باريس: الأسد وأولمرت قد يجتمعان على هامش قمة المتوسط

أكد الرئيس السوري بشار الاسد امس في بداية زيارته الى الهند ان هناك عددا من التطورات الاخيرة في الشرق الاوسط بينها استئناف المحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل واتفاق الدوحة الذي شكل خطوة ملموسة تجاه المصالحة الوطنية في لبنان تدعو الى التفاؤل بشأن مستقبل المنطقة· وشدد عقب محادثات مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سنغ على التزام سوريا بالاصلاح والتحرر الاقتصادي، وقال ان السلام والاستقرار وحدهما القادران على ضمان تنمية مستدامة وازدهار طويل الامد لمنطقتنا والعالم· جاء ذلك، في وقت قال مساعد بارز للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت والأسد قد يجتمعان على هامش قمة الاتحاد من اجل المتوسط في باريس في 13 يوليو المقبل· واوضح كلود جيان كبير مسؤولي الرئاسة الفرنسية الذي كان زار دمشق الاحد الماضي ''نرى الآن ان أولمرت يقترح ان قمة 13 يوليو قد تكون فرصة لاتصالات مباشرة مع الاسد·· لا أعلم ما إذا كان ذلك سيتم لكن على أي حال فهذا أمر مهم ودور فرنسا كصانع سلام هو ان تحاول انجاح ذلك''· وكانت مصادر سياسية إسرائيلية قالت ان أولمرت عرض مقابلة الأسد في باريس· وقال وزير الخارجية التركي على باباجان ان اسرائيل وسوريا ستعقدان جولتين جديدتين من المحادثات غير المباشرة التي تتوسط فيها تركيا في يوليو المقبل· وأكد جيان ان الأسد سيكون في باريس لحضور القمة لكنه قال ان من غير المؤكد ما إذا كان سينضم إلى مشاركين آخرين في القمة في حضور عرض الباستيل· واضاف ''لا أعلم ما إذا كان سيحضر·· الأسد ليس بالتأكيد ضيف شرف انه ضيف ضمن 45 أو 50 ضيفا آخرين''· من جهة ثانية، اوصى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بتمديد مهمة قوة الامم المتحدة التي تتولى منذ 34 عاما الاشراف على احترام وقف اطلاق النار في الجولان بين سوريا واسرائيل حتى نهاية العام الجاري· على صعيد آخر، بدأ في دمشق امس الاجتماع الميداني الثالث لمكافحة الإرهاب بحضور مجموعة دمج جهود مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا· وقال الأمين العام لمنظمة ''الإنتربول'' الدولية رونالد نوبل في افتتاح المؤتمر ''إن سوريا كانت متعاونة جداً في مكافحة الإرهاب·