شرطة دبي تستحدث غرفة ضغط لعلاج أمراض «الغوص»

كشف المقدم خبير أحمد عتيق عبدالله بورقيبة نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي عن استحداث حجرة ضغط لعلاج الغواصين من أمراض الغوص مؤكدا أنه لم تسجل أي حالة من بين 143 غواصاً يتبعون الإدارة عازيا ذلك إلى الالتزام في جدول وساعات الغوص المسموح بها دوليا مقرونا بـ6 تمارين وهمية لقياس سرعة استجابة وجاهزية الفريق، مشيرا في الوقت نفسه إلى ورود عدة حالات من مرض الغوص لهواة يمارسون الغوص دون الانتباه إلى خطورة الغوص لساعات. وأكد المقدم أحمد بورقيبه إنقاذ 3 طائرات خلال السنوات الخمس الأخيرة والكشف عن أماكن سقوطها من خلال جهاز «سونار» بغضون 24 ساعة حيث تم العثور على طائرة إيطالية شاركت في عروض الطيران بدبي وسقطت في البحر وتم الوصول إليها وإنقاذ الطيارين. كما تم العثور على طائرة الشحن في دبي والطائرة الروسية على الساحل في رأس الخيمة إذ يتوفر لدى شرطة دبي 12 غواصة تكشف قاع البحر بالكامل على مساحة 50 م. وأوضح أن الغواصين أو الضفادع البشرية في شرطة دبي ساهموا في الكشف عن غموض الكثير من الجرائم من خلال جلب سلاح الجريمة من أعماق البحر حيث يظن الجاني أنه سينجو بفعلته بمجرد التخلص من أداة الجريمة ورميه في البحر. وعن غرفة الضغط لعلاج الغواصين، قال نائب مدير إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي إنها تتألف بشكل أساس من الفولاذ، ويقضي فيها الغواصون عادة عدة ساعات حسب عمق الغوص لإزالة كميات النيتروجين الزائدة المحتبسة في أنسجة أجسامهم، حتى الهبوط بها إلى مستويات آمنة تتيح لهم الخروج من الغرفة إلى الجو الطبيعي وتتحمل ضغوطا مرتفعة من الهواء أو الغازات المختلفة بهدف التحكم. وعن مرض انخفاض الضغط الذي يصيب الغواصين، قال «نتيجة انخفاض الضغط المحيط بالجسد بشكل سريع ومفاجئ، تبدأ فقاعات بالتشكل بسبب النيتروجين بالجريان في مجرى الدم وإما أن تنمو في أنسجة الدم وتسبب آلاما مبرحة أو تدخل إلى مجرى الدم عن طريق الرئتين. وفي هذه الحالة، يمكن لهذه الفقاعات أن تتسبب في انسداد للشرايين والأنسجة الدموية»، موضحا أنه وبحسب المختصين فإن نسبة الإصابة بالمرض تزيد في حالة الصعود السريع وبدون وقفات السلامة الموصى بها أو الصعود بدون الاعتبار لوقفات الطوارئ أثناء رحلات الغوص العميقة أو الغوص بجهد فإذا كان الغواص مجهداً وصادف تيارا قويا فهو معرض لانخفاض الضغط وأيضا الغوصات العميقة تعرض الغواصين إلى الإصابة بهذا المرض في حال تجاوز الغواص الحدود المسموح بها. وتتركز الأعراض في الركبتين والرسغين والأكواع والورك والكتفين وقد تكون أعراض الإصابة أيضا ظاهرة على الجلد فتسبب حكة وطفح جلدي في بعض الأحيان أو ظهور فقاعات تحت الجلد غالبا ما تظهر حول الأذنين والوجه والرقبة والذراعين. ويصاب الغواص أيضا بالتنميل في أطرافه والساقين وبعض المصابين تتأثر لديهم الجملة العصبية في الدماغ وتظهر عليهم أعراض مثل الصداع الحاد وعدم التركيز وتشوش في الرؤية والهلوسة والهذيان والارتباك وتصل إلى حد فقدان الوعي وتعتبر هذه الحالة إصابة شديدة ويجب الإسراع بعلاجها. ويوجد أيضا إصابات الحبل الشوكي والتي تؤدي إلى الشلل وأيضا هذه إصابة خطرة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاج الغواص بالطريقة المناسبة والسريعة.