الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حملة مرشح الرئاسة الفرنسية ماكرون تتعرض لقرصنة ضخمة

حملة مرشح الرئاسة الفرنسية ماكرون تتعرض لقرصنة ضخمة
6 مايو 2017 18:49
قبيل الدورة الثانية التي تجري غدا الأحد في فرنسا ويتنافس فيها إيمانويل ماكرون ومارين لوبن، شهدت الانتخابات الرئاسية حادثة جديدة تمثلت بتسرب آلاف الوثائق من حملة المرشح الوسطي على الإنترنت، في ما وصفه الوزير السابق بأنه محاولة «لزعزعة الاستقرار الديموقراطي». وقال حزب ماكرون «إلى الأمام!»، في بيان، إن كشف هذا الاختراق الكبير في «آخر ساعة من الحملة الانتخابية» -التي انتهت رسميا عند الساعة 22,00 ت غ من مساء أمس الجمعة- هو «على ما يبدو زعزعة للاستقرار الديمقراطي مثلما حدث خلال الحملة الرئاسية الأخيرة في الولايات المتحدة». وفور نشر هذه الوثائق على موقع «تويتر» للرسائل القصيرة، تناقلها اليمين المتطرف. وقال فلوريان فيليبو نائب رئيسة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف، قبل منتصف ليل الجمعة السبت موعد انتهاء الحملة «هل ستكشف ماكرونليكس أمورا تعمدت الصحافة الاستقصائية طمسها؟ هذا الغرق الديموقراطي مخيف». ومساء الجمعة، بلغ حجم هذه الوثائق الداخلية لحملة ماكرون 9 جيغابايت تم بثها على الإنترنت من قبل مستخدم يطلق على نفسه اسم «ايمليكس». وقال موقع «ويكيليكس»، المتخصص في تسريب الوثائق السرية، إنه في المجموعة «هناك آلاف الرسائل الإلكترونية والصور والوثائق المرتبطة بها يعود آخرها إلى 24 إبريل» أي غداة الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية. وأكد الموقع، الذي أسسه جوليان اسانج وأدرج رابطا يؤدي إلى هذه الوثائق، أنه لا يقف وراء هذه العملية التي باتت تحمل اسم «ماكرونليكس». وقال حزب ماكرون، في بيانه، إن هذه الوثائق -التي تمت قرصنتها- هي رسائل إلكترونية أو «وثائق محاسبة» كلها «قانونية». وأكد فريق ماكرون أيضا أن «الذين يتداولون هذه الوثائق يضيفون إلى الوثائق الأصلية أخرى مزورة لزرع الشك والتضليل»، مشيرا إلى القرصنة التي استهدفت فريق المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016. وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية اتهمت بعد تحقيق في عملية القرصنة هذه، روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأكد حزب ماكرون أن خوادمه توقفت في فبراير لبضع دقائق بسبب هجمات مصدرها أوكرانيا. وفي مارس، استهدف بمحاولات تصيّد احتيالي (فيشينغ) نسبت إلى مجموعة روسية، حسب الشركة اليابانية للأمن المعلوماتي «تريند مايكرو». وفي بيان فجر اليوم السبت، أوصت اللجنة الوطنية لمراقبة الحملة الرئاسية الفرنسية وسائل الإعلام «بعد نشر مضمون» هذه الوثائق التي جاءت من «هجوم معلوماتي»، مذكرة بأن «نشر أنباء كاذبة يمكن أن يخضع لحكم القانون». فهل يمكن أن تؤثر عملية القرصنة هذه على أصوات الناخبين الفرنسيين غدا الأحد؟ كان وسم «#ماكرونليكس» في درجة عالية في محركات البحث ليل الجمعة لكنه تراجع إلى مرتبة تلي «#كولانتا» برنامج تلفزيون الواقع الذي يروي قصة مغامرين على جزيرة مهجورة. وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة، التي نشرت الجمعة قبل انتهاء الحملة، أن ماكرون ما زال في الطليعة بما بين 61,5 بالمئة و63 بالمئة من الأصوات، مقابل 37 إلى 5,38 بالمئة لمارين لوبن. لكن، قبل يومين من التصويت، كانت نسبة المشاركة المحتملة ضئيلة نسبيا، إذ إن 68 بالمئة فقط من المستطلعين قالوا إنهم سيدلون بأصواتهم.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©