متهمان يحاولان بيع 38 شيكاً «على بياض»

ضبطت شرطة المنطقة الغربية موظفين آسيوييْن، بحوزتهما 38 شيكاً مصرفياً بتواقيع مزوّرة “على بياض” لشركة لا يعملان فيها، قاما ببيعها نظير مبلغ 13 ألفاً و300 درهم، لأحد المشترين من أجل سحب أرصدة الشركة التي تبيّن أن شيكاتها غير قابلة للصرف، لاسيما أن حسابها البنكي مغلق ولا يوجد به رصيد. وأوضح العميد حمد بن تريس الظاهري مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، أنه تم إلقاء القبض مؤخراً على المتهمين (م.د.و) 28 سنة، كاتب أرشيف، و(ظ.ح.ق) 35 سنة، فني إلكترونيات، في كمين أعدته شرطة المرفأ بإحدى محطات تعبئة الوقود في منطقة “أبو الأبيض” باتجاه السلع في المنطقة الغربية بأبوظبي. وقال العميد الظاهري: إن الشريكين قاما ببيع الشيكات “غير قابلة للصرف”، مقابل 350 درهما للشيك الواحد، مضيفاً أن أحدهما قام بتزوير توقيع الشركة مالكة الحساب “على بياض” أمام وخلف تلك الشيكات، وترك خانتيّ المبلغ والتاريخ فارغتين، بهدف قيام المشتري بتعبئة المبلغ الذي يريده وسحبه مصرفياً. وأشارت الشرطة في بيان صادر عنها أمس، إلى أن المتهمين اعترفا بمعرفتهما بخلو رصيد الشركة من أية حسابات بنكية، وأن المتهمين بررا جريمتهما بدافع الحاجة إلى المال، وزعما اتفاقهما مع شخص ثالث، ما زال البحث جارياً عنه، باعتباره هو من سهّل لهما الحصول على الشيكات غير قابلة للصرف. وطالب العميد الظاهري أصحاب المنشآت والمسؤولين فيها بسرعة إبلاغ الجهات المعنية واتخاذ الإجراءات القانونية والوقائية في حال فقدان دفاتر الشيكات أو سرقتها أو إجراء معاملات مصرفية مشبوهة، إلى جانب التأكّد من أرصدتهم البنكية ومراجعتها من حين إلى آخر، حتى لا تقع تلك المنشآت، ضحايا عمليات احتيال من خلال شيكات بتواقيع مزوّرة، مؤكداً أن عامل الوقت وسرعة الإبلاغ عن أي حالة سرقة أو نصب وتزوير أو أي شبهة جنائية، يمثلان عاملا مهما في ملاحقة المجرمين والقبض عليهم في زمن قياسي.