تايبيه (الاتحاد)
حقق منتخبنا مساء أمس، انتصاراً صعباً على منتخب منغوليا العنيف 6-1، في ثاني جولات كأس التحدي لهوكي الجليد المقامة في الصين تايبيه وتستمر حتى مساء بعد غد، ليرفع (الأبيض) رصيده إلى 6 نقاط، ويتصدر الفرق المشاركة مؤقتاً، ويحصل على راحة اليوم، هي الثانية له في البطولة، ويستفيد منها الجهاز الفني في استشفاء اللاعبين، بعد مباراة استمرت حوالي ثلاث ساعات، وكانت أشبه بالمصارعة، بسبب العنف الغريب من لاعبي منغوليا خاصة في الشوط الثالث من اللقاء.
لم تكن بداية منتخبنا بالقوة المنتظرة في الشوط الأول، ومع هذا تمكن قائد (الأبيض) جمعة محمد الظاهري، من وضع فريقنا في المقدمة بالهدف الأول، واستفاد فريقنا من لعب منافسه ناقص العدد أغلب فترات هذا الشوط، في الحفاظ على تقدمه، قبل أن يزيد يحيى محمد الجنيبي وعمر علي الشامسي، الغلة التهديفية لفريقنا بالهدفين الثاني والثالث في الشوط الثاني.
تخلى منتخب منغوليا عن الأداء العنيف في الدقائق الأولى من الشوط الثالث، وهو ما زاد من سرعة اللعب وقلة التوقفات التحكيمية، وانعكس هذا إيجاباً على لاعبينا وتحسن انتشارهم في الملعب، وقدموا عرضاً فنياً راقياً، واستطاعوا تسجيل الهدفين الرابع والخامس عن طريق فيصل محمد البلوشي، وهو ما دفع لاعبي منغوليا إلى العودة إلى الأداء العنيف، لوقف خطورة لاعبي (الأبيض).
نجح منتخب منغوليا في تسجيل هدفه الوحيد، ورد عليه جمعة محمد الظاهري، بالهدف السادس لمنتخبنا، وتشهد الدقائق الأخيرة اشتباك بالأيدي بين اللاعبين، لتتوقف المباراة لأكثر من 10 دقائق قبل نهايتها بـ4 دقائق فقط، ليقوم طاقم تحكيم المباراة، بطرد لاعبينا جمعة حايز المحيربي وسعيد سليمان النعيمي وسهيل حمد المهيري وعمر علي الشامسي، واستبعد جمعة الظاهري من اللقاء، وطرد 6 لاعبين في المقابل من منتخب منغوليا.
لم يسهم طرد 11 لاعباً في فرض الهدوء على أرض الصالة الجليدية، واستغرق الأمر أكثر من نصف ساعة من الطاقم التحكيمي، لإنهاء الدقائق الأربعة، والوصول بالمباراة إلى بر الأمان، ويحصل منتخبنا على 3 نقاط إضافية، بعد فوزه في لقاءه الافتتاحي على منتخب تايلاند 5-2، فيما توقف رصيد منتخب منغوليا عند 3 نقاط حصل عليها من فوزه في الجولة الأولى على منتخب ماكاو 8-1.
تجدر الإشارة إلى أن منتخبات القارة الآسيوية، تقسم إلى فئتين، وهما الفئة الأولى وتضم منتخبنا ومنتخبات الصين تايبيه وماكاو ومنغوليا وتايلاند وهونج كونج، والفئة الثانية، وتضم منتخبات الكويت وسلطنة عمان وماليزيا والهند وقطر وسنغافورة.
ويقضي نظام الاتحاد الآسيوي، بهبوط صاحب المركز الأخير في كأس التحدي للفئة الأولى، إلى الفئة الثانية في العام المقبل، وينتظر أن يكون منتخب هونج كونج بعد انسحابه من البطولة الحالية المقامة حالياً في الصين تايبيه، بينما يصعد بطل كأس التحدي للفئة الثانية التي تُقام مبارياتها في ضيافة الكويت خلال أبريل المقبل، إلى المنافسة مع الفئة الأولى في نسخة 2016.
بينما لا تشارك منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وكوريا الشمالية والصين، وكازاخستان التابعة للقارة الآسيوية، في منافسات قارية، وتظهر فقط في بطولات العالم ودورات الألعاب الأولمبية الشتوية، وتلك المنتخبات من أصحاب المستويات المميزة، والأعلى كثيراً من باقي فرق القارة. في الوقت الذي شهدت فيه فعاليات كأس التحدي الآسيوي مساء أول من أمس، حفل افتتاح فقير للغاية، وتضمن فقط طابور عرض للمنتخبات المشاركة، وتقديم لحكام البطولة، وسط حضور جماهير كبير جاء لتشجيع منتخب بلاده الصين تايبيه في مباراته أمام منتخب ماكاو، والتي كشف فيها أصحاب الأرض عن قوة كبيرة، ودقوا ناقوس الخطر، بعد أن اكتسحوا ماكاو بثلاثين هدف دون مقابل، حيث أنهوا الشوط الأول لصالحهم بثمانية أهداف، والشوط الثاني بعشرة أهداف، والشوط الثالث الأخير باثني عشر هدفاً.
الجدير بالذكر، أن البطولة تشهد سوء تنظيم غير متوقع، وقامت إدارة البعثة بالتقدم بشكوى إلى اللجنة المنظمة، بسبب غرفة ملابس منتخبنا، وهي عبارة عن جدران خشبية دون سقف، تم وضعها بجوار ملعب البطولة، ولا تسع لأكثر من لاعبين في وقت واحد، واضطرت إدارة البعثة إلى شراء أدوات خاصة لوضعها في تلك الغرفة، فيما يضطر أغلب اللاعبين إلى تغيير ملابسهم في الممر المؤدي لتلك الغرفة، وإلى حمل أمتعتهم الثقيلة يومياً من وإلى الملعب، لعدم وجود غرفة تخزين للفريق، وكذلك عدم قيام اللجنة المنظمة بتوفير باصات للانتقالات اعتماداً على قرب فندق الإقامة من ملعب البطولة.
عدد اليوم
