تصميمها خصيصا لمجتمع أبوظبي. إضافة إلى الكثير من عوامل الجذب الأخرى، وعلى رأسها معرض الهدايا الفاخرة الذي يسعى إلى ترسيخ معايير جديدة في الهدايا الأنيقة. مثل البيانو المطلي بالذهب والمصنع في ألمانيا بحيث يتجاوز سعره الـ5 ملايين دولار أميركي. والثريات الأنيقة واللوحات المطعمة بالأحجار الكريمة، إضافة إلى الهواتف المتحركة البراقة. كما تسعى «جائزة إبداع» التي تحظى بدعم من مجموعة أبوظبي للذهب والمجوهرات ومن الفنانة عزة القبيسي، إلى تشجيع مصممي المجوهرات من الكفاءات الناشئة وغير المحترفة بهدف تطوير حرفتهم وتجويدها. ولاسيما أن هذه الصناعة تقدم فرصاً كبيرة للراغبين بالارتقاء بمواهبهم إلى مستويات جديدة ومتقدمة. وأكثر من ذلك فإنه عند إعلان نتائج المسابقة سوف تدخل تصاميم الفائزين ضمن مجموعات معرض أبوظبي الدولي للمجوهرات والساعات في دورته المقبلة.
القاعة 7
على هامش معرض أبوظبي للمجوهرات والساعات قدم المعهد الدولي للأحجار الكريمة أكبر مختبر مستقل في العالم لفحص وتقييم الأحجار الكريمة والمجوهرات، محاضرة مجانية بهدف إثراء معرفة الزوار بالماس. ويتابع المعهد حتى مساء غد الاثنين تقديم الاستشارات المجانية حول المجوهرات قبل شرائها وذلك في القاعة رقم 7 من مركز أبوظبي للمعارض.
صندوق السحوبات
تذهب كل تذكـرة دخول لمعرض أبوظبي للمجوهـرات والسـاعات إلى صندوق السحوبات اليومية، حيـث تتاح للزوار فرصة الفوز بجوائز تتجاوز قيمتها 400 ألف درهم. مثل ساعات الماركات العالمية والمجوهرات وقسائم شرائية وأخرى للإقامة في أحد أفخر فنادق العاصمة.
جائزة إبداع
يعد معرض أبوظبي الدولي للمجوهرات والساعات الذي تنظمه شركة «ريد» للمعارض أبرز الفعاليات المتخصصة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. ويقام هذه السنة في دورته الـ 21 بالتزامن مع معرض الهدايا الفاخرة، مشكلا إضافة قيمة للحدث الرئيسي لكونه يقدم أرقى المنتجات والقطع التي تحمل بصمة أشهر المصممين. إضافة إلى مسابقة «جائزة إبداع 2013»، وهي أول مسابقة وطنية لتصميم المجوهرات تهدف إلى تشجيع مواطني الدولة وسكانها على وضع ابتكارات جديدة للمجوهرات والساعات.
عدد اليوم
