السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عدنان سالم: نشهد انفجاراً معرفياً لايستطيع الكتاب أن يستوعبه

19 مارس 2011 23:25
في ندوة حول “العرب وحرية النــــشر” على هامش المعرض، كان الجمهور من أصحاب دور النشـــر ومن الفاعلين في القـــطاع في نقاش مفتوح مع الأستاذ محمد عدنان سالم، المدير العام لدار الفكـــر، ورئيس اتحـــاد الناشرين السوريين، رئيس الملتقى العربي لناشري كــــتب الأطفال، وقد قدمه الأستاذ قاسم تراس مدير عام دار “الرواد”، ومـــدير الوكالة السورية للترقيم المعياري الدولي. تحـــدث المحاضر محمد عدنان سالم عن العـــلاقة بين النشر والسلطة، وعن العلاقة بين الرقابة والنشر في العالم العربي، كما تحدث عن الـعـــلاقات بين الفضاءات الجديدة، التي فتحها عصر المعرفة، قائلا إنها ستخفف من حدة الرقابة وســـتذيبها بدون شك، حيث قال إن الشــــباب اليوم الذي صنع الثورات أثبت ذلك عن طريق تواصله عن طريق الإنترنت، مما أصبح من الصعب معه الرقابة، كما تحدث عن علاقة ذلك بتطوير المناهج، لأن الشباب هم من سيصنعـــون مناهجـــهم المقبلة، وقال عدنان إننا الآن ننتقل من عصر الصناعة، إلى عصر المعـــرفة، حيث سنتجاوز مفاهيم التعليم والمدارس وقد نشهد زوال هذه المؤسسات، حيث ستصـــبح المعرفة تتدفق بين أيدي الأطــفال والشباب فكل جيل سيكون أكثر معــــرفة من الاجيال التي تليه، كما أن المـــكتبات أيضا مهددة بالزوال، حيث قد لانشاهدها أمام طفرة الرقمي، وقال عدنان ان الرقابة متروكة للفترة الزمنية، فالحراك الثقافي هو الذي يولد المعرفة أما الأنظمة الأحادية فهي مؤذية ولم يعد هذا زمنهـا، فالمعرفة ستصحح أخطاءنا في العالم العربي، وحول الكتاب الالكتروني قال عدنــان إنه قادم لامحالة وأضاف انه تنبأ بذلك قبل خــمسة عشر عاما، حيث إن الورق ذاهب إلى متحف التاريخ، فالانـــفجار المعرفي الحالي لم يعد يستوعبه الكتاب، ولذلك لابد ان يبحث له عن قنوات جديدة تستوعبه. لذلك أكد أن الزمن سيحل كل إشكالات الرقابة، لأن المعرفة لاتتحمل القيود، وستيقي الفكر والكلمة طليقة دائما، كما أن تطبيق نظـم الملكية الفكرية لن يشكل أمرا صعبا كوجه إيجابي من أوجه الرقابة. وأضاف انه مازال خارج اطار سلطة النشر، كما أن القوانين الآن ليست هي الحاسمة في حماية الملكية الفكرية، فالمجتمع الذي لايعرف معنى احترام القانون لن يستطيع حماية القانون، حيث يكون القراء أحيانا مشاركين في خروقات الملكية والقرصنة باقتنائهم منتجا معرفيا لا يملك المقومات الخاصة بالملكية الفكرية، فالمشكلة إذن ثقافية في عالمنا العربي اكثر منها قانونية، ونعمل قدر المستطاع للتوعية بذلك ولكن يحتاج الأمر لوقت.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©