الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نجاحات مستمرة في مشاريع إكثار المها العربي وحمايته من الانقراض

نجاحات مستمرة في مشاريع إكثار المها العربي وحمايته من الانقراض
16 مارس 2013 22:40
موزة خميس (دبي) - المها العربي يعد من الحيوانات المعرضة للانقراض، وهو محصور في المجموعات المحمية ومركز الإكثار، ولكن نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة، ضمن استراتيجية الحماية، والمبادرات الحكومية، في إكثارها وإطلاقها في بيئتها الطبيعية التي يجب أن تعيش فيها، حيث إن المها العربي ينتشر في الصحارى الرملية والحصوية لكنه لا يعيش في الجبال. وقد بدأ مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، في هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، بإكثار المها العربي للمرة الأولى، عام 1998 من خلال استقطاب ثلاثة رؤوس من دولة خليجية، شملت ذكراً وأنثيين. وبالنسبة لسلوك المها العربي، فإنه يعيش في قطعان يصل عددها إلى 100 رأس، وتقطع مسافات طويلة بحثاً عن الغذاء، ويمكنه أن يعيش فترات طويلة من دون ماء، معتمداً على الرطوبة التي يحصل عليها من الطعام. وبالنسبة للغذاء، حسبما تقول هنا سيف السويدي مدير عام هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في إمارة الشارقة، فإن حاسة الشم الحادة لدى المها العربي، تساعده على تحديد مواقع النباتات الصحراوية، فهو حيوان قادر على أكل أغلبية النباتات الصحراوية، فضلاً عن أنه يتغذى في الصيف على جذور النباتات التي يستخرجها عن طريق الحفر، وهو يتكاثر طوال السنة مع وجود فترتين تمثلان الذروة في فصلي الخريف والربيع. مضيفة أنه في عام 2000 تم إحضار 20 رأساً منه من الأردن وهي عبارة عن 9 ذكور و11 أنثى، ونجح مركز الإكثار في الحفاظ على المها العربي، حيث وصل عدد الحيوانات في المركز اليوم إلى 15 ذكرا و29 أنثى. واليوم، كما تشير هنا السويدي، تزخر الإمارات بعدة قطعان من المها، وحينما يحين الوقت المناسب فإن هذه الحيوانات سيتم إطلاقها في الحياة البرية، خاصة في المراعي الطبيعية بمنطقة ليوا وما حولها، وأيضاً في السهول المجاورة للتلال الممتدة في الإمارات. ويعتمد كحيوان صحراوي على الرطوبة التي يحصل عليها من طعامه، وللذكر والأنثى على حد سواء زوجان من القرون المتناسقة المنحنية قليلاً إلى الوراء. ويعد المها العربي أكبر عضو في فصيلة الظباء الموجودة في شبه الجزيرة العربية. وقد اعتاد مركز حماية وإكثار الحيوانات العربية البرية المهددة بالانقراض، على حد قول السويدي، إعداد إحصاء كل خمس سنوات وهو يبرز عدد المواليد الجدد من حيوانات شبه الجزيرة العربية، ومن خلال إحصائياتنا وجدنا تزايداً في الأعداد، خاصة أنه ليس بالسهولة أن تتكاثر الحيوانات في الأسر، وقد ساهمت الظروف المهيأة في تزايد أعداد المها العربي والغزلان، ولذلك يتم إطلاق أعداد منها في المحميات الطبيعية، بناء على خطط مدروسة وسوف يطلق قريباً عدد من الغزلان. والحيوانات في الوطن العربي وحول العالم بحاجة للتكاثر من أجل استعادة التوازن البيئي، حسبما أوضحت السويدي، وعلينا كهيئات بيئية أن نواصل العمل من أجل استمرار البرامج التوعوية والتثقيفية، بشأن عدم صيد أو قتل الحيوانات، ولذلك نعمل على زيادة التوعية بأهمية الحيوانات في حياتنا، خاصة أن قضايا صون التنوع الحيوي، تأتي في مقدمة الأولويات البيئية لدينا وتدخل ضمن استراتيجية الدولة، ومما لا شك فيه أن البحث العلمي وإعداد الدراسات المرتكزة على الثوابت العلمية، في البحث حول قضايا التنوع الحيوي وبرامج إكثار الأنواع، من الموضوعات المهمة التي تقع ضمن استراتيجية الشارقة للبيئة. وهناك توجيهات بألا تبقى الحيوانات حبيسة الأقفاص، حيث توضح السويدي، أنه تم وضع جدول زمني لإطلاق عدد من الحيوانات في البيئة البرية، وقد تعرض قطعان المها العربي التي كانت تجوب منطقة شبه الجزيرة العربية للانقراض كحيوان بري في مطلع الستينيات، إلا أن الإمارات عملت على حمايتها، وقامت بتوفير المحميات الطبيعية لها حتى تتوالد وتتكاثر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©