أدى استمرار عملية التطوير والتحديث وتنفيذ المشروعات وفق المعايير العالمية في الهيئة، إلى الاهتمام بفئة ذوي الإعاقة فبرزت باقة من الخدمات المتكاملة غير المسبوقة لهذه الفئة في كل مرافق ونقاط الخدمة التي تقدمها مؤسسات وقطاعات الهيئة كافة على اختلاف أنواعها، وفق المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات عدنان الحمادي.
تسهيلات وخدمات
عن التسهيلات والخدمات المميزة لفئة ذوي الإعاقة ، يقول الحمادي «التزمت هيئة الطرق والمواصلات بجعل جميع المشاريع والخدمات التي تقدمها الهيئة في متناول الأشخاص ذوي الإعاقة حيث روعي في تنفيذ مشروع مترو دبي تلبية متطلبات شريحة ذوي الإعاقة وتتضمن عشر خدمات رئيسية مثل المصاعد والسلالم المتحركة وأجهزة الدفع الآلي وبوابات عربات القطار إضافة إلى تخصيص أماكن للكراسي المتحركة مزودة بأحزمة الأمان، وتتيح لهم سهولة الحركة بشكل آمن في جميع العربات».
وأضاف «تم تزويد القطار بأجهزة إعلانات سمعية ومرئية عالية الوضوح، القصد منها خدمة مختلف فئات الركاب لاسيما ذوي الإعاقة ، كما توجد علامات واضحة دالة على خارطة المسار، فضلا عن تجهيزات السلامة بما في ذلك دائرة تلفزيونية مغلقة تعم جميع العربات على نحو يضمن رحلة آمنة ومريحة للجميع».
أما بالنسبة للتصميم الداخلي للمحطات والجوانب المعمارية؛ فأوضح الحمادي أنه «تم وضع حزمة متكاملة من التسهيلات تلبي مختلف أنواع الإعاقة، من المحطة وصولاً إلى عربات المترو، وتشمل هذه التسهيلات استخدام أجهزة سمعية ومرئية للتوجيه والإعلام وعرض المعلومات لفئات الإعاقة السمعية والبصرية. ووضع العلامات الأرضية التي تسهل حركة ذوي الإعاقة البصرية وذلك بتتبع الحركات الأرضية التي ترشدهم إلى البوابات أو إلى المواقع المخصصة لهم في العربات، وسيتم استخدام طريقة «بريل» وأجهزة نظام النداء الداخلي في كافة المواقع».
وأكد الحمادي أنه «تم توفير دورات مياه خاصة للمعاقين، ونوافذ بيع التذاكر مصممة بحيث يسهل الوصول إليها من قبل الأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة، إلى جانب توفير مساحات خاصة داخل المترو لذوي الإعاقة . كما أنه يتم التنبيه عن طريق إشارات تحذيرية مسموعة ومرئية عند إغلاق أبواب المترو».
لا تعب ولا إرهاق
بين الحمادي أن «هيئة المواصلات والطرق وفرت خدمات أخرى مميزة في المحطات منها مصاعد في أماكن تسهل عملية الدخول والخروج من وإلى القطار، كما أن المصاعد مجهزة بكافة الخدمات لجميع أنواع ذوي الإعاقة ، ومن يصعب عليه الصعود خاصة مستخدمي الكراسي فقد تم تصميم درج متحرك ليتناسب مع هذه الفئة، كما تم تسهيل عملية دخول وخروج ذوي الإعاقة عن طريق تصميم المنحدر الموازي للسلالم بزاوية ارتفاع يستطيع من خلالها صاحب الكرسي المتحرك أن يدفع نفسه بنفسه بكل سهولة، كما تم تجهيز المحطات ببوابات انزلاق لتيسير الحركة».
وحتى لا يشعر المعاق بأي إرهاق وتعب، قال الحمادي إنه «تم تجهيز الجسور المؤدية للمحطات بالممشى المتحرك، وتم كذلك تثبيت ألواح معدنية لتوجيه ذوي الإعاقة إلى القطار بكل سهولة ويسر، كما تمت إضافة مصابيح على البوابات على رصيف القطار لإبلاغهم بوقت فتح وإغلاق هذه البوابات عند وصول القطار وعند مغادرته. بالإضافة إلى تلك الخدمات توجد في المحطات بوابات دفع خاصة بالمعاقين حيث تكون أوسع من البوابات العادية لتسمح لأصحاب الكراسي المتحركة بالتنقل عبرها، مع توفير مكاتب استقبال وهواتف عمومية بارتفاعات مناسبة لذوي الإعاقة «.
وأضاف أنه «بالنسبة لفاقدي البصر فقد وفرت لهم مسكات خاصة، على ارتفاع مناسب مع زر إيقاف يستخدم في حالة الطوارئ. وبخصوص الإضاءة فقد روعي أن تكون على طول السلم المتحرك، وذلك لتحسين مدى الرؤية. وبالنسبة لمستخدمي السيارات من المعاقين، فقد وفر لهم خدمة مواقف خاصة، لذوي الاحتياجات الخاصة، بالقرب من المداخل الرئيسة. وتوفير منحدرات من موقف السيارات، إلى مدخل المحطة، مع مراعاة أن تكون أرضية المنحدرات ذات سطح خشن، غير قابل للانزلاق، وتزويد المنحدرات بمسكات من الطرفين، وعلى امتداد المنحدر. إلى جانب فروقات لونية للأرضيات والمنحدرات ليسهل تمييزها. مع وجود علامات أرضية تسهل حركة ذوي الإعاقة البصرية، وذلك بتتبع الحركات الأرضية، التي ترشدهم إلى البوابات، أو إلى المواقع المخصصة لهم في العربات».
عدد اليوم
