«أوراق للحب» قصة عشق تبدأ في لندن وتتشابك خيوطها في أبوظبي

بعد إثارة الجدل حوله، بسبب بعض الخلافات التي نشبت في البداية بين بعض الممثلين، وصلت أصداء مسلسل “أوراق للحب” لأذن المشاهد قبل أن يبدأ التصوير. فهو العمل الدرامي الأضخم على المستوى الخليجي، والذي يقوم تلفزيون أبوظبي بإنتاجه. ويضم المسلسل أكثر من ثلاثين ممثلاً وممثلة إماراتية، ويعد قفزة نوعية في الدراما الإماراتية والعربية أيضا، ليعكس ثقافة وعبقرية العاصمة، ويعرض بعض القضايا الاجتماعية الشائكة التي تؤرق المواطن الخليجي والعربي. تبدأ اليوم قناة أبوظبي الأولى في عرض المسلسل الجديد “أوراق للحب”، وهو أول عمل تلفزيوني إماراتي اجتماعي يحمل هوية إماراتية “ظبيانية” خاصة بثقافتها ولهجتها، متناولاً بواقعية وجدية حياة المجتمع الإماراتي في أبوظبي بشكلها الحقيقي وتفاصيلها ومستعرضاً المكان وسحره وثقافة الناس. والعمل درامي عاطفي تجري أحداثه في الإمارات وبشكل رئيسي في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى لندن، عن نص وسيناريو لوائل نجم وأشعار الكاتب الإماراتي حمد بن سهيل الكتبي. وتدور أحداث العمل عن قصة عاطفية بين بطلي المسلسل الفنانة ميساء مغربي بدور “مهرة” والفنان شهاب جوهر بدور “حمد” اللذين جمعتهما الصدفة في عاصمة الضباب لندن وتحديداً في حديقة “الهايد بارك”، وكبر حبهما وتنامى في العاصمة الإماراتية أبوظبي، لكن جملة من المشكلات تواجه العاشقين بعد ذلك وتقف عقبة في طريق حبهما. وجهة ثقافية وحضارية وتجري أحداث المسلسل مستعرضة إمارة أبوظبي كوجهة عمرانية ثقافية حضارية، بعمرانها وطبيعتها الخضراء ومياهها وتفاصيلها وشوارعها القديمة والحديثة، بالإضافة إلى اللهجة الإماراتية التي يحاول إيصالها إلى كل المشاهدين في الوطن العربي. وأكد المخرج الأردني إياد الخزوز إن “أوراق للحب” عمل إنساني اجتماعي بحت يظهر فيه المكان بشكل واضح، وهو أول مسلسل إماراتي يعتمد اللهجة “الظبيانية” بشكل دقيق. وأشار الخزوز إلى الكلفة الإنتاجية الكبيرة للمسلسل الذي تم تصويره في لندن وعدد من الأماكن في العاصمة أبوظبي وفي مدينة العين، في مشاهد تظهر ما وصلت إليه هذه الأماكن من تطور عمراني مذهل وتقدم في مختلف مجالات الحياة. وأوضح الخزوز أن اختيار ميساء مغربي جاء لكونها فنانة مجتهدة ولها حضور عربي كبير، كما أن الدور يتطلب وجود فتاة جميلة تتقن اللهجة الخليجية ومعروفة على مستوى الوطن العربي. ويشارك في المسلسل نخبة من نجوم الدراما الإماراتية والخليجية والعربية مثل، بلال عبدالله، هدى الغانم، علاء النعيمي، شيماء سبت، سعاد علي، منصور الفيلي، عبير عيسى، هبة نور، إيمان عبد العزيز، ليلى السلاف ونخبة أخرى من نجوم العرب، وهو من إنتاج تلفزيون أبوظبي. الهوية الإماراتية في لقاءات مع نجوم العمل كانت البداية مع بلال عبدالله، ويقول: أقوم في المسلسل بدور “فيصل”، وهو شخص سيء الخلق ومادي، وهو دور سيضيف كثيرا إلى رصيدي الفني، وأتمنى أن يلقى إعجاب المشاهدين.. والأهم من ذلك أن المسلسل اهتم باللهجة المحلية الظبيانية 100?، وهذا لصالحنا كإماراتيين، ودائماً تلفزيون أبوظبي يركز على اللهجة والموروث الثقافي والحضاري في الإمارات. مما يحقق قفزة نوعية بين القنوات بسبب اهتمامنا بالهوية الإماراتية ودعم الدراما التي تسير في هذا الاتجاه، لنشر هذه اللهجة عربيا وليس خليجياً فقط. وأنا سعيد جداً بالمشاركة في هكذا مسلسل يتميز بالحبكة الدرامية والإنتاج الضخم. أما سيف الغانم “ممثل إماراتي”، فيؤكد: العمل جميل جداً لأن فيه الكثير من المشاكل الحياتية، التي تواجه الإنسان الخليجي، وأقوم في المسلسل بدور “أبو حمد”، وهو رجل عاقل رزين، وصاحب عيال لديهم الكثير من المشاكل، لكنه بخبرته يمسك بزمام الأمور. وأشكر تلفزيون أبوظبي الذي أتاح لي الفرصة للمشاركة في هذا العمل المتميز. عبد الظاهري يقول: أقوم بدور “سالم” وهو دور اجتماعي وعقلاني.. ومنذ 2002 لم تتح لي الفرصة لأشارك في عمل درامي مميز، حتى أتاح لي تلفزيون أبوظبي الفرصة وفتح لي الباب، من خلال المشاركة في “أوراق للحب”، بعيدا عن أسلوب الاحتكار الذي يتبعه صناع الدراما. حسين إبراهيم الذي يقوم بدور خميس “كبير العائلة”، يشير: أسيطر على العائلة بعد تفككها، وأحاول لم شملها. وأتوقع النجاح لهذ المسلسل وسيكون من الأعمال المثيرة، لأنه يحمل كل مقومات النجاح. خاصة وأن شركة أبوظبي استطاعت أن توفر للفنانين الإماراتيين الفرصة، وخاصة الجيل القديم ليتعاون مع الشباب، وكل الشواهد تؤكد أن هناك أعمالا جديدة في الطريق وأعتقد أن جميع ممثلي الدولة سيحصلون على فرصهم في التواجد على شاشة تلفزيون أبوظبي. ودائماً شركة أبوظبي سباقة في صناعة النجوم وبعد عقد الألفية الجديدة أعادنا هذا التلفزيون إلى سابق عهدنا. وأشكر القائمين الذين لم ينسونا في زحمة العمل خاصة مع تعدد وكثرة الشخصيات، ولأول مرة نتحدث باللهجة الظبيانية الخالصة، وكان المخرج صبور جداً رغم الإعادة لمرات عدة في اللقطة الواحدة. تحقيق الذات ويقوم محمد مرشد بدور “أبو سالم” صاحب شركة ومحامي يتعرض لخلافات زوجية تؤثر سلبيا على مسيرة ابنه الدراسية، وتزوج من أجنبية سرقته، وبعدها ندم على ما فعل ويعود لأم العيال “أم سالم”.يقول مرشد: يتميز العمل بوجود مخرج مميز حاصل على 3 جوائز، وفريق العمل من المواطنين، الذين يتحدثون باللهجة المحلية الظبيانية. كما أظهر بشخصية مختلفة وواقعية. وأنا متواجد في أغلب فعاليات هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، كوني ممثل مسرحي، وأنا أول عازف “ساكس فون” إماراتي. وأشكر جميع القائمين على المسلسل الأهم في الإمارات خاصة أنه يضم عددا كبيرا من الإماراتيين الذين حققوا ذاتهم من خلال هذا المسلسل. منصور الغيلي يتحدث عن دوره في “أوراق للحب” قائلا: أقوم بدور “منصور أبو دانة”، مواطن مغترب يعيش في لندن، وأواجه مشكلات عدة منها انحراف ابني الأكبر الذي أصبح لصاً، فأقرر العودة إلى الديار، وأعاني أيضا مع ابنتي التي تعودت على الحرية الزائدة والزائفة، فترتبط من وراء أهلها وتتزوج بشخص أكبر منها، وأضيع ما بين ابني المسجون في لندن وابنتي المتزوجة من الرجل الكبير. والذي يميز هذا المسلسل أن الدور النص غير تقليدي وبعيد عن الرومانسية، ويركن إلى الواقعية والنهاية ستكون غير تقليدية وغير متوقعة وهذا ما شدني للعمل. أعطونا الفرصة وتقوم هدى الغانم بدور شيخة، أخت مريم وأخت “بلال عبدالله” وتحاول دوما أن تقدم النصيحة لأفراد العائلة، وتضيف: لأول مرة تلفزيون أبوظبي يخرج وينتج مسلسلا إماراتيا وبكوادر محلية، ونتمنى إن تكون الأعمال القدمة على نفس النهج.. وهنا أشكر القائمين على العمل وأشكر تلفزيون أبوظبي على هذا المسلسل الذي يعد الأول من نوعه. صوغة تقوم بدور شمسة، وهي شخصية “ملعونة وشريرة” و”خرابة بيوت”، تشير: “بصراحة أعطونا الفرصة، ونحن موجودين وحابين نثبت جدارتنا لأول مرة كممثلات إماراتيات. أما الريم فتقول: أقدم شخصية “أم سالم”، وهي إنسانة مسالمة تحب “عيالها” ولكنها تتعرض لخلافات عائلية. وتشير: أشكر تلفزيون أبوظبي أنه قدم لنا هذه الفرصة، وكوني إماراتية وبنت أبوظبي نتمنى الاهتمام بنا مثلما فعلت قناة أبوظبي، وهذه هي البداية مع عمل جميل وفنانين أغلبهم من الإمارات. وأشكر المنتج الظنحاني لإتاحة هذه الفرصة ولتقديم عمل لتلفزيون أبوظبي وأتمنى ألا يكون العمل الأخير. وتقول ديمة عن دورها في “أوراق للحب”: أقوم بدور سالمة السكرتيرة التي تساعد البطلة، لأنها قريبة منها ومعها في كل مشاكلها. وهذا العمل فرصة لي للظهور مع فنانين كبار وأسماء كبيرة. وأشكر تلفزيون أبوظبي الذي ساعدني في تحقيق أول خطوة في هذا المجال لأرفع رأس ديرتي. دعم الإنتاج المحلي شيخة المزروعي تقوم بدور طالبة جامعية في “جامعة زايد”، وهي الوجه الجديد الصاعد من صناعة تلفزيون أبوظبي، من خلال منحها فرصة للمشاركة في مسلسل “أوراق للحب”، وتتمنى أن تكون عند حسن ظن الذين اختاروها. إيمان تقوم بدور أم خلود، وهي زوجة متسلطة، وتواجه مشكلات زوجية عدة، وما يميز المسلسل، القصص المطروحة فيه من الواقع. تكشف: هذا ثاني عمل لي مع تلفزيون أبوظبي وتطمح في فرص أكثر خصوصا وأنه اعتاد على تقديمنا بشكل مناسب. ونحن نعمل مع فريق جداً جميل ومخرجه المتميز إياد الخزوز، والذي أعمل معه للمرة الثانية بعد “الدايا”. ويتحدث علي الشالوبي عن شخصية أبو خلود التي يقدمها موضحا: دوري رجل مغلوب على أمره، وضعيف الشخصية. وهذه تجربة جديدة علىّ لأنها محلية. وهذا هو العمل الوحيد من يمثلنا كإماراتيين ونشكر المسؤولين عنه من كل قلوبنا. وإن شاء الله التجربة سوف تنجح على صعيد الدراما وستحمل بصمات إماراتية خالدة. محمد الوالي يقول: مسلسل “أوراق للحب” يمثل بيئتنا المحلية وأنا سعيد جداً بمشاركتي في هذا العمل الرائع الذي يضم جيلين من الفنانين المبدعين الإماراتيين، وأشكر شركة وتلفزيون أبوظبي لدعمهما للإنتاج المحلي واهتمامهما باللهجة المحلية، ليسيران في الاتجاه الصحيح. شكرا تلفزيون أبوظبي مريم حسين تتحدث عن دورها قائلة: أقوم بدور دانة، وهي فتاة طيبة من عائلة قضت حياتها في لندن، وبعد عودتي أتعرض للصدمة، حيث اختلطت على الأمور، وفهمت الحرية بشكل خاطىء، حتى أني تزوجت رجلا يكبرني سناً، دون علم الأهل. وهذه أول إطلالة لي مع تلفزيون أبوظبي وأنا سعيدة جداً بهذا الدعم الذي قدمه لي التلفزيون وأتمنى الوصول إلى الأفضل. ياسر النيادي يقول: أظهر في المسلسل من خلال مميز، وأتوقع في الأيام القادمة حصولي على فرصة أكبر. وقد ظهرت في أكثر من عمل عبر شاشة أبوظبي التي ساعدتني بتحقيق طموحي للوصول إلى الشهرة والمستقبل سيكون حليفي. والشيء المميز في هذا العمل الاهتمام بالعناصر الصغيرة قبل الكبيرة وهي فرصة حقيقية للكشف عن المواهب، أونا فخور جداً بهذا التجمع الفني الإماراتي وهذا ليس بجديد على تلفزيون أبوظبي.