فتح يونس حسن المدير الفني السابق بالإنابة للجنة الحكام الرئيسية باتحاد كرة القدم النار على عمل اللجنة والقرارات التي اتخذتها خلال الفترة الماضية، خاصة فيما يتعلق باستبعاد الحكام الثمانية، والتي كادت تعصف بكل المكتسبات التحكيمية، التي تحققت على مدى العقود الماضية.
وكشف يونس حسن عن سيناريو إبعاد الحكام وتدخل البعض لصالح حكام بعينهم، بعدما حجبت اللجنة الضوء عن ملابسات هذا الموضوع، وأيضاً قرار استبعاده من اللجنة والأسباب الحقيقية وراءه وأمور أخرى عديدة مثيرة بدأها يونس بالقول: أولاً يقولون إن اللجنة لم تصدر قراراً بإبعاد الحكام، وأنا شخصياً لدي محضر الاجتماع الذي صدر فيه قرار الإبعاد، وأضيف لك من الشعر بيتاً وأقول: لقد كانوا في البداية 10 حكام وليس ثمانية، وتدخل عبدالوهاب الأحمد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة واللجنة لعودة الحكم ياسين أحمد لكي يرد الدين لنادي العربي بأم القيوين والذي رشحه في البداية لعضوية اتحاد الكرة، قبل أن يرشحه نادي التعاون، والحكم ياسين أحمد من أم القيوين، كما تدخل المراقب علي سرور لعودة الحكم أحمد هلال. والأمر الآخر الذي لم تعلن عنه اللجنة بعد أن اتخذت فيه قراراً يتعلق بالاستغناء عن خدمات المراقبين فريد عبدالرحمن وجاسم الدوخي وشاهين أحمد، ومنع اللجنة من إعلان هذا القرار الزلزال الذي أحدثه استبعاد الحكام الثمانية. وعن موقفه من استبعاد الحكام قال: لم أوافق على هذا القرار وطلبوا مني إبلاغ الحكام ورفضت، وجلست معهم لمناقشة تبعات هذا القرار قبل إبلاغ الحكام وقلت لهم بالحرف الواحد: أرجوكم تأجيل قرار استبعاد الحكام لأنه ليس في مصلحة التحكيم اتخاذ مثل هذا القرار الآن وليس في مصلحة لجنة الحكام، وكان هذا الكلام قبل نهاية الدوري بأسبوع واحد، وتم ترشيح الحكم الدولي علي حمد لإدارة المباراة المصيرية التي جمعت بين الشباب والأهلي وقلت لهم: بقية المباريات مجرد تحصيل حاصل، وبالتالي «إسندوها» لبقية الحكام، ومع بداية الموسم ومن خلال جلسة مع جميع الحكام يتم توضيح رؤيتكم المتعلقة بالدفع بحكام صغار السن في عملية للإحلال والتجديد، وبعد مرور خمسة أسابيع من الدوري سيعرف الحكم الذي لم تسند له إدارة أي مباراة أنه سيتم استبعاده. وقلت لهم أيضاً: إننا سنحتاج هؤلاء الحكام لأننا في الموسم قبل الماضي أدرنا الدوري بحكام الدرجة الأولى وحكم واحد فقط دولي هو محمد عبدالكريم بسبب وجود بقية الحكام الدوليين الخمسة في مهام خارجية. وعن قرار إبعاده والسبب فيه قال: قرار إبعادي جاء من سعيد عبدالله وعبدالوهاب الأحمد، والسبب الرئيسي فيه يعود الى أن عبدالوهاب الأحمد طلب مني عندما ظهرت رائحة استبعاد الحكام أن أقول لهؤلاء الحكام إن اللجنة لم تتخذ قراراً بإبعادهم، فقلت له: كيف يحدث هذا وقد أبلغهم سعيد عبدالله بالقرار، وأنا لا أستطيع أن أكذب، وأنا أعلم تماماً أن اللجنة اتخذت قراراً بإبعادهم. ويقول يونس حسن أيضاً: رغم أن الحكم الدولي عبدالله الجنيبي لم يكن معنياً بقرار استبعاد الحكام، إلا أنه رفض هذا القرار وقال للجنة الحكام لن أدير أي مباراة، إلا بعد عودة الحكام الثمانية، فقالوا له: هذه عملية إحلال وتجديد وتحدث في كل مكان، فقال لهم: أنا أكبر منهم سناً، وبالتالي سوف تتخذون قراراً بإبعادي أيضاً، مثلما فعلتم معهم، ولن أمسك بالصافرة طالما أنتم موجودون في لجنة الحكام، وبالفعل لم يمسك الجنيبي بالصافرة ولم يدر أي مباراة بعد قرار إبعاد الحكام الثمانية. وعن موعد قرار إقالته قال يونس حسن: لقد أخذوا القرار قبل الحفل الختامي للموسم المنصرم بيوم واحد ولم أبلغ به، ولو كنت أعرف بهذا القرار في حينها ما كنت قد حضرت الحفل، فالعمل في الجمعيات الخيرية أفضل من العمل في لجنة الحكام لأنني عرفت به بعد ذلك، وكان عقدي ينتهي في 31 يونيو وكنت رافضاً تجديده.
أسئلة استفزازية
وقال يونس حسن: لقد جلست مع عبدالله البناي وأحمد يعقوب في الاجتماع الذي عقد مع الحكام المستبعدين، وكان البناي يوجه لهم أسئلة استفزازية، فعلى سبيل المثال قال للحكم الدولي وليد علي، كم عمرك وهل طموحك أن تصل للشارة الدولية فقال له وليد: أنا حكم دولي للكرة الشاطئية وأستطيع خلال عام أن أكون حكما دوليا داخل المستطيل الأخضر، فماذا تقول أنت؟! وقال للحكم عبدالله كرم: الآن لجنة الحكام تدار من قبل سبعة أشخاص والقرار جماعي وليس كما كان يحدث في الماضي يدير اللجنة شخص واحد فقط!! ويقول يونس حسن: هل هذا كلام يعقل، فقلت لعبدالله البناي، قل لهم نحن لجنة تعطي الفرصة للحكام صغار السن وفق استراتيجية تهدف إلى عملية إحلال وتجديد من أجل مصلحة التحكيم. ويقول أيضاً: نادم على السنة التي عملتها مع هذه اللجنة خاصة سعيد عبدالله وعبدالوهاب الأحمد، وأحمد الله أنني ابتعدت عن هذه اللجنة في ظل الأوضاع الحالية، وللأسف الاتحاد الحالي للكرة يريد أشخاصاً أمثال عبدالوهاب الأحمد وأحمد يعقوب. وعن توقعاته للجنة الحكام والتحكيم ونحن على أبواب الموسم الكروي قال: هناك خطورة كبيرة على التحكيم لأن لجنة الحكام تتخبط في قراراتها منذ تولي سعيد عبدالله المسؤولية وبالطبع سيتأثر أداء الحكام بما أحدثته اللجنة، كما أن الحكام العائدين بعد قرار استبعادهم لن تكون لديهم الثقة الكاملة لكي يقدموا كل ما لديهم لأنهم بكل بساطة لا يعرفون مصيرهم.
وقال أيضاً: معروف أن أهل مكة أدرى بشعابها وبالتالي ليس من المعقول أن يكون ناصر اليماحي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رئيساً للجنة الحكام، وهو لاعب ألعاب قوى سابق مع شديد احترامي لهذا الرجل، لكن التحكيم بالذات لديه أناس قد بذلوا كل غال ونفيس من أجل بناء كل لبنة فيه، كما ليس من المعقول أن يأتي مثل عبدالوهاب الأحمد وغيره لتولي مهمة أخطر جهاز في أضلاع مثلث لعبة كرة القدم بعد المونديالي علي بجسيم وسالم سعيد الذين لهم مكانة كبيرة على الساحة الدولية والآسيوية والعربية والخليجية. وعن إمكانية عودته لرأب الصدع قال: لن أعود إلى لجنة الحكام في ظل وجود سعيد عبدالله وعبدالوهاب الأحمد والاتحاد الحالي، ومستعد لخدمة بلدي في أي موقع آخر، ويكفي أن عبدالوهاب الأحمد قال لي عندما رفضت إبلاغ الحكام إن اللجنة لم تصدر قراراً بإبعادهم، أنت لا تعرف الكذب لذلك لا نريدك!! وكما قلت هناك قرارات أخرى اتخذتها اللجنة عندما كان يترأسها عبدالوهاب الأحمد خلفاً لسعيد عبدالله ولم تستطع أن تظهرها على السطح بعد زلزال قرار استبعاد الحكام الثمانية. ويقول يونس حسن أيضاً بكل أسف لا توجد أي محاسبة من المسؤولين باتحاد الكرة ولا حتى متابعة للأحداث، فقد طلبت من محمد خلفان الرميثي رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة أن أتحدث معه لمدة خمس دقائق فقط يوم الحفل الختامي فقال لي: حدثني في التليفون وعندما طلبته لم يرد وقلت لمدير مكتبه ناصر بن ثعلوب أريد أن أتحدث مع الرميثي فقال لي: أرسل له رسالة نصية وسوف يرد، ورغم كل ذلك لم يرد على رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، ولم يكلف نفسه حتى بمعرفة وجهة نظري فيما يحدث داخل لجنة الحكام، رغم معرفته بأنني خدمت بلدي في المجال الرياضي لمدة 28 سنة، منها 20 سنة في الملاعب كحكم، و10 منها على القائمة الدولية، وشاركت في إدارة مباريات الفيفا والاتحاد الآسيوي والاتحاد العربي واللجنة التنظيمية الخليجية، ورصيدي من إدارة المباريات الدولية يبلغ 90 مباراة.
عدد اليوم
